من هو محي الدين ياسين رئيس الحكومة الماليزية الجديد؟

من هو محي الدين ياسين رئيس الحكومة الماليزية الجديد؟

البوصلة – قام ملك ماليزيا بتسمية وزير الداخلية السابق محي الدين ياسين رئيساً للوزراء في قرار مفاجئ همش فيه المنافسين القدامى أمثال مهاتير محمد وأنور إبراهيم بعد أسبوع من التوتر السياسي.

وجاء القرار بعد 5 أيام من قرار مهاتير، البالغ من العمر 94 عاما، بالاستقالة والذي أنهى تحالفه مع أنور ابراهيم، البالغ من العمر 72 عاما، وهو التحالف الذي فاز في انتخابات عام 2018 وشكل الحكومة بعدها.

ورغم أن مهاتير وأنور أعلنا السبت توحيد جهودهما ثانية، إلا أن القصر قال في بيان إن الملك اتخذ قراره لأن محي الدين ياسين يتمتع بالأغلبية البرلمانية.

وأضاف البيان قائلا: “إن الملك أصدر مرسوما لأنه لا يمكن تأخير عملية تعيين رئيس للوزراء”.

ومن جانبه، قال محي الدين للصحفيين: “إنني أطالب جميع الماليزيين بقبول قرار الملك”.

ولم يصدر حتى الآن رد فعل من قبل مهاتير أو أنور اللذين أطاحا بالحزب الحاكم السابق وهو منظمة الملاي المتحدة “أومنو” بعد 6 عقود في السلطة من خلال تحالف باكتان هرابان لمكافحة الفساد.

ويحاكم زعيم أومنو السابق نجيب رزاق بتهم الفساد غير أن حظوظ الحزب ارتفعت بعد هزيمته عام 2018 في ما خسر باكتان 5 انتخابات فرعية على خلفية انتقادات من بعض الناخبين الذين طالبوا الحزب ببذل المزيد لأغلبية أثنية المالاي البالغ عددها 32 مليونا.

ويحظى محي الدين ياسين بدعم حزب إسلامي آخر هو باس.

يذكر أن مهاتير محمد قاد أومنو بين عامي 1981 و2003 وكان في تلك الفترة مؤيدا للقومية الماليزية.

وكانت الأزمة الأخيرة ثمرة صراع السلطة بين مهاتير وأنور وهو الصراع الذي خيم على السياسة الماليزية لأكثر من عقدين.

وكان مهاتير قد تعهد بتسليم السلطة لأنور بعد انتخابات عام 2018 غير أنه لم يحدد تاريخا لذلك.

وكان أنور نائبا لمهاتير ونجما صاعداً في عالم السياسة عندما تولى مهاتير منصب رئيس الحكومة لأول مرة، ولكنهما اختلفا حول سبل مواجهة الأزمة المالية الآسيوية.

وقد اعتقل أنور وسجن في أواخر التسعينيات بتهمة المثلية والفساد، وهي التهم التي قال إن وراءها دوافع سياسية.

يذكر أن المشهد السياسي الماليزي يتشكل من خلال مثلث العرق والدين والمصالح الإقليمية، وأكثر من نصف السكان من أثنية المالاي ولكن توجد أقليات كبيرة من الصينيين والهنود وأقليات أخرى.

من هو محي الدين ياسين؟

يبلغ محي الدين ياسين من العمر 73 عاما وقد درس في جامعة ماليزية محلية وعمل بشركات متعددة مملوكة للدولة ودخل معترك السياسة عام 1978 نائبا في البرلمان عن دائرة باغوه في جوهور.

وبصفته عضوا في حزب أومنو تولى العديد من المناصب منها الوزير الأول لإقليم جوهور بين عامي 1986 و1995.

كما تولى مناصب مهمة في عهد 3 من رؤساء الحكومات وخدم في حكوماتهم واحداً تلو الآخر، وكان قد نجا من المرحلة الانتقالية بين مهاتير محمد وخليفته عبد الله بدوي ليعود وينجو مجددا في عهد نجيب رزاق.

وفي عهد رزاق تولى منصب نائب رئيس أومنو ونائب رئيس الحكومة، كما عمل وزيراً للتعليم وفي عهده أنهى تعليم الحساب والعلوم باللغة الإنجليزية.

وفي عام 2015 أقاله نجيب رزاق من منصبه على خلفية انتقادات وجهها لرزاق في ما يتعلق بقضية الصندوق السيادي الماليزي، كما أن موقفه من هذه القضية أدى أيضاً للإطاحة به من أومنو في عام 2016.

وفي أواخر ذلك العام أسس محي الدين حزباً جديداً هو حزب بيرساتو أي السكان الأصليين لماليزيا والذي تولى رئاسته.

وقد انضم بيرساتو لاحقا إلى تحالف باكتان بقيادة مهاتير وأنور والذي فاز بانتخابات عام 2018.

وهكذا ساعد محي الدين في هزيمة رئيس وزراء خدمه وإعادة رئيس وزراء خدمه في وقت سابق للسلطة.

وعندما تشكلت الحكومة حصل على حقيبة مهمة وهي وزارة الداخلية.

وبعذ ذلك بفترة قصيرة ذهب إلى سنغافورة للعلاج من السرطان حيث قام رئيس حكومتها لي هسين لونغ وكبار مسؤولي الجزيرة بزيارته.

وبعد شفائه عاد إلى ماليزيا لاستئناف عمله، ولكن سرعان ما بدأت المشاكل داخل باكتان.

وفي 24 فبراير/شباط الجاري أعلن محي الدين انسحاب بيرساتو من باكتان والانضمام لأومنو، مما مهد لانهيار الحكومة وفقدانها الأغلبية البرلمانية.

وأخيراً وبعد العمل مع 3 رؤساء حكومات صار محي الدين ياسين نفسه رئيسا للحكومة.

بي بي سي

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: