سعود أبو محفوظ
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

مطالب محقة للمصلين في المسجد الأقصى من مديرية الأوقاف

سعود أبو محفوظ
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بمعزل عن السياسة والمواقف السياسية، فان المطالب الخدمية للمسلمين من شدّاد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك خصوصا في ليالي القدر والعيد السعيد بسيطة وضرورية وممكنة التحقيق والحاجة اليها ملحة ومنها:

– الانارة للاماكن المعتمة للتسهيل على المصلين ليلا ولتوفير الحماية لكل المرافق المستهدفة، والتأشير ليس فقط على المناطق الشجرية المعتمة رغم حساسيتها، بل هناك مناطق في محيط مسجد الصخرة المشرفة بحاجة لاضاءة قوية خدمة للنساء المصليات ليلا، واما قبة السلسلة فهي بحاجة الى تحديث كامل لنظام الاضاءة، ان استمرار تجاهل الضرورات لايخدم مسالة حماية المقدسات من متسللي التطرف الصهيوني ولا يسهل تأدية الصلولت الليلية.

– الصوتيات: حيث أن هناك مساحات مهمة لا يصلها الصوت مطلقا، ومعظم الصوتيات قديمة وتحتاج الى ادامة الصيانة او التجديد، لأن بعض الزوايا لايسمع فيها المصلون صوت الامام اثناء الصلاة، ولا صوت الخطيب ما يدفع المصلين للاكتظاظ قرب السماعات الواضحة، ما ينتج عنه حصول العنت من الاغلاقات للممرات والازدحامات، والمؤسف هو تخفيض صوت السماعات قرب حائط البراق ومئذنة المغاربة، التي توصل الاذان من الاقصى الى حارات بلدة سلوان الحاضنة الشعبية الكبرى الملاصقة للاقصى المبارك، كل ذلك تفاديا لازعاج المتطرفين من مغتصبي حائط البراق الشريف.

– النظافة: وهذا ملف محرج لبدائية المعالجة والتصرف، حيث الاستخدام المتخلف لتراكتورات التنظيف المزعجة صوتا ونفثا للوقود والدخان العادم والفضلات والنفايات المكشوفة، وعدم الالتزام بالتنظيف خارج أوقات الصلاة، وبالتالي تفادي المرور بين صفوف المصلين، ناهيك عن استهتار بعض العمال بالصراخ بالصوت العالي اثناء العمل بما يتنافى وجلال الصلاة وهيبة المكان.

– دورات المياة لاتتناسب مع التدفق البشري على المسجد، ولاتخدم احتياجات المصلين القادمين من أطراف فلسطين، لابل ان المسجد أخذ يرتاده بكثرة مسلمون من حملة الجنسيات الغربية، ان النظافة عموما من أوجب ما يتوجب على الاوقاف ان تبدع فيه تجاه القبلة الاولى للمسلمين.

– الحراسة: يتجلى قصور الاوقاف في الحراسة حيث تعاني مساحات وردهات ومرافق المسجد من قلة عدد الحراس قياسا للامتداد الواسع للمسجد فوق الارض وتحت الارض ويقال ان الحارس الواحد يكلف بحراسة 25 الف متر مربع في ورديته، ان الحراسة بحاجة الى اعادة مراجعة عميقة، وان توظيف الحراس يجب ان يكون مقياسه الكفاءة، بلا شك، بعض الحراس وبعض الموظفين له منتهى الاحترام، لكن مهمة الحراسة تحتاج للتعاطي معها بمنهجية مختلفه .

– الائمة والإمامة: يتطلب الأمر مراعاة المتغيرات المجتمعية العميقة، والكف عن احتكار الامامة وحصرها بعدد محدود من القدماء مع شديد الاحترام لهم، فهنالك أجيال جديدة مؤهلة ولديها ملكات أيضا، والافضل تخفيف التذمر واستيعاب المجموع، ان المسجد الاقصى الان يتسيد المساجد وهو رائدها ما يستوجب ان يكون الاداء فيه متميزا في كل مجال ضمن المتاح.

