“مقاطعة البضائع الفرنسية” تجتاح الأردن رداً على تطرف حكومة ماكرون

“مقاطعة البضائع الفرنسية” تجتاح الأردن رداً على تطرف حكومة ماكرون

البوصلة – محمد سعد

أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي تبنى فيها الرسوم المسيئة للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، موجة غضب واسعة في الأردن والعالم العربي، حيث أطلق آلاف النشطاء حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، تبعها حملة واقعية في بعض الدول العربية كالكويت وقطر، بعدما أعلن عدد كبير من المتاجر مشاركته في هذه الحملة.

البعض اعتبر ان ماكون تجرأ في الإساءة بسبب ضعف الانظمة العربية .


وقال ماكرون خلال مراسم تأبين المعلم المقتول، صاموئيل باتي: “سنواصل أيها المعلم سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها ببراعة وسنحمل راية العلمانية عاليا، لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض”.


وسرعان ما تصدرت وسوم من قبيل “#رسولنا_خط_أحمر” و”#ماكرون_يسيء_للنبي” و”#فرنسا_تسيء_لنبي_الأمة” و” #مقاطعة_البضائع_الفرنسية” موقع “تويتر” في معظم الدول العربية.

انتقد آخرون صمت شركات ووكالات تجارية فرنسية عاملة في الأردن من تصريحات ماكرون المتطرفة وإجراءات حكومته التي أعادت نشر الرسم المسيء على واجهات مباني حكومية.

https://twitter.com/Hajeer_jo/status/1319743790136033281?s=20
https://twitter.com/aroob_aa/status/1319894468657614850?s=20

ودوّنت الكاتبة والإعلامية الكويتية، سعيدة مفرح: “تبنّي ماكرون للرسوم المسيئة للنبي، لا علاقة له بحرية التعبير أبداً، بل لعله تعبير حقيقي عن ازدراء حرية التعبير!”.

وأوردت في تدوينة أخرى حكما صدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2018، اعتبر أن الإساءة للنبي محمد ليست حرية تعبير، وعلّقت بقولها: “للقانونيين؛ هذا حكم المحكمة الأوروبية سنة 2018، فهل يمكن رفع قضية من قبل أي مسلم أو دولة إسلامية ضد ماكرون أمام هذه المحكمة تحديداً بتهمة الإساءة للنبي؟”.

ونشر مغردون قائمة بأسماء المنتجات الفرنسية لمقاطعتها، فيما تداول آخرون صورا لمتاجر فارغة في الكويت مع لافتة بعنوان “مقاطعة المنتجات الفرنسية”.

https://twitter.com/konfedraly1/status/1319293408276406273?s=20


وعلق حساب المراقب الشرعي (المعروف على تويتر) على الصور بقوله: “من الكويت، تعلّموا يا أتباع الوثن في السعودية: كل المسلمين في الدنيا مجمعين على مقاطعة فرنسا التي تسيء لنبينا الكريم وأنتم ذهبتم لمقاطعة تركيا التي تدافع عن نبينا الكريم. دائماً تتواجدون في المكان الغلط لأن بوصلتكم حولاء”.

وأضاف في تدوينة أخرى: “أقل شيء استدعوا سفراء فرنسا في دولكم، أو انتصروا لنبينا الكريم في وسائل إعلامكم، أو ادعوا لمقاطعة فرنسا اقتصادياً. أما عادت لكم غيرة على نبينا الكريم؟ والله لو أن ماكرون أساء لرؤسائكم أو ملوككم لاعترضتم ولقدمتم الشكاوى”.


ودوّن الباحث الموريتاني، محمد المختار الشنقيطي: “الشعوب العربية تستنفر في حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، والليكود العربي يستنفر في حملة مقاطعة المنتجات التركية. فاخترْ”.

https://twitter.com/mshinqiti/status/1319563978603925504?s=20

وأضاف الصحافي القطري عبد الله العمادي: “أقل ما يجب علينا كأفراد للتعبير عن رفضنا الإساءة إلى رسول الله من ماكرون المأزوم ومن على شاكلته، مقاطعة البضائع الفرنسية ولو إلى حين، فذلك أضعف الإيمان”.


دون الكاتب ياسر الزعاترة: “لو كانت قضية ماكرون هي الحرية في تبني هذا الموقف، لهان الأمر، ولكنه يستهدف الإسلام ونبيه وأتباعه فقط. حتى إنكار “الهولوكست” يُعد جريمة في فرنسا. أين مطاردة كل مظهر إسلامي من شعارات الحرية؟ هو يلعب مع ملياري مسلم. استفزازهم مكلف، وإن خذلتهم الأنظمة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: