عمان – خليل قنديل
أكد المتحدثون في مهرجان “لحن التحدي” الذي أقامته لحنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين ة اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية على ضرورة تكثيف التحركات الشعبية والرسمية تجاه قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال والضغط على الحكومة للتحرك الفاعل والجاد للإفراج عنهم ووقف الإنتهاكات التي تمارس بحقهم وطرح قضيتهم في مختلف المحافل الدولية.
وتضمن المهرجان الذي أقيم في مجمع النقابات المهنية بحضور عدد من الأسرى المحررين وذوي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني وحشد من الناشطين في مجال قضية الأسرى والمواطنين، عدة وصلات إنشادية قدمها كل من المنشد عبدالفتاح عوينات، والفنان متعب الصقار وفرقة عائدون للفن الوطني ، والمنشد سائد العجيمي، إضافة إلى عرض فيديو حول الأسرى، فيما قدم المهرجان الشاعر خليل عابد.
وأكد مسؤول ملف الأسرى في لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس مازن ملصة على موقف الشعب الأردني الداعم لقضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وضرورة التحرك شعبيا ورسمياً تجاه قضيتهم والضغط على الجانب الرسمي للعمل على الإفراج عنهم.
وطالب ملصة مختلف المؤسسات العاملة في مجال قضية الأسرى والقوى والهيئات الشعبية بمواصلة جهدها تجاه التوعية بقضية الأسرى والضغط على الحكومة للتحرك تجاه قضيتهم، مضيفاً “ليس مقبولا من الحكومة أن يكون سقفها بحث تحسين ظروف اعتقال الأسرى في سجون الاحتلال بل عليها العمل للإفراج عنهم”.
وأشار ملصة الى عدة أوراق قوة بيد الحكومة للضغط على العدو الصهيوني تجاه قضية الأسرى سواء عبر التلويح بإلغاء معاهدة وادي عربة التي أهملت قضية الأسرى او عبر وقف كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال سياسيا واقتصاديا وأمنياً، وليس أقل تلك الأوراق سحب السفير الأردني من الكيان الصهيوني او طرد سفير الاحتلال حتى يتم الإفراج عن الأسرى الأردنيين مع ضمان وقف الانتهاكات التي تمارس بحقهم إلى حين الإفراج عنهم.
كما أكد على ضرورة القيام بإجراءات عاجلة للإفراج عن المعتقلين الإداريين الاسيرة هبة اللبدي المضربة عن الطعام منذ 33 يوما والأسير عبدالرحمن مرعي المصاب بمرض السرطان، في ظل تدهور حالتهما الصحية.
فيما طالب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال محمد نزال الحكومة بالتدخل لوقف الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني والعمل على الإفراج عنهم وطرح قضيتهم أمام المحاكم الدولية وفضح ممارسات الاحتلال مع المنظمات الحقوقية الدولية واستخدام معاهدة وادي عربة للإفراج عن الأسرى الأردنيين وعددهم 23 أسيرا أردنياً و30 مفقودا أردنياَ لدى الكيان الصهيوني.
كما أشار نزال إلى معاناة ذوي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال في ظل منعهم من زيارة أبنائهم الأسرى ومنع التواصل معهم، فيما أشاد بموقف النقابات المهنية الداعم لقضية الأسرى الأردنيين، مؤكدا ضرورة زيادة الجهود الشعبية والضغط على الحكومة ومجلس النواب للتحرك تجاه قضية الأسرى.
من جهته أكد الأسير المحرر فادي فرح في كلمة بإسم اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية على استمرار اللجنة في تحركاتها تجاه دعم قضية الأسرى ودعم صمود ذويهم في ظل استمرار العجز الحكومي عن التحرك الجاد للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشاد فرح بصمود الأسرى في سجون الاحتلال وممارسات السجان الصهيوني ومحاولات كسر إرادتهم، مؤكدا على موقف الشعب الأردني الداعم لقضية الأسرى في سجون الاحتلال والمطالبة بالتحرك الرسمي الفاعل للإفراج عنهم ووقف الإنتهاكات التي تمارس بحقهم.
