“منير” يجدد الدعوة لوحدة الصف والعمل الوطني المشترك بمصر (شاهد)

“منير” يجدد الدعوة لوحدة الصف والعمل الوطني المشترك بمصر (شاهد)

دعا نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، إبراهيم منير، إلى العمل الوطني المشترك بين الجميع في ظل الظروف الراهنة، وفي ضوء مواجهة العالم لجائحة فيروس كورونا المستجد، كمت دعا لوحدة صف جميع المؤمنين بفكر جماعة الإخوان التي أكد أنها “تفتح قلوبها وصدورها لكل مَن ساروا معها على الطريق”.

جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها نائب مرشد الإخوان، مساء الخميس، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وقال منير: “إلى من نتشارك معه كل مساحة من أرض الله سبحانه التي أصبحت موطنا مشتركا، ندعوهم إلى العمل الوطني المشترك الذي يحقق الحرية والحياة الكريمة لكل من يعيش عليها في إطار الحق والعدل والمساواة، وندعوهم إلى الحياة في ظل بيعة المدينة المنورة التي اعتمدها رسول الله محمد (عليه وعلى أنبياء الله ورسله جميعا صلواته وسلامه)، ورسمت صورة لحياة جماعية مثالية سبقت كل وثائق الدنيا”.

 ووجّه رسالة إلى من وصفهم بـ “إخواننا وأخواتنا على كل أرض من أرض الله الذين أصبحت أمانات جماعة الإخوان في رقابنا ورقابهم جميعا، نذكّر بما قامت به الجماعة في قرنٍ مضى وما واجهته من عقبات وتحديات ومظالم لم تكن فقط على أعواد المشانق أو غياهب السجون أو ساحات المنفى والهجرة، وإنما كانت أيضا في تحديات أفكار ونماذج أقامت كيانات ودولا كاد لمعانها قبل أن تنهار أن يعصف بالأمة”.

وتابع: “بفضل الله بقيت الجماعة متمسكة بما بايعت عليه الله سبحانه وتعالى، وبما رأته من صحيح الدين، أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، وأداءً واستماعا لواجب النصيحة، والآن وقد اقترب القرن الأول من عمرها أن ينقضي ولم تُضيع أو تُبدل مع اجتهادات في ساحات العمل الدعوي، وفي ساحات البناء الداخلي في سنوات المحن والانتشار، ومع كل هذا الفضل من الله وحده فلا ندعي فيها الكمال”.

وأردف منير: “أخطأنا وأصبنا، وظللنا نسعى في كل مرحلة بعون الله إلى ما يجمع  الصف، ويعمل على وحدته، ومعنا وصية للإمام المؤسس لصفات المسيرة (إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف، ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلون ولا غدر، وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل…). هذا النهج أوصل الجماعة بثبات إلى مشارف المائة الثانية بإذن الله” .

واستطرد نائب المرشد العام للإخوان قائلا: “على مشارف هذه الأيام المباركة شهر الصيام، وشهر القرآن وشهر الفرقان في بدر، فإن الجماعة تنادي الجميع في كل المواقع والساحات إلى أداء أماناتهم”.

وأكمل: “هي (الجماعة) تفتح قلبها وصدرها لمن سار معها على الطريق، وباعدت الأحداث بينه وبين دعوته وما زال مؤمنا بفكرها، وبرباط الأخوة في الله الذي يعصم من اهتزاز صفها، حريصا على العمل في سبيله تعالى، وهو مع هذا الركب، ملتزما بنهجها ونظمها، وفيّا للأجيال التي سبقت، ولدماء الشهداء التي روت شجرة الدعوة، وتضحيات الثابتين خلف قضبان السجون، لنقف جميعا صفا واحدا قياما بواجب الدعوة إلى الله”.

وأضاف: “تعيش الدنيا كلها الآن رجعة إلى الله سبحانه وتعالى تأخذ بأيدي من يُقبل عليه سبحانه فيشرح صدره أمام هذه الخارقة للعودة التي لا يستشعر هداها إلا من ذاق حلاوة العبودية لله وحده. سيذهب فيروس كورونا بأمر الله قبل أن يُعلن العلماء والخبراء، أنهم قد سيطروا عليه في حاضر الدنيا ومستقبلها، ليبقى قدر الله سبحانه واضحا جليا بخوارق ومعجزات لا يملكها إلا رب الأرض والسماء، لا تأتي عبثا وتتواصل على طريق الإنسانية، منها ما لا تعرفه ومنها ما تعرفه، وينساها الناس في زحام صراعاتهم التي تُنسيهم تكاليف العبودية”.

كما بعث منير برسالة إلى من وصفهم بحكام الأمة المسلمة وقادتها وأولي الأمر فيها، قائلا: “نذكّرهم بالأمانات التي في أعناقهم، فكلهم راعٍ وكلهم مسؤول عن رعيته، كما جاء في حديث رسول الله، وعنه صاغ الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله هذه الرسالة التي نوجهها باسمه إليكم الآن (إن الله وكل إليكم أمر هذه الأمة وجعل مصالحها وشؤونها وحاضرها ومستقبلها أمانة لديكم وأنتم مسؤولون عن ذلك كله بين يدي الله تبارك وتعالى)”.

وخاطب حكام الأمة الإسلامية، قائلا: “نقول لكم إن الأزمة الحالية دعت البعض إلى المناداة بتشكيل حكومة عالمية بديلا عن الأنظمة القائمة التي عجزت أمام كورونا، وبدأت الأسماء تُطرح أمام رئيس وزراء بريطانيا الأسبق (جوردون براون) صاحب الدعوة. فأين أنتم؟ وأين كياناتنا ومقوماتنا؟

وهل مقاصد الشريعة الخمسة التي تشاركون كل فرد من شعوبكم المسؤولية عنها أمام الله، وهل أديتم أماناتها قبل أن تأتي أقدار الله ويأتي معها حسابه وهي (الحفاظ على الدين، والحفاظ على النفس، وإقامة العدل والمساواة والرعاية الطبية وغيرها التي تحفظ النسل وتحفظ العقل، والأمانة والشفافية اللتان تحفظان المال)”.

واستدرك بقوله: “أسئلة تحتاج إلى إجابات لا تنتظر.. أيبقى كورونا وتبقى معه هواجس الموت والحياة والحساب أمام الله، أم يذهب ويبقى الحال على ما هو عليه حتى تأتي الحكومة العالمية الجديدة لعل فيها المخرج؟”.

(عربي21)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: