البوصلة – محمد سعد
كشف الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، الثلاثاء، عن نشر اليمين المتطرف الصهيوني مقالات تحريضية على “إعلان الحرب” في المسجد الأقصى المبارك عشية اقتراب ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي
وقال ابحيص لـ “البوصلة“، ان المتطرف أبراهام يتسحاق غروسمان، الطالب في مدرسة الفكر اليهودي الدينية والناشط في حركة “العودة إلى جبل الهيكل”، نشر مقالاً في موقع (الصوت اليهودي) الناطق باسم اليمين الديني المتطرف، دعا فيه إلى إعلان الحرب الدينية على المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، مدعياً أن الحرب الحقيقية في المكان ليست حرباً على أرضٍ أو سيادة، وإنما هي “حرب دينية بين اليهودية والإسلام”، وحرب بين “الرب إله إسرائيل والله إله العرب”.
وواضاف ابحيص، “استشهد الناشط اليميني بمقاطع من كتابٍ للإرهابي الحاخام مائير كاهانا، الذي قتل في نيويورك عام 1991، يقول فيها إن المسجد الأقصى هو رمز للدين المنتصر في المعركة: فإما الهيكل وإما الأقصى”.
ويقول المتطرف غروسمان إن المشكلة تكمن في وجود “أكثر من أربعمائة ألف عربي جاهزون للذهاب لحربٍ في المسجد الأقصى، فيما لا يوجد يهودي واحد مستعد لذلك”. في دعوةٍ صريحةٍ للمتطرفين للتصعيد في المسجد الأقصى إلى درجاتٍ خطيرةٍ قد تصل حد الاعتداءات الفعلية”.
قال مصدر في المقاومة الفلسطينية، مساء يوم الإثنين، إن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في المسجد الأقصى يتجاوز الخطوط الحمراء.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن المصدر قوله: إن “مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في الأقصى نعتبره لعبا بالنار”.
وأضاف المصدر أن “استفزاز مشاعر العرب والمسلمين بداية أيام سوداء للاحتلال ومستوطنيه”.
وتُحاول قوات الاحتلال أن تفرض سيادتها في المسجد الأقصى، وتمنع الاعتكاف خوفًا من أي مواجهة قد تندلع مع المستوطنين، الذين يواصلون اقتحام المسجد حتى في رمضان.
وأعلنت “جماعات الهيكل” المزعوم عن عقد محاكاة لـ”قربان الفصح” في القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى مباشرة، وذلك في الساعة الخامسة من مساء اليوم وتمتد لما بعد غروب الشمس.
وترى الجماعات المتطرفة أن إحياء طقس “القربان”، يشكل “إحياءً معنويًا للهيكل بالتعامل مع الأقصى باعتباره قد بات هيكلًا، حتى وإن كانت أبنيته ومعالمه ما تزال إسلامية”.