خالد الجهني
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

محمد الفاتح الرجل الذي هز عرش أوروبا وأنهى إمبراطورية بيزنطة

خالد الجهني
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

نعيش اليوم ذكرى فتح القسطنطينية، وما دمنا في عصور تختفي منها أحداث الانتصارات، فخير لنا أن نطالع تاريخ أجدادنا العظام، لعلنا نسترشد بهم لتغيير الواقع، وبناء مستقبل.

محمد الفاتح مدرسة حكم وحسن سياسة، وشعلة جهاد انارت العالم كله، بالعدل الذي تصونه القوة.

منذ بني أمية وعهد الصحابة والتابعين حاول المسلمون فتح القسطنطينية، لم يملوا، وبقي قبر أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه عند أسوارها رسالة مشاهدة تبلغ من حولها أن المسلمون قادمون.

لم يمر عصر على المسلمين إلا ونيل البشرى بفتح القسطنطينية غاية تسابقوا عليها، لكن الله اصطفى الترك لذلك واصطفى منهم محمد الفاتح لنيل البشرى.

سيرة الفاتح وفتوحاته تحتاج مجلدات تطالعها، لكن يكفيك أن تطالع وصيته، لتعرف أي رجل كان، طالع وصيته لتعرف كيف الحاكم يكون، طالع وصيته، وطالع واقع ديار المسلمين وحكامها.

محمد الفاتح سيرة غابت عن مناهج الدراسة في الوطن العربي لأنها إدانة للواقع، ولأن قتل الروح في الأجيال هو المطلوب.

ستدرس حروب أوربا منذ العصور الوسطى، وستعرف معارك نابليون، سيصورون لك الأمر نهضة جرت بسبب حملاتهم، أما الدولة العثمانية فيسمونها احتلال، ولن تسمع بفتح القسطنطينية لان من صاغوا مناهجك يحملون عقلية اوربا فكيف يدرسونك ذكرى هزيمة معلميهم.

من هاجموا الدولة العثمانية ووصفوها بالاحتلال غاب عن رشدهم قول رسول الله عليه الصلاة والسلام ( (لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش ) فليذموا ما شاؤوا ويكفي الفاتح والترك هذا الحديث

إليك وصية الحاكم صاحب الفتوحات محمد الفاتح لابنه:

هأنذا أموت، ولكني غير آسف لأني تارك خَلَفًا مثلك؛ كن عادلًا صالحًا رحيمًا، وابسط على الرعية حمايتك بدون تمييز، واعمل على نشر الدين الإسلامي؛ فإن هذا هو واجب الملوك على الأرض، قدِّم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه، ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمُّون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر وينغمسون في الفحش، وجَانِب البدعَ المفسدة، وباعِدِ الذين يُحَرِّضُونك عليها، وَسِّعْ رقعة البلاد بالجهاد، واحرس أموال بيت المال من أن تَتَبَدَّد، إيَّاك أن تمدَّ يدك إلى مال أحد من رعيَّتك إلَّا بحقِّ الإسلام! واضمن للمعوزين قُوْتهم، وابذل إكرامك للمستحقِّين.

وبما أن العلماء هم بمثابة القوَّة المبثوثة في جسم الدولة، فعظِّم جانبهم وشجِّعهم، وإذا سمعتَ بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك وأكرمه بالمال.

حذار حذار لا يغرَّنَّك المال ولا الجند، وإيَّاك أن تُبعد أهل الشريعة عن بابك، وإيَّاك أن تميل إلى أيِّ عمل يُخالف أحكام الشريعة

فإن الدين غايتنا والهداية منهجنا وبذلك انتصرنا.

خذ منِّي هذه العبرة: حضرتُ هذه البلاد كنملة صغيرة، فأعطاني الله تعالى هذه النعم الجليلة، فالزم مسلكي، واحذ حذوي، واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله، ولا تصرف أموال الدولة في ترفٍ أو لهوٍ أو أَكْثَرَ مِنْ قَدْرِ اللزوم؛ فإن ذلك من أعظم أسباب الهلاك.

رحم الله محمد الفاتح.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts