عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

«ممالك النار» في مواجهة «قيامة عثمان» (2)

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الخطأ الاستراتيجي الذي وقع فيه منتجو المسلسل وداعموه هو اعتقادهم أن المسلسلات التركية هي التي جعلت الرأي العام العربي يتعاطف مع أردوغان، والصحيح أن السياسة والمواقف والشخصية الأردوغانية بمجملها هي التي أسست لتعاطف الرأي العام العربي معه، ثم جاءت المسلسلات لتدعم هذا التعاطف وترسخه، وتأخذه إلى مناطق أوسع.

ثم إن المسلسلات التركية تشيد بالتاريخ العثماني الإسلامي فقط، في حين أن «ممالك النار» صمم لمهاجمة التاريخ العثماني، والناس تتعاطف في العادة مع المعتدى عليه لا مع المعتدي إن جاز التعبير.

الأمر الآخر أن «ممالك النار» الموجه للجمهور العربي يتحدث عن مملكتين وملكين غير عربيين أصلًا، والطريف أن أصولهما تركية؛ فأي مراجعة بسيطة للتاريخ سيدرك بعدها المشاهدون الذين سيستعين أكثرهم بالعم غوغل أن المماليك الذين يشيد بهم المسلسل الإماراتي هم ليسوا عربا بل أتراك أيضا! وسيتساءل المشاهد أين العرب؟

يبدو أن أصحاب فكرة «ممالك النار» لم يجدوا في التاريخ العربي مواجهة كبرى بين العرب والعثمانيين ليجعلوها محور قصتهم، بهذا سيتعاطف العرب بالتأكيد مع العرب ضد الأتراك العثمانيين.

لكن التاريخ يتحدث عن مواجهة مثلتها الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي شريف مكة، حيث تعاون العرب مع البريطانيين ضد الدولة العثمانية، ثم غدر به البريطانيون ونفوه، واستعمروا كافة البلاد العربية التي خرج منها العثمانيون خصوصًا فلسطين.

هذه هي المواجهة الكبيرة والحقيقية بين العرب والأتراك العثمانيين، فهل يمكن لدولة خليجية أن تنتج مسلسلًا عنها يتعاطف معه العرب؟!!

في فترة تخصصت الدراما السورية بتشويه الحقبة العثمانية في بلادنا، وكنا هنا أكثر الناس متابعة لها، لكن هذا التشويه لم يصمد أمام الواقع والسياسات والمواقف الأردوغانية، وليس أمام مسلسل «أرطغرل»

أو «قيامة عثمان».

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts