مشروعي أولادي

مشروعي أولادي

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (246)

  • مشروعك الناجح هو أولادك، ولنجاح هذا المشروع، اتبع ما أخبرنا به الصحابي الجليل “عبد الله بن مسعود” عندما كان يصلي في الليل وابنه الصغير نائم، فينظر إليه قائلًا:
    من أجلك يا بني، ويتلو وهو يبكي قوله تعالى: “وكان أبوهما صالحًا”.
  • هذه هي الوصفة السحرية لصلاح أبنائنا، فإذا كان الوالد قدوة وصالحًا وعلاقته بالله قوية، حفظ الله له أبناءه، بل وأبناء أبنائه، فهذه وصفة سحرية ومعادلة ربانية، كما في سورة الكهف حفظ الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع.
  • والأم التي تشبع أطفالها لطفًا وحنانًا سيكبرون مستقرين عاطفيا، يشعون لطفا وحنانا. والأم التي تترك ما في يديها كي تصلي؛ أولادها سيعرفون قيمة الصلاة جيدًا، والأم التي لسانها يقطر عسلا سيكبر أولادها ويتحدثون بلطف مع الآخرين. والأم التي تراقب الله في كلامها ولا تغتاب ولا تسخر من أحد سيكبر أولادها ويصبحون مثلها.
  • أما الأم الَتِي تتكلم عن الناس بسوء وتغتاب زوجها وأهل زوجها وجيرانها بسوء؛
    أولادها سيستحلون الغيبة. والأم التي لا يعجبها العجب وتنتقد كل شيء، لن يكون أبناءها قنوعين. والأم التِي تكذب أمام أبنائها، سيكبرون وهم يستحلون الكذب.
  • ببساطة شديدة، تربية الأبناء تحتاج لتربية النفس أولًا، فهنيئا لوالد قام الليل وكان قدوة لأبنائه في كل شيء، وبشرى لأم كان تصرفها مع أبنائها كله لطف وصدق وحب وأدب.

مفتاحُ الخيرِ كلّه

  • من أراد العلم فليتق الله، لقوله تعالى” وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ”، ومن أراد الرزق فليتق الله”‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”، ومن أراد تيسير الأمور فليتق الله،”وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا”، ومن أراد التوفيق لمعرفة الحق من الباطل فليتق الله،”إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا”، ومن أراد تكفير السيئات فليتق الله “وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ”، ومن أراد النجاة في الآخرة فليتق الله،”ثمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا”، ومن أراد الجنة فليتق الله، “تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا”، ومن أراد أن يكون وليا لله فليتق الله، “أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ”، وهي وصيته “وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه”.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: