موقع استخباراتي: السعودية ترى أن عُمان منحازة للحوثيين.. وأبوظبي قلقة من الرياض

موقع استخباراتي: السعودية ترى أن عُمان منحازة للحوثيين.. وأبوظبي قلقة من الرياض

الحوثيون

قال موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي إنه مع دخول الصراع في اليمن عامه الثامن، تحاول مسقط، بدعم قوي من واشنطن، التمسك بدورها كوسيط رئيسي، مما يثير انزعاج الرياض.

وأكد الموقع الفرنسي أن تصاعد محاولات سلطنة عمان، عبر جهاز الاستخبارات، تسريع جهودها للوساطة في اليمن، لكن تلك الجهود باتت تنظر إليها السعودية بريبة وانزعاج، حيث يرى مسؤولون في الرياض أن جهود مسقط في الوساطة منحازة إلى الحوثيين.

وعلى الرغم من أن عُمان والمملكة العربية السعودية أصبحتا أقرب منذ أن أصبح هيثم بن طارق سلطانًا، لكن الدبلوماسيين السعوديين المسؤولين عن ملف اليمن يشكون من أن عمان تدعم الحوثيين بشكل غير رسمي، بدلاً من التوسط.

وكشف الموقع أن وزير المكتب السلطاني والمشرف على أجهزة الاستخبارات في عمان، الفريق أول محمد النعماني أرسل وفدا من ضباط الاستخبارات إلى صنعاء للقاء المسؤولين الحوثيين في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، بعد محادثات سابقة أجروها في العاصمة اليمنية في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتعكس هذه المبادرة رغبة النعماني في أن يظل الوسيط الرئيسي في الصراع اليمني الذي يدخل الآن عامه الثامن.

وبحسب الموقع، يتصور النعماني نهاية للصراع في اليمن تستند على الأمر الواقع الذي قسم البلاد، حيث يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي، بينما تسيطر حكومة الجنوب المدعومة من الرياض وأبو ظبي على الجنوب.

لكن، بحسبه، لا توافق أبوظبي على محاولات الرياض لإيجاد اتفاق مباشر مع الحوثيين، لا سيما إذا كان ذلك سيشمل حل الدولتين.

وفي صنعاء، التقى مسؤولو الاستخبارات العمانية أيضا عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، ومهدي المشاط قائد الجناح العسكري للحركة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لها، ورئيس الأركان العامة محمد الغمري.

بعد المحادثات، لا تزال هناك نقاط شائكة تشمل إعادة فتح الطرق السريعة الرئيسية حول تعز وأماكن أخرى ودفع الرواتب التي يطالب بها الحوثيون منذ أكثر من 6 أشهر، وهي عقبات أمام التعامل مع مسائل أكثر جوهرية مثل تقاسم موارد النفط والغاز اليمنية وجزرها وموانئ البحر الأحمر، وفق الموقع.

ويقول الموقع إن مسقط تهدف من هذه المحادثات، بدعم أمريكي، إلى جمع الأطراف الفاعلة في النزاع حول مائدة تفاوض واحدة، وهم الحوثيون والمخابرات السعودية ورئيس الأركان السعودي فياض الرويلي، وسفير السعودية في اليمن محمد بن سعيد الجابر، لكن هذه الطاولة تستبعد الأطراف الأخرى في الصراع، بما في ذلك المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي والحكومة المعترف بها دوليًا برئاسة معين عبد الملك سعيد.

لكن، بحسب “إنتلجنس أونلاين”، فإن تحركات مسقط أزعجت الرياض، التي فتحت قناة اتصال مباشر مع الحوثيين هذا الشهر.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: