مهرجان النقابات: لا لصفقة القرن

مهرجان النقابات: لا لصفقة القرن

قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن الأردنيين جميعا يقفون خلف الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية المركزية للأردن والأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف الطراونة في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال مهرجان خطابي أقامه مجلس النقباء بمقر نقابة المقاولين بحضور عدد من نقباء النقابات المهنية ونواب وشخصيات وطنية حزبية وشعبية، أن الصفقة تعد انسحابا أميركياً من كون واشنطن بمثابة وسيط وراع لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد أن الأردن بقيادة الملك يقف بصلابة في وجه أي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية، ويصر على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف متصدياً لكل محاولات العبث بهويتها كعاصمة للرسالات السماوية.

وقال الطراونة، أن الأردن موحد رسمياً وشعبياً في وجه كل الصفقات المصادرة للحق الفلسطيني، ويرفض أي مبادرة أو خطة لا تقوم على أساس الشرعية الدولية والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أن خطة السلام الأميركية، جاءت متخمة بالجور والظلم على الحقوق المقدسة وتصادر حق العودة وتعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل وتعد بضم غور الأردن وشمال البحر الميت لسيادتها وتجيز للمحتل التوسع الاستيطاني ما يشكل ضربة للمصالح الأردنية والفلسطينية.

وشدد الطراونة على أن الأردن سيتصدى لكل مشكك بصلابة موقفه، وأنه بعد صمود الملك في مواجهة كل الضغوطات والتحديات التي واجهته، سيبقى الهاشميون رمز التصدي والثبات أمام كل محاولات تصفية القضية على حساب المملكة أو على حساب الحقوق الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، إن صفقة القرن انتقلت من البيت الأبيض إلى مزبلة التاريخ وإن ما تم الإعلان عنه لن يزيدنا إلا صموداً وثباتاً وتشبثا بفلسطين وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ووجه حنا، التحية للملك عبدالله الثاني، على موقفه الرافض للصفقة والمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، رغم الضغوطات التي مورست عليه والتي لم تزده سوى الإصرار على رفض مشاريع تصفية القضية.

وقال إن الأردن دافع عن فلسطين وقدم الكثير لها، وأن الملك هو صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مبيناً أن الاحتلال لا يريد صوتا مسيحياً يتحدث عن عدالة القضية الفلسطينية، ويريدهم أن يكونوا أقليات في أوطانهم على الرغم من أنهم مكون أساسي من المجتمع الفلسطيني.

وطالب حنا، اتحاد البرلمانيين العرب، باتخاذ موقف عربي واضح، يقول “لا” للمشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

فيما، دعا رئيس مجلس النقباء، نقيب المحامين، مازن رشيدات، إلى تشكيل جبهة وطنية أردنية موحدة، للوقوف بوجه المؤامرة التي تستهدف الأردن وفلسطين والأمة العربية، كما دعا الفصائل الفلسطينية للتوحد في مواجهة الصفقة والاحتلال.

وأشار رشيدات، إلى أن صفقة القرن واحدة من سلسلة مؤامرات تحاك منذ سنين طويلة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الولايات المتحدة وفي إعلانها لبنود الصفقة، فإنها تكرس نظام “الأبرتهايد” العنصري على الشعب الفلسطيني.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: