استنكر ملتقى العدالة والديمقراطية الإجراءات القمعية الأخيرة في تونس والتي بلغت ذروتها باعتقال الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حزب حركة النهضة، ورئيس البرلمان التونسي السابق، وأحد أهم رموز وأركان الديمقراطية التونسية وأحد قامات الفكر الإسلامي المعتدل.
ولفت الملتقى في بيان صادر عنه، وصل “البوصلة“، إلى أنّ اعتقال قيادات المكتب السياسي للحركة والسيطرة على مقراتها وتفتيشها من قبل أجهزة الأمن التونسي، امتداد لسلسلة الممارسات الخاطئة التي تهدف إلى الإقصاء والقمع للمعارضين والتي يجب فورا وقفها والتصدي لها.
وشدد على أنّ مسلسل الاضطهاد والقمع للقوى الوطنية الشريفة لن تجني تونس من ورائه إلا الفشل والفوضى وهو ما نرجو أن يتعاون فيه الجميع لتجنيب بلادهم هذا المصير.
وطالب الملتقى السلطات التونسية بالإفراج الفوري عن راشد الغنوشي وقادة حركة النهضة وقادة جبهة الخلاص الوطني وكافة المعتقلين السياسيين، كما ندعو القادة والزعماء ورؤساء البرلمانات وكافة قادة الرأي في الأمة بسرعة التحرك لتحقيق ذلك.
ودعا الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية وإلى الحفاظ على مكتسبات الثورة التونسية وأهمها الديمقراطية والتشاركية والتعددية وسيادة القانون واستقلال القضاء، مؤكدًا أنّ هذا وحده هو المسار الصحيح الذي يحفظ البلاد ويحقق لها التنمية والنهوض، حفظ الله تونس وشعبها من كل سوء.
(البوصلة)