معرض “طبوغرافيّة المكان” يوثق الأردن وفلسطين منذ القرن الـ16

معرض “طبوغرافيّة المكان” يوثق الأردن وفلسطين منذ القرن الـ16

البوصلة – افتتحت مؤسسة “خالد شومان – دارة الفنون” (مؤسسة أهلية) في العاصمة عمّان معرض “طبوغرافيّة المكان .. الأردن وفلسطين”، الذي يحتوي على أعمال منتقاة من مجموعة هشام الخطيب، وتوثق للأراضي المقدسة في فلسطين المحتلة.

يشتمل معرض “طبوغرافيّة المكان.. الأردن وفلسطين” الذي افتتح مساء أمس الإثنين، ويستمر حتى 31 كانون الثاني 2023، على أعمال منتقاة من مجموعة هشام الخطيب (باحث وسياسي)، التي جمعها على مدار أكثر من 4 عقود، لتصبح من أكبر المجموعات التي توثق للأراضي المقدسة من خلال المئات من المطبوعات الحجرية، واللوحات المائية والزيتية والنقوش والصور الأصلية التي تعود إلى القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى ألبومات، وبطاقات بريدية، وأعمال منفذة بالحفر، وخرائط وأطالس وكتب مصورة.



وتكشف المقتنيات المعروضة، بحسب بيان صحفي صدر عن مؤسسة “خالد شومان”، عن “التوجهات الفنية التي عُني الخطيب بها، لذا نجد أن الصور الأرشيفية التاريخية وذات الأسلوب الإستشراقي حول الشعب والثقافة المجتمعية تدور في فلك العلاقة بالأرض المقدسة”.
وترصد الصور واللوحات المقتناة مظاهر الحياة الفلسطينية، وتُظهر حركة الناس حول قبة الصخرة المشرفة، والملابس الدارجة في تلك الفترة، وأزقة المدن العتيقة وعيون الماء والقوافل التي يصل بعضها إلى تخوم المدينة، وجبال المدينة المقدسة والموانئ والسفن، وهي بذلك تدين العقلية الإستشراقية التي صورت القدس ورسمتها كمدينة خالية من السكان.

وفي أطلس ثانٍ يسمّى “خريطة غرب فلسطين”، تظهر جميع المواقع في جميع مناطق فلسطين، ما عدا صحراء النقب، والتي رسمت سنة 1872 ضمن استطلاعات ومسوحات قام بها “صندوق اكتشاف فلسطين” ومقرّه لندن، أُنتجت خلالها ستّ وعشرون خريطة تفصيلية.
يُذكر أن هشام الخطيب ألّف عدداً من الكتب منها “القدس وفلسطين والأردن”، و”فلسطين ومصر تحت الحكم العثماني”، وعمل في مجال الطاقة والتكنولوجيا لعقود طويلة قبل أن يتسلم مناصب وزارية في الحكومة الأردنية في الثمانينيات والتسعينيات

وفي حزيران/ يونيو الماضي رحل الباحث والسياسي الأردني الفلسطيني هشام الخطيب (1937 – 2022)، تاركاً مجموعة مقتنيات فنية تشمل لوحات مائية وزيتية وآلات ومطبوعات حجرية وأعمال حفر، بالإضافة إلى العديد من الصور الفوتوغرافية والخرائط والأطالس والكتب المصوّرة القيّمة التي تضيء تاريخ بلاد الشام ومصر خلال العهد العثماني.
وجمع الراحل مقتنياته على مدار أربعين عاماً، وعمل على توثيقها بأسلوب علمي يعكس مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة خلال أربعة قرون، كما يقدّم سجلاً بصرياً للعديد من المواقع الأثرية والمناظر الطبيعية فيها أيضاً.

قدس برس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: