مطالبات بالاعتذار للشعب الأردني عن “فيلم أميرة” وعدم الرضوخ لرواية المحتل و”الأوسكار”

مطالبات بالاعتذار للشعب الأردني عن “فيلم أميرة” وعدم الرضوخ لرواية المحتل و”الأوسكار”

عمّان – خاص – البوصلة

طالبت نخبٌ أردنية جميع المسؤولين والقائمين على فيلم أميرة وكل من له علاقة به بالاعتذار للشعب الأردني عن الإساءة البالغة التي لا يقبلها للأسرى في سجون الاحتلال مهما كانت شعاراتها وعناوينها.

وعبروا عن استنكارهم ورفضهم للتنازل والسقوط إلى هذا المستوى الهابط جدًا في الرضوخ لرواية العدوّ المحتل والإساءة للأسرى للأبطال ودعمهم في قضيتهم الكبرى التي دفعوا من أجلها الغالي والنفيس.

كما طالبوا بضرورة أن نصنع الدراما والفنّ الذي يمثلنا في قضايانا الكبرى بأنفسنا وعدم الرضوخ لشروط “الأوسكار” والتوليفات والقوالب الغربية والأفكار المشوهة للهاث خلف جوائز فارغة.

رضوخ لإملاءات العدوّ وتدبير مسبق للإساءة

وقال رئيس جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين كاظم عايش في تصريحاته لـ “البوصلة” إن تفاصيل فيلم “أميرة” مشينة ومسيئة للشعب الأردني، الذي يرفض رفضًا قاطعًا أي إساءة لأسرانا ومواقفهم وتضحياتهم البطولية.

وطالب عايش القائمين على هذا الفيلم والمسؤولين عنه وكل الجهات ذات العلاقة بالاعتذار للشعب الأردني أولاً قبل كل شيء، ووقف كل ما يتعلق بهذا الفيلم ومنع عرضه وسحبه من كافة المنصات بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن أسرانا الأردنيين يتشاركون العذاب والمشقة والانتهاكات ذاتها التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال، معبرًا عن استهجانه لهذا العمل الرديء الذي وصل لمرحلة من السقوط والإساءة لا يمكن وصفها.

وحذر عايش من الهوان والاستكانة التي وصل لها القائمون على هذا العمل الذي وصل حد الرضوخ لخطط العدوّ وإملاءاته، مشددًا على أن “مثل هذا العمل لا يمكن أن يتم إلا بتدبيرٍ مسبق”.

أقذر أنواع التطبيع

بدورها وصفت الفنانة الأردنية جولييت عواد بطلة مسلسل “التغريبة الفلسطينية” الشهير، فيلم “أميرة” المسيء للأسرى الفلسطينيين أنه “من أقذر أنواع التطبيع” مع الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى منع عرضه نهائيا.

وأكدت عواد في تصريحاتٍ صحفية أن فيلم “أميرة” يسيء للأسرى ونضالهم، مضيفة : “منتجو وممثلو الفيلم بدهم ضرب بالأحذية ويجب عقابهم من قبل الشعب وأهالي الأسرى… يا عيب الشوم صحيح إنهم ما بستحوا”.

وتابعت : “أشك فيمن كتب هذا الفيلم، أشعر أنه يهودي ويحمل الجنسية اليهودية”، داعية جميع المشاهدين إلى إدانة هذا العمل ورفضه ودعم الشعب الفلسطيني ونضاله.

لن يصنع  أفلامنا إلا نحن

 بدوره عبر المنتج والمخرج نورس أبو صالح عن رفضه القاطع للإساءة للأسرى في سجون الاحتلال وعائلاتهم بذريعة “إطلاق الخيال”، مشددًا على أن هذا الأمر غير مقبول حينما يتعلق بـ “قضية مقدسة”.

وقال أبو صالح في منشورٍ له على فيسبوك: يبدو أننا مرةً أخرى، أمام فيلم جديد، يبحث عن مكانٍ له في وسط “التابوهات”، أي المحرمات، و في عالم صناعة الأفلام، عندما نقول محظورات فهي محظورات ليس في عرف الشريعة أو المعتقد فقط وإنما محظورات مجتمعية و سياسية ، وبما أن إثارة الجدل هي إحدى نقاط الوصول الذهبي للفيلم، وإحداث الضجيج هو هدفٌ مُعلنٌ وغير معلن، فإنه يتم البحث عن زوايا في هذه المحظورات لطرحها.

وأضاف أن “المشكلة في #فيلم_أميرة ، في إطلاق الخيال لأمرٍ لا يمكن حدوثه، في قضية مُقدّسة ، تتعلق في الأسرى من جهة ، وفي الطعن بالنسب من جهة أخرى، و تسريب الشك إلى ذواتٍ وُلدت رغم أنف المحتل في ظروف مركبة، واستسهال النفاذ عبر هذا “التابو” لصناعة قصة “حتكسر الدنيا”، بينما يتحسس المنتجون رؤوسهم كلما نفذ النص في فيلمهم إلى تابو سياسي أو مقاربةٍ للحريات في بلادهم”.

وشدد أبو صالح على “أن نقص المعلومات الواضح ، و تحوير النص بعيداً عن الواقع للوصول إلى سيناريو مفصل لخدمة هذا التحوير، تُعدُ سذاجةً وجهلاً فنياً، وإنّ فلسطيننا مليئة بالقصص التي تصلح لأن تكون فيلماً مبنياً على قصة واقعية based on a true story”.

واستدرك بالقول: “لكن وصفة الأوسكار معروفة وواضحة، وخلطة الوصول للصنم المعبود “الجائزة”، تتقدم لدى منتجين ومخرجين من هذا النوع على المعنى الحقيقي الذي يستطيع الفن أن يحمله ويوصله، لكن #لن_يصنع_أفلامنا_إلا_نحن وهذا ال”نحن” يبدو أنه نادر ، وإن كانوا يشبهوننا، لكنهم ليسوا نحن، وقصصهم التي في الأفلام لا تحمل من قصصنا إلا الاسم و الفكرة المشوهة والباقي لهاثٌ خلف توليفة ترضي الأوسكار و قصة شرقية بقالبٍ غربي ، وهذه ليست المرة الأولى يا سادة”.

أشكال الخيانة متعددة

من جانبها اعتبرت النائب السابقة الدكتورة ديما طهبوب الفيلم وما قدمه من إساءات “خيانة” للقضية الفلسطينية.

وقالت طهبوب في منشورٍ لها على “تويتر”: وتتعدد أشكال الخيانه وأشكال الخونة وقد تأتي على شكل فيلم ويقترفها أدعياء فن والأدهى أن يحسبوا أنهم من أبناء البلد!

وختمت بالقول: “كم من متصهين بزي حريص”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: