البوصلة – رصد
حذر استشاري أمراض قلب وشرايين، من خطورة التدخين بكافة أشكاله، سواء كان سيجارة عادية أو أرجيلة أو سجائر إلكترونية، معتبرا بأن التدخين هو أسوأ اختراع في القرن العشرين وامتد إلى القرن الواحد والعشرين.
وقال استشاري أمراض القلب المصري الدكتور جمال شعبان، إن ضحايا التدخين هم أكثر من ضحايا القنبلة الذرية، مبينا بأن أحد الساسة الأمريكان سؤل عن صادرات التبغ إلى إحدى الدول ووصلت إلى مليار دولار، وقال “دعنا نصدر لهم الموت”، فهو موت ملفوف في سيجارة.
وأوضح بأن التدخين يكون أحيانا موت سريع، خصوصا عندما يكون على الريق، قبل الإفطار أو تناول أي شيء، معتبرا بأن أسوأ سيجارة هي السيجارة على الريق لأن المعدة تكون فارغة والامتصاص شديد جدا، وهناك قابلية للجلطات، لذلك، سيجارة الصباح قد تساوي أزمة قلبية.
وأشار إلى أن الأرقام حول التدخين مذهلة، خصوصا لدى فئة الأطفال، ووصل عدد المدخنين من الأطفال تحت سن 15 سنة إلى نص مليون مدخن، في حين إن الإنفاق على التدخين يصل في العام الواحد إلى 8 مليار جنيه مصري، و 80 مليار سيجارة سنويا، لتكون مصر من الدول العشرة الأولى في العام من حيث نسب التدخين.
كما حذر من خطورة التدخين السلبي والتواجد في أماكن المدخين، باعتباره أحد أشكال التدخين، وأطلق عليه الأطباء اسم “التدخين بيد الآخر”، فتأثر التدخين السلبي هو اسوأ مما كنا نعتقد، معتبرا بأن أضرار التدخين تندرج على كافة أشكال التدخين سواء السيجارة العادية أو الإلكترونية أو الأرجيلة.
واعتبر “شعبان” بأن كل هذه المسميات إنما هي تحايل، وأسماء مختلفة لشيء واحد وهو التبغ والنيكوتين، الذي هو في النهاية يغمل على تصلب الشرايين والأزمات القلبية، إضافة إلى السرطانات بكافة أشكالها، لافتا كذلك إلى أن التدخين يؤثر على الأوعية الدموية وبالتالي فإن الأثر على الحياة الجنسية.
وقال “شعبان” إن الإقلاع عن التدخين يلغي الآثار السلبية للتدخين في جسم الإنسان ولكن ذلك يحتاج إلى وقت، قد يصل إلى 5 سنوات لكي يتخلص الجسم من آثار وسموم التدخين.
