“مسيرات العودة” تدعو المقاومة إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مشرفة

“مسيرات العودة” تدعو المقاومة إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مشرفة

مسيرات العودة 2

دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، المقاومة الفلسطينية إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مشرفة، تتمكن خلالها من تحرير جميع الأسرى والأسيرات من داخل سجون الاحتلال.

وحيت “الهيئة” خلال المؤتمر الصحفي الختامي لها، مساء اليوم الجمعة، في جمعة “اسرانا اقصانا قادمون”، شرقي مدينة غزة، “المقاومين الذين شاركوا في تنفيذ عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، وساهموا بعدها في إطلاق سراح آلاف الاسرى في إنجاز وطني هام، وذلك في الذكرى السنوية الثامنة لصفقة وفاء الأحرار”.

وحيا خالد البطش، منسق الهيئة، الذي تلا البيان، الأسرى الذين استطاعوا بنضالهم البطولي وأمعائهم الخاوية انتزاع العديد من حقوقهم الإنسانية الأساسية، مؤكدا دعم الهيئة وإسنادها للأسرى المضربين عن الطعام، منددا بإجرام مصلحة السجون بحقهم.

وحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين التي تدهورت أوضاعهم الصحية، داعيا المؤسسات الدولية للتحرك لوقف ممارسات وانتهاكات الاحتلال بحقهم.

 وشددت “الهيئة” على أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة بطابعها الشعبي والسلمي، وأنها تعمل على تطوير أدواتها وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، ومحاولات توسيعها ونقلها للضفة، للتصدي لمشاريع ضمها لدولة الاحتلال ولحماية البيوت من الهدم.

وقالت: “ستبقى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وإن المحاولات الصهيونية المتكررة لطمس هويتها الدينية والعربية عبر فرض سياسة الأمر الواقع لن تحقق أهدافها، وستتحطم على صخرة مقاومة وصمود والتفاف شعبنا لحماية عاصمتنا المنشودة وتراثها الحضاري والديني والإنساني”.

وحذرت من استباحة المسجد الأقصى واقتحام باحاته والاعتداء على المصلين فيه، داعية الشعب الفلسطيني إلى التصدي له وإسقاط مخططاته.

وأشادت الهيئة بصمود أهالي مدينة القدس وتصديهم للحرب الإسرائيلية الممنهجة التي يشنها الاحتلال على المدينة، والتي تستهدف طردهم وترحيلهم وإفراغ المدينة من محيطها العربي والإسلامي والمسيحي.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في عموم مناطق الضفة والداخل المحتل لشد الرحال إلى مدينة القدس، وتشكيل طوق حماية للقدس والأماكن المقدسة من محاولات الاستباحة المتواصلة.

كما دعت الأمة العربية إلى تحمّل مسؤولياتها في دعم صمود مدينة القدس ماليا ومعنويا، وضرورة إحالة ممارسات الاحتلال بحق القدس إلى المؤسسات الدولية ذات الصلة.

وأشادت الهيئة بالإعلان عن مدينة القدس عاصمة للبيئة العربية للعام 2020، مناشدة وزراء البيئة العرب لاستغلال هذه المناسبة في فضح الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في مدينة القدس.

وقال البطش: “إن المرحلة الحالية تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة تحتاج منا إلى استمرار الضغط الشعبي من أجل الوصول إلى حوار وطني شامل، يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً”.

وأكدت على دعم الهيئة للرؤية الوطنية لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام والتي تُشكّل رافعة وطنية للدفع بجهود الوحدة وإنجاز المصالحة.

وتوجهت الهيئة بالتحية إلى أم الشهداء والأسرى “أم ناصر حميد”، التي هزمت بصمودها وقهرت بشموخها جبروت الاحتلال.

وقال البطش: “إن قيام الاحتلال بهدم منزلها للمرة الخامسة، سياسة جبانة وفاشلة لن تستطيع أن تكسر إرادة وعزيمة هذه المناضلة الكبيرة”، مطالباالأجهزة الأمنية بالضفة بتوفير الحماية لبيتها والدفاع عنه مهما كلف من ثمن.

كما حيت الهيئة عملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، صاحب سياسة الترانسفير، رداً على جريمة اغتيال الأمين العام للجبهة الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى، وذلك في الذكرى السنوية لها، مشيرة إلى أنها شكّلت علامة فارقة ومضيئة من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، وضربة نوعية للأمن الإسرائيلي.

كما حيت “الهيئة” روح الشهيد فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى السنوية لاغتياله في مالطا.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة والواسعة في الجمعة القادمة، الحادية والثمانين، جمعة : “يسقط وعد بلفور” في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وذلك تأكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة إلى أرضه.

وشارك الفلسطينيون اليوم الجمعة، في الأسبوع الـ80، لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والذي حمل اسم جمعة “أقصانا.. أسرانا.. قادمون”، وذلك تأكيداً على استمرار الدعم للأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال، وإسنادنا للمسجد الأقصى الذي يتعرض للاقتحامات اليومية.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا؛ بينهم 15 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: