أطلقت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، مبادرة “الإقلاع عن التبغ”، والتي تهدف إلى مساعدة 1.3 مليار مستخدم للتبغ (مدخن) في العالم للإقلاع عنه خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت المنظمة في مؤتمر صحفي افتراضي عقدته الجمعة، عبر تقنية التواصل المرئي، بحضور رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، الأميرة دينا مرعد، إن هذه المبادرة سيتم إطلاقها أولا في الأردن، التي لديها بعض أعلى معدلات استخدام التبغ في العالم، ثم طرحها عالميًا خلال الأشهر المقبلة.
وتحدّثت الأميرة دينا مرعد عن المبادرة قائلة: “يسرني أن الأردن جزء من هذه المبادرة، التي ستساعد على الدعوة لمكافحة التبغ، ودعم منظمات المجتمع المدني في جهودها المتواصلة من أجل مستقبل صحي لأردن خالٍ من التدخين”.
وأضافت “في الأسبوع الماضي فقط، اعتمدت الحكومة الأردنية حظراً على التدخين والتدخين الإلكتروني في الأماكن العامة، فالعلاقة بين التدخين ومرض (كوفيد-19) تجعل من الضروري على الحكومات تمرير قوانين شاملة لمكافحة التبغ من شأنها حماية صحة شعوبها خلال هذا الوباء وما بعده”.
إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في المؤتمر الذي تناول المستجدات الأخيرة المتعلقة بجائحة (كوفيد-19)، وبث مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن المبادرة ستساعد الناس في الوصول بحرية للموارد التي يحتاجون إليها للإقلاع عن التبغ، مثل العلاج ببدائل النيكوتين، والحصول على مشورة صحية رقمية.
وأوضح غيبرييسوس، أن التدخين يقتل 8 ملايين شخص سنويًا، ولكن إذا كان المستخدمون بحاجة إلى المزيد من الدوافع للتخلص من هذه العادة، فإن الوباء يوفر الحافز المناسب لذلك؛ فالأدلة تكشف أن المدخنين هم أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بحالة حادة من أعراض مرض (كوفيد-19).
وقالت المنظمة، إنه على الرغم من أن حوالي 60% من مستخدمي التبغ في جميع أنحاء العالم يقولون إنهم يريدون الإقلاع عن التدخين، فإن 30% منهم فقط لديهم إمكانية الوصول إلى الأدوات التي يمكن أن تساعدهم على القيام بذلك.
لقد تم تصميم مبادرة الوصول إلى الإقلاع عن التبغ لتقديم خدمات الإقلاع عن التبغ التي ستساعد الناس على التغلب على الإدمان الجسدي والعقلي على التبغ.
بترا
