تدعو الناشطة مريم جزيم ذات الـ11 عامًا إلى إحياء الشهر العالمي للمسلمين في بريطانيا، وتحث السياسيين وقادة المجتمع المدني على إقرار المناسبة الخاصة بالمسلمين في بريطانيا، على غرار ما حدث في مدينة نيويورك.
مريم جزيم تحظى بتقدير منظمات المجتمع الإسلامي
An 11-year-old schoolgirl has become the youngster campaigner in the UK for International #MuslimHistoryMonth.@MaryamJazeem https://t.co/YXqL00fBkg
— International Muslim History Month (@muslimhistorym) May 30, 2023
ولاقت جهود جزيم تقديرًا كبيرًا من نظمة خان مديرة مؤسسة الشهر العالمي للمسلمين في بريطانيا. وكُرِّمت مريم أيضًا في الحفل الذي أقامه مركز التراث الإسلامي البريطاني في مانشستر خلال أيار/مايو المنصرم.
وألقت مريم كلمة خاصة أشاد بها الجمهور في مهرجان التراث الإسلامي، بصفتها الطفلة الوحيدة التي كُرِّمت أثناء المناسبة الخاصة، ومنذ ذلك الحين اكتسبت الحملة التي تنظمها مريم جزيم مزيدًا من الزخم.
وقد تحدثت في العديد من الفعاليات والمدارس والمراكز المجتمعية؛ لزيادة الوعي بالتربية الإسلامية والتسامح والحوار بين الأديان والجمعيات الخيرية، إضافة إلى المشكلات التي يواجهها المناخ والصحة النفسية للأطفال وحماية البيئة وإحياء الشهر العالمي للمسلمين في بريطانيا.
وتعتمد مريم في تنظيم حملتها على تطبيقات تيك توك وإنستغرام وفيسبوك إضافة إلى قناتها على يوتيوب. وترى أن تخصيص شهر لإحياء تاريخ الإسلام والمسلمين من شأنه أن يغير الصورة النمطية السلبية، والمعلومات المضللة السائدة عن المجتمع المسلم.
ومع انطلاق فعاليات الشهر العالمي الدولي الثالث للمسلمين في الأول من أيار/مايو 2023 في الولايات المتحدة وغيرها، نشرت مريم مقطع فيديو على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، حثت فيه المجتمع في بريطانيا على تخصيص مثل هذه المناسبة لمسلمي بريطانيا.
ما التبعات الإيجابية لإحياء الشهر العالمي للمسلمين؟
وقد شاركت رئيسة المنظمة نظمة خان خطاب مريم على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعت إلى التركيز على الأسباب المهمة لإحياء الشهر العالمي للمسلمين في بريطانيا، كما دعت إلى تسليط الضوء على حملة مريم التي تسعى للتغيير.
وشكرت نظمة الناشطة مريم جزيم على إسهامها في تصحيح مفهوم الإسلاموفوبيا، وأشادت بها باعتبارها مثالًا يُحتذى به بالنسبة إلى الأجيال القادمة.
وقالت نظمة: “إن مريم جزيم البالغة من العمر 11 عامًا، هي قدوة في سعيها الحثيث لتحويل العالم إلى مكان أفضل عبر مشاركتها في عدة مبادرات، ما يمنحنا الأمل بأن الأجيال القادمة ستتابع مسيرتنا بعد رحيلنا”.
هذا وحققت مبادرات جزيم صدى واسعًا في جميع أنحاء العالم، حيث استضافتها مؤخرًا قناة (Islam Channel TV)، وقد ظهرت في برنامج سلام بريطانيا بتاريخ 4 أيار/مايو.
مريم جزيم مرشحة للفوز بجائزة ميلتون كينز
Alhamthulillah. It's a great blessing from Almighty Allah who accepted my Duas and made my dream my dream true. Allahu Akbar. Jazakallahu Khairan @Islamchannel #NQC @Jazeem https://t.co/8NtyNtW60Y
— Maryam Jazeem (@MaryamJazeem) May 14, 2021
وظهرت مريم في مقابلة على قناة (Islam Channel TV) إلى جانب ممثلة اليوم العالمي للحجاب شيرين محمود، وقد تمحورت المقابلة حول زيادة الوعي بضرورة إحياء الشهر العالمي للمسلمين في بريطانيا.
وكانت أيضًا قد نالت لقب أفضل قارئة للقرآن في بريطانيا، ورُشِّحت لجائزة ميلتون كينز عن فئتي الشباب الأكثر إلهامًا والمتطوع الأكثر إلهامًا، ومن المقرر أن توزع الجوائز الشهر القادم.
جدير بالذكر أن مريم جزيم أظهرت اهتمامًا خاصًّا بالشؤون السياسية، حيث أبدت انزعاجها الشديد من الاحتجاجات وأعمال العنف التي اندلعت في برلمان سريلانكا في ذكرى اليوم الأسود.
ونشرت مريم على الفور مقطع فيديو بعنوان: (Hard Talk)؛ لإدانة العنف الذي تسبب به أعضاء البرلمان السريلانكي، وقد انتشر المقطع على نطاق واسع وحصل على دعم عالمي.
عرب بريطانيا