د. رأفت المصري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ملاحظات تربوية في ظاهرة المقاومة في نابلس وجنين

د. رأفت المصري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

إبراهيم النابلسي وأسامة صبح وعدي التميمي ورعد وعبد الرحمن خازم وتامر الكيلاني وغيرهم من عر.ين أسود نابلس وأبطال جنين، وأمهاتُ هؤلاء الشباب وآباؤهم.. كلُّ هؤلاء انتقلوا بالمشهد الفلسطيني إلى حيز آخر؛ عنوانه:

“الإيمان العميق والتسليم المطلق”

الإيمان بالله والتسليم بقدر الله، ثم العمل بلوازم هذا الإيمان، والانضباط على نهج المق.اومة والتزام درب التحرير مهما اقتضى ذلك من تضحيات!

خطاب عميق في مضامينه، بليغ بألفاظه ومعانيه، ثريٌّ بمفرداتها الإيمانية، غنيٌّ بقيم المقا.ومة والبطولة!

خطاب ينتقل من حيز الحالات الفردية إلى حيز “الظاهرة” التي يراها الجميع مبهورين ببطولاتها وخطاباتها.. والعجيب أن ولادة هذه الظاهرة وتجليها يأتي بعدما يزيد على عقد ونصف من حصار أمني خانق على الض.فة، ومعاناة مريرة مع مخطط دا.يتون وأزلام مخططه؛ كان يستهدف إحداث تغيير أيدولوجي في العقل الجمعي لأبناء الض.فة، بحيث يَنتج عنه لفظُ المقا.ومة وإعدامُ حاضنتها الشعبية!

الذي حصل بعد هذه السنوات الطويلة خلاف ذلك تماماً!

ظاهرة “غير فصائلية” تتسيَّد المشهد بلون إيماني مهيب، تستمد حضورها وقبولها المجتمعي من عقيدة الإسلام التي لا تُهزم، ومن قيمه التي تستحوذ على القلوب، ثم يعجز العدو عن قمعها أو الحيلولة دون اقتحامها القلوب!

الذي أريد أن أقوله:

إن العقيدة الإسلامية وما تحمله من قيم بطولية تنعكس على خيار معتنقيها في المق.اومة ومُضيِّهم على دروب التحرير واقتحامهم لأهوال الاشتباك مع العدو: سلاحٌ لا يجابَه، وتيار لا يدافَع، وقوة متاحة بين يدي الرواد الذي يصنعون المشهد، وخطاب لا يمكن حجبه!

هذا الخطاب- في رأيي- ينبغي أن يركِّز على المضامين الآتية:

– محدودية الأجل والرزق، واليقين بأنهما بيد الله وحده؛ هو الذي يحيي ويميت، وهو الذي يقبض ويبسط، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وهو العليم الحكيم، ثم الشجاعة لا تنقص الأجل، كما أن الجبن لا يزيده!

– مقا.ومة المحتل: ج.هاد مقدس أوجبه الله تعالى على المؤمنين، يأثم تاركه ويؤجر أجرا عظيما فاعلُه.

– الشها.دة في سبيل الله أسمى الأماني، تمناها الأنبياء، وسعى إليها الصديقون، وما ينتظر الش.هداء عند الله لا رأته عين ولا سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر.

– الدنيا ممر عبور إلى الآخرة، وامتحانٌ يترتب على نتيجته المصيرُ في الآخرة، (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون).

– إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل! ومعرفةُ ما أعدَّه الله تعالى للش.هداء فيها: خيرُ محفِّزٍ على التسابق في التضحية والتباري في البذل: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).

– الانتصار في نهاية المعركة، وتحر.ير بيت المقدس وفلس.طين حتمية عقدية وجزء من الإيمان، والشرف كل الشرف في أن يجعل الله لك نصيباً فيه وحظاً وافراً في صناعته.

إن كل هذه المعاني والمضامين مما لا يُعيي الدعاة والرواد والقادة إيصالُه إلى القلوب عبر كل وسيلة متاحة؛ بالخطاب الإعلامي العام أو بالخطاب التربوي الخاص، ثم لْتُتركْ بذرتُه لتسهم في تشكيل حالة مق.اوِمة متجدِّدة؛ فردية وجماعية، منظمة وعفوية؛ لا يمكن مجابهتها ولا حصارها، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts