ما هي رسائل أبو عبيدة لـ”إسرائيل” بشأن جنودها المحتجزين؟

ما هي رسائل أبو عبيدة لـ”إسرائيل” بشأن جنودها المحتجزين؟

أثارت التغريدات التي أطلقها الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، أبو عبيدة الكثير من التساؤلات، حول الرسائل التي تسعى القسام لإيصالها لإسرائيل، بشأن جنودها المحتجزين بغزة.

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة (حماس)، الأربعاء، أن عددًا من الأسرى الإسرائيليين، أصيبوا خلال قصف لطائرات الاحتلال في أيار/ مايو 2019.

وقال الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، في تغريدة له عبر قناته على (تلجرام): “نعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان أيار/ مايو 2019 على قطاع غزة، حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى، فإن عددًا من أسرى العدو، قد أصيب بشكلٍ مباشرٍ، ونتحفظ على الكشف عن مصيرهم في هذه المرحلة، ونعد أسرانا الأبطال، أن نعمل كل ما بوسعنا من أجل تحريرهم”.

من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني، إن تغريدات أبو عبيدة، اليوم، تحمل رسالتين، الأولى: للمجتمع الإسرائيلي، أن نتنياهو يمارس الازدواجية في التعاطي مع القضايا الإسرائيلية، حيث يعمل على إطلاق سراح تاجرة مخدرات بالسجون الروسية، ويترك أسراه للعام السادس على التوالي في قطاع غزة.

وأضاف الدجني: “الرسالة الثانية: يحمل جيش الاحتلال المسؤولية عن القصف العشوائي لقطاع غزة، وأنه غير مسؤول عن حياة جنوده، وهذه التغريدة أيضاً تؤكد لأول مرة، أن الجنود كانوا أحياء، وهذه أول مرة تقدمها المقاومة، وأنهم الآن مجهولو المصير”.

وتابع الدجني: “هذه رسالة مهمة جداً، ستلقى آثاراً داخل المجتمع الإسرائيلي، وربما تحرض على نتنياهو بالانتخابات المقبلة، وهي عملية ضغط في هذا التوقيت المهم، خاصة في ظل محاولات نتنياهو إيهام الجميع بانتصاراته الزائفة، وأبو عبيدة أعاد للذاكرة الإسرائيلية ملف جنودهم المحتجزين بغزة، الأمر الذي سيُحرك المياه الراكدة”.

و قال الخبير الأمني، اللواء يوسف الشرقاوي، إن هذه التغريدات، سيكون لها صدى لدى عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة، متابعاً: “الأمر يثبت أن نتنياهو غير آبه بالأسرى، ويريد دعاية انتخابية”.

وأضاف الشرقاوي: “تغريدة أبو عبيدة، ستؤدي لضعضعة وضعه الانتخابي، وأبو عبيدة كان بارعاً ولم يفصح عن طبيعة الإصابة، وكأنه يقول عند قصف المدنيين بغزة، ستعرضون جنودكم للخطر، لأنه ليس لديكم أي معلومات عن جنودكم”.

وأشار الشرقاوي إلى أن العائلات الإسرائيلية، ستتحرك لإجبار نتنياهو على صفقة تبادل أسرى قبل الانتخابات، وأن هذه التفاصيل، عززت وضع المقاومة التفاوضية، وستعمل المقاومة على رفع سقف المطالب.

وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، إن أبو عبيدة، قال للجمهور الإسرائيلي، حقيقة لا يجرؤ بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال على قولها، وكشف خداع وكذب نتنياهو في ملف الجنود الإسرائيليين.

وأضاف الصواف: “يؤكد ذلك أن لدى حركة حماس وكتائب القسام تحديداً، كنزاً يمكنها من تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن قصف المباني السكنية، يدلل على فشل مخابراتي إسرائيلي، خاصة في ظل وجود جنود إسرائيليين بالأماكن المستهدفة.

وأضاف الصواف: “اليوم الكرة في ملعب الرأي العام الإسرائيلي؛ للتحرك في الشارع، خاصة قبل الانتخابات الثالثة، ولا اعتقد أنها ستكون الأخيرة؛ لوجود إمكانية لبعض المؤشرات لانتخابات رابعة للضغط على نتنياهو وغير نتنياهو للتحرك العاجل للعمل علي تنفيذ صفقة، كما تريدها المقاومة، حتى يتم الكشف عن حجم ما لديها”.

دنيا الوطن

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: