مجلس الأمّة ينعى شهداء الوطن

مجلس الأمّة ينعى شهداء الوطن

ينعى رئيس وأعضاء مجلس النواب ورئيس وأعضاء مجلس الأعيان، شهداء الوطن الذين التحقوا بدرب الشهادة والبطولة والفداء خلال مداهمة مشتبه به بمقتل الشهيد الدلابيح صباح اليوم الاثنين.

ويتضرع المجلس من العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وحُسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وأضاف المجلس في بيان، أن أيادي الغدر الآثمة لن تنال من عزيمة الأردنيين، وسيبقى أبناء شعبنا العظيم ملتفين خلف قيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وجيشه وأجهزتنا الأمنية التي قدمت وما تزال أروع صور البطولة والفداء؛ دفاعا عن أمن واستقرار الوطن.

وأكد المجلس وقوفه خلف جيشنا وأجهزتنا الأمنية في عملياتهم التي تسعى إلى حفظ أمن واستقرار الوطن، داعياً العلي القدير أن يحفظ وطننا العزيز من كل سوء ومكروه، وأن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار.

وشدد المجلس على ضرورة التعامل بحزم وقوة مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة، داعياً إلى التصدي إلى كل من تسول له نفسه الاعتداء على رجال الأمن بأي شكل من الأشكال أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة أو قطع الطرق أو ترويع المواطنين وفي أي بُقعة على أرض وطننا الحبيب.

وأعرب المجلس عن اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية وأبناء الوطن المخلصين، والذين وقفوا على الدوام سندًا منيعًا إلى جانب الوطن وأمنه واستقراره، ليبقى واحة أمن وأمان، مشيرا إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وقوة جيشه الباسل وحرفية أجهزته الأمنية ووعي شعبه العظيم قادر على تجاوز مثل هذه الأزمات والتحديات.

وإذ يهيب المجلس بأبناء الوطن الأوفياء الوقوف صفاً واحداً، كعهدهم على مر العقود، في رفض وإدانة أي سلوك خارج عن القانون، فإنه لن يقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين، وإدانة وعزل القلة القليلة التي تقترف الاعتداءات، والتي لن تجد من الأردنيين إلا التصدي بكل حزم وثبات.

مجلس الأعيان ينعى شهداء الوطن

وفي السياق ذاته، نعى مجلس الأعيان أبناء الوطن من مرتبات جهاز الأمن العام، الذين استشهدوا اليوم خلال قيامهم بواجبهم أثناء مداهمة أحد المشتبه بهم بمقتل الشهيد العميد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح، الذي ارتقى شهيداً برصاص الغدر الآثم، اثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين على القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان.

وقدم المجلس في بيان اليوم الإثنين، تعازيه الحارة وصادق المواساة بهذا المصاب الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني، ولأسر الشهداء وذويهم وأجهزتنا الأمنية وأبناء الأردن جميعاً، مؤكدًا أن هذا العمل الارهابي الجبان الذي ارتكبه القتلة، لن يمر مرور الكرام، وسيكون لأجهزتنا الأمنية وأبناء شعبنا رد قاس على هذا الفعل الإجرامي، فلم يُعرف عن الأردن يوماً أنه فرط بدماء شهدائه وأبطاله أو تنازل عن حقوق أبناء شعبه.

ودعا مجلس الأعيان أبناء الوطن إلى رص الصفوف خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، لتفويت الفرصة على المخربين والتكفيريين والقتلة المجرمين، العبث بأمن الوطن واستقراره وزرع الفتنة بين أبناء شعبنا الواحد، وعدم تمكينهم من استغلال الظروف الصعبة التي تواجهنا لتنفيذ مخططاتهم القذرة.

وأكد أن الأردنيين الذين آمنوا بوطنهم وقيادتهم لن يزيدهم استشهاد أبناء الوطن إلا مزيدا من الاصرار على محاربة كافة قوى الشر والقتلة والمجرمين والمخربين.

وأشار المجلس الى أن الأردن وعبر تاريخه المشرف الحافل بالعظمة والشموخ، قدم آلاف الشهداء الذين قضوا وهم يدافعون عن عزة الوطن وكرامته وكرامة ابنائه، من أمثال هؤلاء الشهداء الذين قضوا اليوم، والذين هم أبطال من هذا الوطن الحر، استشهدوا دفاعا عنه وقدموا أرواحهم فداء لأجله.

ودعا المجلس في بيانه، إلى الضرب بيد من حديد، على كل من يحاول الاعتداء على سيادة القانون ويهدد أمن الوطن والمواطنين أو يرفع السلاح بوجه الدولة أو يتعرض لنشامى قواتنا المسلحة ورجال الأمن العام وأجهزتنا الأمنية، فهذه الأفعال مدانة ولا يمكن السكوت عنها أو القبول بها، من قبل كل أردني حر شريف.

وقدم مجلس الأعيان أحر التعازي والمواساة لذوي الشهداء، ودعا الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهليهم وزملائهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله بالشفاء العاجل على المصابين جراء العمل الاجرامي الجبان، الذي تعرضوا له اليوم، خلال قيامهم بواجبهم لحفظ أمن الوطن والمواطن.

(بترا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: