محاكمة المعتقلين الأردنيين في السعودية آذار المقبل و”الخارجية آخر من يعلم”

محاكمة المعتقلين الأردنيين في السعودية آذار المقبل و”الخارجية آخر من يعلم”

عمّان – البوصلة

عبّر رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين في السعودية، الإعلامي والناشط الحقوقي خضر المشايخ عن تفاؤله الكبير بتبرئة جميع المعتقلين الأردنيين في السعودية من التهم التي ستوجهها المحكمة الجزائية لهم في الرياض خلال الجلسة التي ستعقد يوم الثامن من شهر آذار القادم.

وقال خضر المشايخ في تصريحاتٍ لـ “البوصلة”: “نحن واثقون من براءة أبنائنا المعتقلين في السعودية، فليس لديهم ما يدينهم”.

وأمل المشايخ من القضاء السعودي أن ينصف المعتقلين ويتخذ القرار بالإفراج الفوري عنهم جميعًا دون أي تأخير، وتقديم التعويض المادي والمعنوي لهم عن الأشهر التي قضوها في السجن، فضلاً عن ضرورة إعادتهم لأعمالهم والاعتذار لهم.

وأوضح المشايخ أن المحكمة الجزائية المختصة في الرياض التي تعرض عليها القضايا المتعلقة بتمويل الإرهاب وتشكيل المجموعات غير المرخصة، ستعقد جلسة لأربعين معتقلاً أردنيا وفلسطينيًا يوم 8 آذار القادم حيث تم إبلاغهم جميعاً بالحضور، منوهاً إلى أن المحكمة سمحت للأقارب من الدرجة الأولى (الزوج والزوجة والأبناء والبنات والأم والأب) بحضور جلسة المحاكمة.

وأكد أن جهات متعددة مطلعة أبلغتهم بأن المحكمة ستعقد ثلاث جلسات سيكون الفترة الزمنية بينها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وخلال الجلسة الأولى سيتم إبلاغ كل متهم على حدة بتهمته، وغالبا ستصدر الأحكام في الجلسة الثالثة، معبرًا عن أمله بأن تصدر الأحكام عليهم جميعًا بالبراءة.

ونوه إلى أنه من الممكن أن تصدر المحكمة أحكامًا بأثر رجعي وتحسب مدة محكوميتهم التي قضوها في المعتقل.

وأكد المشايخ أن النيابة السعودية ستوكل محامين سعوديين للدفاع عن المعتقلين الأردنيين لديها.

وحول موقف الأهالي في لجنة المتابعة، أكد المشايخ لـ “البوصلة” قائلا: ما زلنا في طور دراسة الموضوع كأهالي حيث تواصلنا مع محامين في الأردن والسعودية، والتوجه العام لدينا بأن الجلسة ستكون إيجابية لا سيما وأن المعتقلين قضوا قرابة العام، والحملة بدأت في شهر شباط 2019، إلا أنه لم يكن هناك أي تهم واضحة للمعتقلين خلال الفترة الماضية.

وأكد المشايخ أن الضغط الشعبي وجهود منظمات حقوق الإنسان الدولية أثمرت هذا التوجه من قبل السلطات السعودية لمحاكمة المعتقلين وعدم تركهم في المعتقل دون توجيه أي تهم لهم.

وزارة الخارجية مقصرة ومتابعتها دون المأمول

وعبّر رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين في السعودية عن أسفه للتقصير الواضح من قبل وزارة الخارجية في متابعة شؤون أبنائنا وقضاياهم وحقوقهم.

وقال المشايخ: للأسف نحن كأهالي معتقلين عرفنا بالصدفة أن هناك محاكمات لأبنائنا، ولم تبلغنا أي جهة رسمية أردنية أو سعودية بذلك.

وأضاف: نحن بادرنا وزرنا وزارة الخارجية قبل أسبوعين وأبلغناهم بأن هناك محاكمات لأبنائنا المعتقلين في السعودية.

وأكد المشايخ: طلبنا من الخارجية زيارة المحامين للمعتقلين وطلبنا من أعضاء السفارة أن يزوروا المعتقلين في السعودية ولكن للأسف هذا لم يتم، حتى أن المعتقلين الأربعة الذين أفرج عنهم ووصل للأردن ثلاثة منهم لم تكن تعلم الخارجية إلا في لحظة وصولهم للمطار.

وختم حديثه بالقول: “كان المأمول من وزارة الخارجية أكبر بكثير في قضية أبنائنا المعتقلين في السعودية وذلك بحجم وعودهم الكبيرة للجنة المتابعة وأهالي المعتقلين”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: