معالم أثرية في دول عربية تستحق الزيارة

معالم أثرية في دول عربية تستحق الزيارة

البوصلة – يمتلئ العالم بالمواقع التاريخية والعجائب التي صنعها الإنسان عبر آلاف السنين من تاريخ البشرية. الكثير منها موجود على الأراضي العربية، ولهذا السبب استطاعت جذب العديد من السياح من مختلف بقاع الأرض فقط لمشاهدة تلك الآثار والغوص في تاريخها.

ويوجد في الوطن العربي الكثير من المعالم الأثرية التي يمكن زيارتها سواء أكانت دينية أم تاريخية، فإذا كنت تبحث عن مغامرة، فهذه المواقع غارقة في التاريخ، وتوفر فرصة فريدة لمعرفة الماضي.

إليك بعضًا من أفضل الأماكن التاريخية في العالم العربي.

“مدائن صالح” العلا – السعودية

تعود أهمية العلا التاريخية لآلاف السنين، وتعد مدائن صالح التي تقع في محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة أول موقع سعودي ينضم لقائمة التراث العالمي في اليونسكو.

يوجد في المدينة معابد ومقابر منحوتة يصل عددها لنحو 131 مقبرة ويتميز الكثير منها بالنقوش الآرامية فوق المدخل التي تتيح لك معرفة أصحاب القبور بحسب وزارة السياحة بالسعودية .
تمزج القبور ما بين العمارة اليونانية والبابلية والنبطية إذ يعد موقعًا تراثيًا لمملكة الأنباط، ولا يزال هناك العديد من التكوينات الصخرية الملحمية في المدينة والوديان والصحراء الرملية التي لم تُكشف بعد.
يوجد في مدينة العلا الكثير من الأماكن الطبيعة التي يمكن زياراتها خلال النهار مثل الوديان المغطاة بأشجار النخيل، والكثبان الرملية، وتدفقات الحمم البازلتية والتكوينات الصخرية.

خلال الليل تسمح لك الصحراء التي تبعد عن أضواء المدينة بمشاهدة وتأمل نجومها في السماء الصحراوية الخالية من الأنوار.

أهرامات الجيزة – مصر

تقع الأهرامات على هضبة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، وبُنيت قبل 25 قرنًا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق.م.
وتضم تلك الهضبة مقابر ملوك الأسرة الرابعة، ومن أهم أهراماتها خوفو الأكبر والأقدم بين تلك الأهرام والأطول في العالم طيلة 3800 عام، استُخدم ما يقارب من 23 مليون كتلة حجرية يبلغ وزن الواحدة منها نحو 6.5 طن لبنائه بحسب وزارة السياحة والآثار المصرية.
وتضم الهضبة أيضًا هرمي ابنه خفرع وحفيده منقرع، وأيضا تمثال أبو الهول لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان بوصفه الحارس للهضبة.
تعد هضبة الجيزة من بين أشهر المواقع السياحية، وأفضل طريقة لزيارتها هي الاستمتاع برحلة على ظهر جمل أو حصان، والقيام بتلك الجولة مع مرشد سياحي لتتعرفوا إلى المكان وتغوصوا في تاريخه.

يمكن أيضا حضور عرض الصوت والضوء الذي يُقام كل يوم باللغة العربية بالإضافة الى اللغات الأجنبية، ويشرح العرض الآثار الموجودة مصحوبًا بالموسيقى المعبّرة لنحو ساعة من الزمن.

مدينة البتراء – الأردن

تقع مدينة البتراء الأثرية في الأردن على مسافة 262 كيلو مترًا إلى الجنوب من عمان العاصمة، بين جبال ومنحدرات من الحجر الرملية. وتعد من أهم المعالم الأثرية في المملكة الأردنية، واختيرت بوصفها واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في عام 2007.
وتتميز البتراء “المدينة الوردية” عاصمة الأنباط الذين نحتوها من الصخر منذ أكثر من 2000 عام، بطبيعة معمارها المنحوت في الصخر الوردي الذي يحتوي على مزيج من الفنون المعمارية القديمة التي تنتمي إلى حضارات متنوعة. وبحسب The Long Now Foundation كان عدد سكان البتراء 30 ألف نسمة.
بحسب سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي، يوجد في البتراء الكثير من المعالم التي يجب رؤيتها خلال الزيارة منها الدير وهو أضخم المعالم الأثرية المنحوته في البتراء، والخزنة أجمل مباني البتراء المنحوتة في الصخر، والمسرح النبطي الذي يقع في قلب المدينة، ومن الآثار المعمارية الرئيسة في مركز البتراء هو معبد البتراء الكبير.

مجمع معابد الكرنك – مصر

يقع في غربيّ الأقصر إلى الشمال من معبد الأقصر، على مدى أكثر من 1000 سنة، استطاع مجمع معبد الكرنك أن يتطور خصوصًا في عهد الأسرة الثانية عشرة والعشرين. كان المعبد أكبر وأهم مجمع ديني في مصر القديمة بحسب الصندوق العالمي للآثار والتراث. يضم المجمع عدة معابد منها معبد آمون رع الشهير بقاعته الشاسعة الذي شُيّد في عهد سيتي الأول، وهو المكان الذي عاش فيه آمون رع مع زوجته موت وابنه خونسو، اللذين لديهما أيضًا معابد أخرى في الموقع نفسه.

تعامد الشمس على معبد الكرنك مرة واحدة سنويًا خصوصًا يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول مع بدء فصل الشتاء، ويعد تعامد الشمس على معبد الكرنك الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل بحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

ويقع هذا المعبد على طريق الكباش، ويمكن زيارته مع مرشد سياحي لقضاء تجربة ممتعة، وفهم النقوش والرسوم الهيروغليفية المحفورة على الأعمدة، يوجد أيضًا فقرات صوتية وضوئية، تُقدّم يوميًا لشرح التاريخ العريق للأقصر القديمة.

قلعة بعلبك – لبنان

تعد مدينة بعلبك مدينة أثرية في لبنان، وقد أُدرجت في قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، تبعد عن عاصمتها بيروت نحو 83 كم، وتجذب الآلاف من السياح سنويًا من مختلف بقاع الأرض لرؤية آثارها ومعالمها التاريخية التي ترجع إلى عهد الإمبراطورية الرومانية بحسب وزارة السياحة اللبنانية.

ومن أشهر الآثار فيها قلعة بلعبك التي تضم أهم المعابد الرومانية مثل المعبد الكبير أو معبد “جوبيتر”، كما توجد بها آثار إسلامية تعود إلى العصر الأموي مثل الجامع الأموي الكبير، والقلعة العربية التي أُنشئت خلال الفترة الأيوبية وعصر المماليك، ومنازل تعود إلى الدولة العثمانية.

تشتهر بعلبك بمهرجانها الفني والثقافي، مهرجان بلعبك السنوي، الذي يستضيف أهم المشاهير العرب والعالم، ويعد من أشهر المهرجانات الدولية.

قرطاج – تونس

تعد مدينة قرطاج أحد أهم المعالم السياحية في تونس، وتبعد نحو 15 كيلو مترًا من تونس العاصمة. كانت قرطاج في شمال إفريقيا واحدة من أقوى المدن في العالم القديم، إذ وُلدت الإمبراطورية القرطاجية القوية وسيطرت على معظم غرب البحر المتوسط ​​بوصفه مركزًا تجاريًا مهمًا بحسب بلدية قرطاج.
وأفضل طريقة لاستكشاف آثار قرطاج هي زيارة متحف قرطاج الذي يستضيف مجموعة من القطع الأثرية القرطاجية والرومانية. ويمكن أيضًا المرور بحي المنازل الرومانية الذي يضم عددًا كبيرًا من الآثار الأرستقراطية والكنائس المتروكة من قبل الرومان. وزيارة مسرح قرطاج الروماني الذي يتميَّز بجمال هندسته وزخرفته وبمدارجه نصف الدائرية.
بعد استكشاف كل هذه الآثار، لا بد من التوقف والاستمتاع بالمناظر الساحلية الخلابة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

فوربس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: