عبد المجيد عفانه
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

نتنياهو ما بين الاختلال الخارجي والانهيار الداخلي.. إلى أين؟

عبد المجيد عفانه
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

شهد العام ٢٠١٥ تحولا نوعيا في العلاقة الروسية الإسرائيلية حينما تدخلت روسيا لدعم نظام الأسد بالضربات الجوية والإمداد العسكري لقوات النظام بإشراف وإتفاق إيراني، الأمر الذي خلق واقعا جديداً للكيان ووضع حسابات جديدة على الطاولة في التعامل مع روسيا، مما أدى إلى تقويض الهجمات الاسرائيلية على الأراضي السورية وتنسيق العمليات الجوية مع القوات الروسية والحد منها بما يحافظ على الأمن القومي لإسرائيل، كل هذا خلق حالة جديدة للسياسة الخارجية في إسرائيل تجاه روسيا أربكت حساباتها وقوض من تحركاتها تجاه المنطقة العربية ككل وسوريا بالأخص.

لكن الأزمة الحقيقية ظهرت حينما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، فإسرائيل التي كانت تتقن اللعب على المتناقضات باتت تعيش أزمات حقيقية متتالية في التعامل مع ارتدادات الأزمة الأوكرانية الروسية، فمصالحها المشتركة بين البلدين باتت تتبدد شيئا فشيئا.

فيما كانت تسعى إسرائيل للحفاظ على جالياتها اليهودية في روسيا وأوكرانيا وابعادهما عن تداعيات الحرب، أوكرانيا التي يوجد بها ٦٠٠ ألف يهودي يحملون الجنسيتين الاسرائيلية والأوكرانية، وروسيا التي تجاوز عدد اليهود فيها ال٧٠٠ ألف ممن يحملون الجنسية اليهودية أيضا فيها، كل ذلك خلق حالة من الاختلال في التعامل مع هذه الأزمة العالمية بين بلدين في كل منهما مصالح لإسرائيل ومخاطر إن بدت القطيعة بينهما.

فقد طفى على السطح الكثير من الأزمات الدبلوماسية بين إسرائيل من جهة وكييف وموسكو من جهة أخرى لكل منهما في كثير من اللقاءات والمحافل الدولية، وكثيرا ما كانت إسرائيل تجد نفسها في معترك سياسي تصعب فيه إرضاء طرف على حساب آخر.. فالحسابات صعبة وخطيرة خاصة في نظر الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فيما بات يتشكل القطب الشرقي مع روسيا والصين والتحالف القوي مع إيران العدو اللذوذ لإسرائيل، والتحركات الإقليمية والدولية وتغيراتها التي تشكل خطرا على الوجود الإسرائيلي، كل هذا خلق حالة جديدة من الاختلال في العلاقات الدولية والخارجية ما بين إسرائيل والعالم من حولها، إختلال أبدته إدارة البيض الأبيض في أكثر من مرة لتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية ما بين القسوة واللين في التعامل مع القضايا التي علقت بها إسرائيل في كثير من الأحيان.

هذا البيئة الدولية الجديدة خلقت حالة ضعف وريبة وخوف لدى حكومة الإحتلال زاد خطرها حانما بات واضحا تشكل محور المقاومة الذي يميل نحو المعسكر الشرقي الروسي الصيني الإيراني والتقاء مصالحهم المشتركة.

كل هذا يأتي في ظل حالة الانقسام داخل دولة الإحتلال عبر ازدياد أعداد المتظاهرين يوميا على التعديلات التي تجريها حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، والذي لا زال الأخير يدَّعي كذبا أن كيانه في أوج قوته العسكرية والأمنية، فيما المؤسستين الأمنية والعسكرية وحتى الشرطية، تعيش حالةً من الانقسام تعد الأصعب في تاريخ وجود دولة الاحتلال، ولا زالت أعداد المحتجين من مفاصل هذه المؤسسات الثلاث في ازدياد لا نقصان.

فكيف سيتعامل نتنياهو في ظل حالة الخوف لا الأمن والضعف لا القوة والانهزام لا النصر التي والتفتت لا الاتحاد والانهيار لا الصعود التي تعيشها دولة الإحتلال الإسرائيلية، وهل من لا يستطيع أن يمنع سكان دولة الاحتلال من الهرولة ما بين بيوتهم والغرف المحصنة في كل جولة وحرب وتصعيد مع المقاومة الفلسطينية خوفا من صواريخها، أن يحقق انتصارات سياسية أو عسكرية وهم في أضعف حالاتهم داخليا وخارجيا منذ بدء احتلالهم لفلسطين؟؟؟!!.

وكيف سيكون حال حكومتهم المتطرفة بكل مؤسساتها لو قررت الدخول في حرب متعدد الجبهات داخليا وخارجيا في ظل تلك الأوضاع الداخلية والإقليمية والعالمية؟؟؟!..وهل حصدوا نصرهم وحسموا معاركهم وحققوا غاياتهم منذ عقدين حينما كانت كل الظروف داخليا وخارجيا معهم ولصالحهم؟؟!

(البوصلة)

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts

Comments 1

  1. محسن ابو العبد says:

    كل الاحترام الاستاذ ابو انس