مدير منظمة الصحة العالمية يتوجه إلى الصين.. وأنباء عن نجاح في علاج الفيروس المميت

مدير منظمة الصحة العالمية يتوجه إلى الصين.. وأنباء عن نجاح في علاج الفيروس المميت

أدهانوم قال إنه يريد تعزيز الشراكة مع الصين فيما يتعلق بتوفير مزيد من الحماية ضد تفشي فيروس كورونا (رويترز)

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم مساء اليوم الأحد إنه في طريقه إلى بكين لإجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين وخبراء الصحة حول تفشي فيروس كورونا الجديد. يأتي ذلك بينما قالت وسائل إعلام إنه تم تحقيق أول نجاح في علاج حالات الإصابة بالفيروس.

وأضاف أدهانوم في تغريدة على “تويتر” أنه يريد “تعزيز الشراكة” مع الصين “فيما يتعلق بتوفير مزيد من الحماية في مواجهة هذا التفشي”.

وتقول السلطات الصينية إن الفيروس تسبب حتى الآن في مقتل 56 شخصا وإصابة 2051 آخرين.

وكانت منظمة الصحة العالمية -ومقرها جنيف- قالت إن رؤساء تحرير كبرى المطبوعات العلمية اتفقوا على إرسال أي أبحاث عن فيروس كورونا الجديد إلى المنظمة قبل نشرها، وذلك بعد موافقة الفرق البحثية، مضيفة أن ذلك سيساعدها على التقييم والتوجيه.

وأعلنت وسائل إعلام رسمية في الصين اليوم الأحد تحقيق أول نجاح في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن حالة 11 من أفراد الأطقم الطبية المصابين بالفيروس تحسنت، مشيرة إلى أن الأعراض السريرية عند هؤلاء الأشخاص صارت تحت السيطرة.

وأوضحت الوكالة أن درجة حرارة هؤلاء المرضى وشكاواهم تراجعت، وجاءت نتائج الاختبارات على الفيروس بعد ذلك سلبية. 

منع دخول
ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن طريقة العلاج في مستشفى “تشي هي” بمدينة ووهان (وسط الصين) المتضررة بقوة من الفيروس.  

ومنعت سلطات هونغ كونغ اليوم الأحد دخول سكان إقليم هوبي الصيني الذي انتشر منه وباء فيروس كورونا استجابة لضغوط متصاعدة من أجل تطبيق إجراءات وقائية لاحتواء الوباء. ويشمل المنع من كانوا في الإقليم خلال 14 يوما الماضية باستثناء مواطني هونغ كونغ.

وعززت الصين القيود على التنقل سعيا منها لكبح انتشار فيروس كورونا الجديد، بينما تستعد فرنسا والولايات المتحدة لإجلاء رعاياهما من المنطقة الخاضعة للحجر الصحي.

وعزلت الصين مقاطعة هوباي التي يتفشى فيها المرض الفيروسي، في عملية غير مسبوقة تؤثر على عشرات الملايين من السكان.

وأعلن مسؤولون كبار في القطاع الصحي الصيني اليوم أن “قدرة تفشي الفيروس تعززت” حتى لو أنه لا يبدو “بشدة السارس”، وهو نوع آخر من فيروس كورونا أودى بحياة المئات مطلع الألفية الثالثة.

وأقر الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء السبت بأن الوضع “خطير”، محذرا من “تسارع” انتشار الوباء الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول الماضي بمدينة ووهان.

ومُنعت حركة السير “غير الضرورية” منذ منتصف الليل في وسط المدينة التي تشهد هدوءا غير معتاد، وفق ما أفاد به فريق وكالة الصحافة الفرنسية.

حجر صحي
وتخضع ووهان ومنطقتها إلى الحجر الصحي منذ الخميس الماضي بهدف الوقاية من انتشار المرض. وفي المجمل، ثمة 56 مليون شخص مقطوعون عن العالم.

وفي المدينة التي أصبحت مدينة أشباح، تذيع مكبرات الصوت رسالة تدعو السكان للذهاب إلى المستشفى بدون تأخير إذا كانوا يشعرون أنهم ليسوا على ما يرام. وتقول الرسالة “ووهان لا تخاف من مواجهة المحن.. لا تسمعوا الشائعات.. لا تنشروا الشائعات”.

من جهته، قال رئيس بلدية ووهان الأحد إنه يتوقع تسجيل نحو ألف إصابة أخرى، بناء على عدد مرضى المستشفيات الذين لم يخضعوا بعد لاختبار التثبت من الفيروس.

وسجلت إصابات بالفيروس في أوروبا وأستراليا. وأعلن عن الاشتباه في إصابة شخص بكندا.

إجلاء
في الولايات المتحدة حيث تم تأكيد وجود ثلاث إصابات، أعلنت واشنطن عن تنظيم مغادرة موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها العالقين في ووهان، آملة أن تقلع الثلاثاء المقبل الرحلة التي ستقلهم.

وتتواصل دول أخرى مع بكين لإجلاء رعاياها، لاسيما فرنسا. وثمة 500 فرنسي يقطنون في ووهان.

وأشارت المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات “بيجو-ستروين” التي تملك فرعا لها في ووهان، إلى أن موظفيها يمكن أن ينقلوا إلى شانغشا على بعد أكثر من 300 كلم نحو الجنوب.

وتشير الدراسات حول الإصابات الأولى إلى أن معدل الوفيات جراء الفيروس ضئيل جدا.

ويعتبر البروفيسور الفرنسي يازدان يازدانبانا -وهو خبير لدى منظمة الصحة العالمية ويتكفل بعلاج مصابين بالفيروس في فرنسا- أن معدل الوفيات “هو حتى الآن أقل من 5%”.

يشار إلى وفيات فيروس “سارس” (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادة) الذي بدأ أيضا في الصين عامي 2002 و2003، بلغ معدلها 9.5%.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: