مفيد سرحان
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

مشروع وقاية الشباب جهد تطوعي متميز

مفيد سرحان
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يصادف يوم الأول من شهر كانون أول من كل عام “يوم الإيدز العالمي”، وإن إختلفت الأهداف الحقيقة لابراز هذا اليوم  من بلد إلى آخر، إلا أن هذا اليوم مناسبة للتأكيد على خطورة هذا المرض وأسبابه وطرق الوقاية منه، والحديث عن عدم وجود علاج فعال للإيدز حتى الآن.  

وتكمن خطورة متلازمة نقص المناعة المكتسب “الإيدز” بأن سببه الرئيس هو ممارسة الشذوذ الجنسي والاتصال الجنسي بين شخص سليم وآخر مصاب، وممارسة الجنس بطريقة غير مشروعة خارج مؤسسة الزواج. وهناك أسباب أخرى لانتقاله منها نقل الدم من شخص مصاب إلى شخص سليم أو استخدام أدوات الحقن التي تم إستخدامها من قبل شخص حامل للفيروس. 

موضوع الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً من أخطر القضايا التي تواجه المجتمعات، ليس فقط لعدم وجود علاجات فعالة حتى الآن لكثير منها، بل لأنها مؤشر على وجود إنحرافات أخلاقية خطيرة تتعارض مع القيم الأصيلة، وتتعارض مع الفطرة البشرية السليمة، وهي مؤشر خطير يهدد هذه المجتمعات بالفناء والدمار.

 وإن كانت معظم المعالجات لا تقوم على اسس سليمة في التعامل مع الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً. 

 فقد تطوع عالم من علماء الأمة قبل نحو خمسة عشر عاماً للمساهمة في تقديم رؤية جديدة تنبثق من أصول الدين الحنيف والفطرة السليمة والقيم الأصيلة حيث بادر الأستاذ الدكتور عبد الحميد القضاة –إختصاصي الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز_ ومن خلال الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية بإطلاق مشروع “وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز”. 

 وقد تشرفت من خلال عملي في جمعية العفاف الخيرية بالعمل في معية الأستاذ القضاة منذ بدأ فكرة المشروع الذي اعتمد بعد فضل الله تعالى على الجهود الذاتية، وقد جمع الدكتور القضاة بين العلم الشرعي والتخصص الدقيق والخبرة الطويلة إضافة إلى ما يتمتع به من صفات. فهو المختص المثابر المنظم في عمله، المتابع لمستجدات العلم المحب لوطنه وأمته، والحريص على المساهمة في رفعة البشرية وتقدمها. 

وقد حقق هذا المشروع منذ انطلاقه عام 2006 نجاحا وقبولا كبيرين، حيث نظمت أول دورة في الأردن بالتعاون مع جمعية العفاف الخيرية لتتوالى بعدها الدورات والمحاضرات ليس في الأردن فقط بل في أكثر من (52) دولة، ونظم حتى الآن ما يزيد عن (413663) محاضرة في مختلف دول العالم  ونظمت (874) دورة متخصصة، إضافة إلى تدريب(41354) محاضرومحاضِرة وإعداد (431) مدرباً ومدربة، وأصدر المشروع (34) مطبوعة متخصصة باللغة العربية ترجم منها (11) مطبوعة إلى اللغة الإنجليزية والكردية والألبانية، ويتم الآن التحضير لإعداد ترجمات إلى اللغات الصينية والإيطالية والفرنسية. 

وأنشأ المشروع اكثر من موقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت ليكون متاحاً للجميع، حيث يتابع تلك المواقع مئات الآلاف يومياً. 

فكرة المشروع تقوم على اعتماد التطوع وإعداد مجموعات مؤهلة للتوعية والتثقيف والتدريب في مجال الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً. ويعتمد المشروع الجانب الوقائي التثقيفي، نظرا لطبيعة الأمراض الجنسية وطرق انتقالها، فهي مرتبطه في اغلبها بممارسات محرمة، ووجودها وان باعداد قليلة مؤشر سلبي يستدعي الحذر والتحذير.  

وبالرغم من إصابة الدكتور عبد الحميد القضاة الرئيس التنفيذي للمشروع بمرض السرطان منذ سنوات إلا أنه إستمر في متابعة هذا المشروع وتقديم المحاضرات والدورات والتواصل مع أعضاء المشروع في كافة أنحاء العالم، إيماناً منه بأهمية العمل والإنجاز في كل الظروف. 

ومع إنتشار وباء كورونا هذا العام وتوقف عمل الكثير من المؤسسات لفترات فقد استمر عطاء المشروع دون توقف في نشر الوعي مستفيداً من وسائل التواصل المتعددة. 

مشروع وقاية الشباب نموذج للعمل المخلص الذي يقوم عليه العالم والداعية المشغول بهم الأمة، قدم من علمه وماله ووقته، ونجح في توجيه آلاف المتطوعين في مختلف انحاء العالم ليكونا رسل خير للبشرية. 

بارك الله بالأستاذ الدكتور عبد الحميد القضاه وأمد في عمره، وبارك الله في الجهود التطوعية التي تقدم الصورة الناصعة عن الانسان المحب لوطنه وأمته الحريص على إنقاذ البشرية وحمايتها من الانحرافات والأمراض الفتًاكة. 

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts