عُين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميراً للكويت الثلاثاء خلفاً للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح. في ما يأتي أبرز المحطات في تاريخ الدولة الخليجية منذ استقلالها.
الاستقلال
في 19 حزيران/يونيو 1961، أعلن استقلال الكويت التي يحكمها آل الصباح منذ 1756، بعدما بقيت تحت الاستعمار البريطاني منذ 1899.
وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1962، سنت الكويت أول دستور في دولة خليجية نص على تشكيل مجلس أمة مؤلف من خمسين عضوا منتخبين لولاية مدتها أربعة أعوام.
نظمت الانتخابات الأولى في 1963. ومنحت الإمارة النساء في العام 2005 حق المشاركة في الانتخابات اقتراعا وترشحا، وشاركن للمرة الأولى في انتخابات العام 2006.
اعتراف العراق بالكويت
في 1963، اعترف العراق باستقلال الكويت بعدما سعى لضم بعض أراضيها. ولكن في عام 1973، احتلت القوات العراقية مركز الصامتة الحدودي الكويتي لسنة كاملة ثم انسحبت منه تحت ضغوط دولية وعربية.
تعليق الحياة البرلمانية
في 29 آب/أغسطس 1976، أمر الأمير بحل البرلمان، عازيا الأمر إلى قلة التعاون من جانب النواب. وتلى الخطوة تعليق المواد الأساسية في الدستور والحياة البرلمانية التي استؤنفت في العام 1981.
“عاصفة الصحراء”
في الثاني من آب/أغسطس 1990، اجتاحت القوات العراقية واحتلت الكويت التي حُررت في نهاية شباط/فبراير 1991 بعد عملية “عاصفة الصحراء” التي شنها تحالف عسكري بقيادة واشنطن.
في تموز/يوليو 1991، استأنفت الكويت، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تصدير النفط الخام بعد إخماد حرائق أضرمتها القوات العراقية في 700 بئر، وإصلاح المنشآت وحفر آبار جديدة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 1992، جرت في الكويت انتخابات تشريعية بعد تعليق جديد للحياة البرلمانية في 1986. وفاز تحالف معارض يضم إسلاميين وليبراليين ووطنيين بـ 32 مقعدا من أصل مقاعد مجلس الأمة الخمسين.
وفي العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 1994، اعترف العراق بالحدود البحرية والبرية للكويت التي حددتها الأمم المتحدة.
الكويت رأس جسر لغزو العراق
في آذار/مارس 2003، استخدمت الكويت كقاعدة انطلاق للاجتياح الأميركي للعراق الذي انتهى بإسقاط الرئيس صدام حسين.
وفي الثاني من آب/أغسطس 2004، أعادت الكويت العلاقات الدبلوماسية مع العراق.
عدم استقرار سياسي
في 24 كانون الثاني/يناير 2006، اندلعت أزمة سياسية بعد وفاة الأمير جابر الأحمد الصباح وانتهت بتولي الأمير صباح الأحمد الصباح الحكم خلفا له.
وفي 21 ايار/مايو 2006، أمر الأمير بحل البرلمان، ودخلت البلاد في مرحلة من عدم الاستقرار السياسي، وشهدت في عام 2011 تظاهرات تزامنا مع موجة الاحتجاجات في العالم العربي.
وبين 2006 و2013، شُكلت أكثر من عشر حكومات وحُل مجلس الأمة ست مرات.
التدخل العسكري في اليمن
في آذار/مارس 2015، انضمت الكويت إلى التحالف الذي تقوده الرياض لدول سنية في اليمن لمحاربة الحوثيين المقربين من إيران الشيعية.
وانضمت الكويت كذلك إلى التحالف الذي حارب تنظيم “الدولة” المتطرف في العراق وسوريا بقيادة الولايات المتحدة.
وفي 26 حزيران/يونيو 2015، فجر انتحاري نفسه في مسجد يؤمه الشيعة في العاصمة الكويتية. وأسفر الاعتداء عن مقتل 26 شخصا، في أكبر حصيلة دامية تسجل في تاريخ البلاد. وتبنى التفجير تنظيم “الدولة”.
عودة الإسلاميين إلى البرلمان
في أعقاب الانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، عادت المعارضة التي يهيمن عليها الإسلاميون بقوة إلى البرلمان.
وكانت قد قاطعت عمليتي الاقتراع السابقتين احتجاجًا على تعديل قانون الانتخابات.
وساطات إقليمية
ابتداء من حزيران/يونيو 2017، قادت الكويت وساطة في الأزمة التي يمر بها الخليج عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر علاقاتها مع قطر بتهمة دعم “الإرهاب” والتقرب من إيران.
وخلال القمة العربية في مكة في أيار/مايو 2019، شدد الأمير الشيخ صباح، حليف الولايات المتحدة والمقرب من إيران، على الدعوة إلى وقف التصعيد على خلفية التوتر بين طهران وواشنطن.
وفاة الأمير
أعلنت الكويت في 18 تموز/يوليو 2020 نقل بعض الصلاحيات من أمير البلاد إلى ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بعد دخول الشيخ صباح المستشفى.
وأعلن القصر الملكي في 29 أيلول/سبتمبر وفاة الشيخ صباح عن عمر يناهز 91 عاما.
إعلان نواف الأحمد أميراً للكويت
في اليوم نفسه، أعلن مجلس الوزراء الكويتي ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح البالغ من العمر 83 عاماً أميراً لدولة الكويت خلفاً لأخيه غير الشقيق.
(أ ف ب)