– الإدارة: نمطية مقولبة تجاوزت التقاعد بسنوات طويلة جدا، ومع ذلك تعاند الاوقاف التجديد وتجنح الى التمديد، وتميل الى النمطية والبيروقراطية الامر الذي يستلزم اعادة الهيكلة لمجمل المؤسسة وتوابعها، واعادة التأهيل لكادرها ورفده بالدماء الجديدة للتصدي للتحديات الجسام، ماذا تخسر ادارة الاوقاف من الانفتاح الواسع على المحيط المجتمعي؟ والتواصل مع الحاضنة الشعبية القريبة والبعيدة، ان تحدي المرابطات ومنع الموظفين من تصوير التعديات الصهيونية اليومية، والتعميم بعدم الاعتكاف الا في العشر الاواخر من رمضان، وترك باب الرحمة لمصيرة، وعدم التجاوب في تعيين امام راتب له كونه كان مسجدا يصلى فيه لقرون سابقة، وان كثرة المماحكات مع المصلين الذين يشدون الرحال من كل المنطق الفلسطينية ماهي الا أمثلة بسيطة لممارسات بعض موظفي الادارة، الذين يتناسون ان الاقصى مسالة عبادة وسيادة، وهذا يتطلب جهود الجميع وتكامل أدوار الكل الاسلامي، ان التشاركية مع المجتمع تمكن الاوقاف من استيعاب مئات المتطوعين والمتطوعات من شبان وفتيات بيت المقدس التواقين للخدمة الشريفة والباحثين عن الاجر، فلماذا تدار الامور بعقلية موظفين؟ وتعليمات الموظفين في مسجد مبارك يعاني من أخطر انواع الاستهدافات المعقده.

– الفشل في إدارة الاعتكافات: في عام 2021م وعشية معركة “سيف القدس” احتشد في الأقصى تسعون ألفا من الداخل الفلسطيني وأهل بيت المقدس وهو ما لم يتحقق في ليلة القدر منذ عصر النبوة، ولكن الاوقاف كعادتها تحرص على الرسوب في امتحان كسب القلوب وتقديم موسم ناجح، وتكرر الفشل في هذا العام حيث مكايدة المصلين ومناهضة المعتكفين، وترك الخيام في المستودعات وعدم نصبها لوقاية المصلين من الشمس الحارة، مع انها موجودة وهي من تبرعات المحسنين ليبقى الصائمون في لهيب الشمس ويتنعم المسعدون من بعض الاداريين بنعيم المكيفات في المكاتب، ليس هناك أي مصلحة في التفاني  لكسب سخط المصلين، وحرمان حتى المتعبات من النساء من مجرد الاستراحة ولو في الاقصى القديم، وتعمد اخراجهن عنوة بدعوى الشروع في النظافة، وكذا الامر في مناطق صلاة النساء حتى في مسجد القبة بدعاوى مختلقة! اما اجتهاد بعض الموظفين في مضايقة بعض نشطاء الاقصى فهذا مرجوح، اننا نعيش ليالي مباركة ولربما كان هناك احتشاد كبير ليلة الجمعه القادمة، التي يلتمس المؤمنون فيها ليلة القدر وهذه فرصة للاوقاف لتقديم صورة ناصعة ينتظرها منها كل مخلص.

– ان المساجد بيوت الله، وهي لاتدار بالاوامر والتعليمات والتحديات، بل بالحنو والاحتضان والتآلف والتراحم والتسامح والتصافح، والمصلون اجمالا يعانون في بلادنا من شطط وفظاظة الاوقاف هنا، والمرجو الا تطبق هذه المنهجية على شداد الرحال الى القبلة الاولى، التي زارها الامام الغزالي عام 500 هجرية فلم يجد في ساحات ومساحات المشهد القدسي الشريف والحر والمفتوح للعابدين الاّ 600 حلقة علم !! فقال: “يا ضيعة الاسلام” ! ان المأمول هو ان يقود المسجد الاقصى أكبر عمليات التغيير المجتمعي الاستراتيجي لنشر الوعي الاستراتيجي، وترسيخ النهوض الاستراتيجي، لبعث المقاومة الاستراتيجية وصولا للجهاد الاستراتيجي المحقق للتوازن الاستراتيجي، المفضي الى النصر الاستراتيجي الذي يقتلع الاحتلال من جذوره، فهل تفعلها الاوقاف ؟  ان  المأمول ان تتعاطى مع المصلين كمرابطين من الطائفة المنصورة الموصوفة نبويا بتحديد الذات والصفات الست والمكان الشريف.

– أنا مصطف اصطفافا كاملا مع الاوقاف رغم قصورها وتقصيرها ، لكنني هنا أنصح فصديقك من صدقك، ومن لا يعدل نفسه يخسر ومن لايتكيف لا يقنع، وانا دوما مع الاوقاف ولا أرضى عنها بديلا، لأنني اخشى كثيرا من التعريب المفضي الى التهويد الكامل، وأخشى من التدويل المفضي الى الأسرلة التامة للقدس كلها لاسمح الله، وهذا يوجب على الاوقاف ان تخرج من سباتها الصيفي وبياتها الشتوي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts