مصدر يكشف تحديات حوارات الجزائر: “فتح” تضع شروطا ترفضها “حماس” تاريخيا

مصدر يكشف تحديات حوارات الجزائر: “فتح” تضع شروطا ترفضها “حماس” تاريخيا

كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن “الجزائر عرضت رؤية مقترحة للمصالحة بين طرفي الانقسام الفلسطيني، وافقت عليها حماس كما جاءت، ولكن فتح طلبت إجراء بعض التعديلات عليها”.
ونقلت “قدس برس” عن المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن حركة “فتح” اشترطت قبول “حماس” بـ”قرارات اللجنة الرباعية الدولية، والتي تعني بشكل صريح الاعتراف بدولة الاحتلال”.
كما طالبت “فتح”، وفق المصدر، بالتأكيد على دور منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني “دون التطرق إلى موضوع استكمال تشكيلها أو دخول بقية فصائل العمل الوطني تحت مظلتها”.
وبحسب المصدر، فإن “حماس” أكدت للوسيط الجزائري “رفضها التاريخي لهذه التعديلات، جملة وتفصيلا، وأنه لا يمكن بأية حال الموافقة عليها”.
وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية عام ٢٠٠٢ (لجنة دولية لإدارة الصراع العربي الإسرائيلي)، وتضم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا، وتشترط الاعتراف بـ”إسرائيل” ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
ويُرتقب أن يشارك 14 فصيلاً فلسطينيا، في اجتماع الجزائر، للحوار الوطني، الذي ينطلق اليوم الثلاثاء، ويأتي في إطار مبادرة مصالحة وطنية فلسطينية، كان أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتسعى الجزائر للخروج بورقة حل للانقسام الفلسطيني، لتقديمها إلى جامعة الدول العربية، في اجتماعها المرتقب مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، برئاسة الجزائر.
وبحسب المصدر، فإن حماس “ذاهبة إلى اللقاء وعينها على الجزائر، وتهدف إلى تقوية علاقتها بها، كونها دولة عربية غير مطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وأعلنت حركة “حماس”، أن وفدها إلى اجتماع الجزائر، وصل مساء أمس الاثنين، ويترأسه رئيس الحركة إسماعيل هنية، ويرافقه كل من خليل الحية، وماهر صلاح، وحسام بدران.
وفي السياق نفسه، أعلنت حركة فتح، في بيان لها، أنّ وفدها الذي يشارك في اجتماع الجزائر، يترأسه القيادي عزام الأحمد، ويضم أعضاء اللجنة المركزية للحركة محمد المدني، وأحمد حلس، ودلال سلامة.
وكان القيادي في حماس، محمود الزهار، قال في تصريحات صحفية،: إن “العناصر التي ستشارك في حوارات الجزائر هي من ستعطي الفرصة للمصالحة الفلسطينية بالنجاح أم لا”.
وتابع: “حماس ستقول إن المقاومة عندها قضية لا تنازل عنها، وأن الوحدة الوطنية ليست على أساس التعاون الأمني المدنس، ولكن على أساس المقاومة بكل أشكالها”.
وأوضح أن “دولة الجزائر ستكون وسيطًا، أما الطرف الآخر لن يتخلى عن مذهبه السياسي، فهو لا يستطيع أن يغضب إسرائيل والغرب وأمريكا، وغيرها من الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال”.
وتساءل الزهار: “هل المطلوب تدجين المقاومة الفلسطينية، ممثلة في حماس لكي تصبح جزءً من سياسة الرئيس محمود عباس، وهل تستطيع الجزائر أن تأخذه من التعاون الأمني المقدس مع الاحتلال الإسرائيلي إلى مقاومة بكل الوسائل… والإجابة لا”.
بدوره قال سفير السلطة الفلسطينية بالجزائر، فايز أبو عيطة، في تصريحات صحفية، إن “أسباب الفرقة بين الفصائل الفلسطينية هي المصلحة الحزبية الضيقة”، كما حمل أطرافا إقليمية (لم يذكرها) بالوقوف وراء الفرقة، مؤكدا على قدرة الجزائر في “إحداث اختراق والوصول لمصالحة وطنية فلسطينية”.
وعن القضايا التي ستطرح بحوارات الجزائر، قال أبو عيطة: “كل ما هو متعلق بالقضية الفلسطينية سيتم طرحه، وهنالك مبادرة من الأشقاء الجزائريين وورقة عمل تُقدم للفصائل، ونعتقد أنه سيكون هنالك توافق على هذه الورقة”.
وأضاف: “الجزائر وخلال سنة، بذلت جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى توافقات، ونأمل أن تخرج هذه التوافقات في ورقة تكون محل إجماع لجميع الفصائل”.
(قدس برس)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: