ترحب الكثير من التطبيقات والخدمات بأن تجربها مجانا لفترة زمنية محددة، لكن ذلك يتطلب منك إدخال بيانات بطاقتك الائتمانية قبل البدء، مما يعني أنك تخاطر بالدفع مقابل الخدمة إذا نسيت إلغاء الاشتراك قبل انتهاء الفترة التجريبية، على غرار خدمات نتفليكس وأمازون برايم وحتى خدمة آبل آركيد التي ستطرح قريبا.
يوفر تطبيق “لا تدفع” (DoNotPay) -وهو تطبيق لتجنيب المستخدم مخالفات اصطفاف السيارة- حلا لهذه المشكلة، عبر ميزة جديدة فيه تدعى “التصفح التجريبي المجاني” (Free Trial Surfing).
آلية العمل
تعمل هذه الميزة من خلال توليد اسم ورقم بطاقة ائتمان وهميين لكل مستخدم، مما يتيح الوصول إلى الخدمة دون استعمال المعلومات المالية الحقيقية، وفي الوقت ذاته يتولى تلقائيا إلغاء الاشتراك التجريبي عندما يشرف على الانتهاء مجنبا المستخدم دفع أي مبلغ غير متوقع.
ويتم توفير هذه التفاصيل الخاطئة بواسطة مصرف غير معروف يعمل مع مطور التطبيق “جوش براودر”، وهو مسجل باسم تطبيقه.
كما يتولى التطبيق مسألة رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها الشركة إلى البطاقة الوهمية، فيعيد توجيهها إلى عنوان البريد الإلكتروني الحقيقي للمستخدم.
ورغم أن إعطاء بريدك الإلكتروني لن يكلفك رسوما شهريا، فإن الاحتفاظ بهذه العناوين مخفية سيحميك على الأرجح من استقبال رسائل البريد الإلكتروني التسويقية، أو -في أسوأ الأحوال- يحميك من خروق البيانات.
ويقول براودر إنه لا يمكن لك استخدام تفاصيل البطاقة الوهمية هذه لدفع أي شيء، متجنبا بذلك إساءة استخدام محتملة للنظام.
ويضيف أن الطريقة الوحيدة التي يمكن لمزودي خدمة الاشتراك التحايل فيها على النظام هي أن يتوقفوا عن دعم جميع عملاء المصرف المصدَر، والذي يقول براودر إنها ستكون فكرة سيئة نظرا لحجمه، أو إذا توقفوا عن عرض اشتراكات تجريبية مجانية تماما.
ويتوفر التطبيق حاليا للتحميل مجانا من متجر آبل آب ستور، لكن المطور يقول إنه يعمل على نسخة للويب إلى جانب نسخة لنظام أندرويد، كما يقول إنه قد يفرض رسوم اشتراك خاصة به مقابل استخدام خدمته هذه.
والتطبيق متاح للمستخدمين في الولايات المتحدة، حيث يملك هناك نحو عشرة آلاف مستخدم منذ إطلاقه قبل ستة أسابيع، كما تم إطلاقه هذا الأسبوع في المملكة المتحدة، في حين لن يتضح متى سيتم طرحه لعموم المستخدمين في أنحاء العالم.
ومع ذلك، فإن التطبيق -كما يشير إلى ذلك موقع “آي نيوز”- لا يظهر حاليا على متجر تطبيقات آبل، لكن بحسب موقع “إكسبرت ريفيوز” البريطاني المعني بشؤون التقنية، فإنه يمكن الوصول إليه فقط كجزء من تطبيق “لا تدفع”.
