نازحو إدلب.. الظروف الاقتصادية تجبرهم على الصوم الدائم

نازحو إدلب.. الظروف الاقتصادية تجبرهم على الصوم الدائم

نازحون في إدلب:
– أصبحنا غير قادرين على شراء كيلوغرام واحد فقط من البطاطس
– يمكننا الذهاب للطبيب ولكن لا يمكننا شراء الأدوية من الصيدليات.”
– لا يوجد في خيمنا أي طعام. نجمع الأعشاب من الجبل وتطبخها حتى يمكنها البقاء على قيد الحياة.

يمضي النازحون السوريون في مخيمات إدلب شمال غربي سوريا، شهر رمضان هذا العام أيضاً بين براثن الفقر وغلاء المعيشة وغياب المساعدات الإنسانية.

ويعاني اللاجئون والنازحون الذين اضطروا لترك أماكنهم والهجرة أو النزوح لمناطق أخرى بسبب هجمات نظام الأسد وداعميه، من ظروف قاسية في المخيمات ويحتاجون لمساعدات عاجلة.

وفي حديث مع الأناضول قال أحمد أبو عمر الذي يعيش في مخيم كفر عروق بإدلب، بعد أن فر من ريف حماة الغربي بسبب هجمات نظام الأسد، إن خيمته لا يوجد بها حتى الاحتياجات الأساسية، وإنهم يمضون شهر رمضان في فقر مدقع ويحتاجون إلى كل شيء ضروري للمعيشة.

وأضاف أنه كان يعيش حياة جيدة إلى حد ما قبل أن يضطر للهجرة، وأنهم كانوا يمضون رمضان في السابق وهم أكثر سعادة.

وتابع “لا يوجد لدي أي مال ولا أجد أي عمل. أصبحنا غير قادرين على شراء كيلوغرام واحد فقط من البطاطس، ولا يمكننا شراء احتياجاتنا الأساسية. يمكننا الذهاب للطبيب ولكن لا يمكننا شراء الأدوية من الصيدليات.”

أما النازحة أم أحمد فقالت إن خيمتهم لا يوجد بها أي طعام، وإنها تجمع الأعشاب من الجبل وتطبخها حتى يمكنها البقاء على قيد الحياة.

وأضافت أم أحمد ” نعيش حياة صعبة للغاية في المخيم. لا يوجد لدينا أي شيء. أنا امرأة مسنة ولابد أن احصل على الغذاء الكافي.”

محمد ماهر أحد النازحين قال للأناضول إن الظروف في المخيم صعبة للغاية وإن هناك فرق شاسع بين شهر رمضان في المخيم وشهر رمضان الذي كان يقضيه في قريته قبل أن يضطر للهجرة.

وأشار ماهر إلى ارتفاع أسعار السلع وتدهور الوضع المادي لكل من يعيش في المخيم، إضافة إلى غياب المساعدات الإنسانية.

وزاد ” حالتنا المادية صعبة للغاية. نرغب في شراء ملابس جديدة للأطفال في العيد، ولكن ليس لدينا أي نقود. كما لا يمكننا شراء احتياجاتنا الأساسية. ولكن نحمد الله على كل شيء.”

* الوضع الصعب في إدلب

اتفقت تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017 على إنشاء 4 مناطق لخفض التصعيد في مناطق سيطرة النظام السوري.

واصل النظام السوري وروسيا والميليشيات الإرهابية هجماتهم واستولوا على 3 من مناطق خفض التصعيد الأربعة.

وفي سبتمبر/ أيلول 2018 توصلت تركيا وروسيا لاتفاق حول مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار، إلا أن النظام كثف هجماته على إدلب في 2019.

وفي 5 مايو/ أيار عام 2020 توصلت موسكو وأنقرة لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب.

وفي الفترة بين 2017 و 2020 وصل عدد الفارين من هجمات النظام السوري إلى 2 مليون مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: