نجل القرني: غادرت السعودية للدفاع عن والدي وإنقاذ بلدي

نجل القرني: غادرت السعودية للدفاع عن والدي وإنقاذ بلدي

البوصلة – رصد

أعلن ناصر القرني، نجل الداعية السعودي المعتقل عوض القرني، السبت، تمكنه من مغادرة المملكة نحو مكان آمن؛ خوفا من الاعتقال، وموجها انتقادات لسلطات بلاده.

ونشر نجل الداعية السعودي مقطع فيديو على حسابه بموقع تويتر، شرح فيه أسباب خروجه المفاجئ من بلاده.

وكان حساب “معتقلي الرأي” قال قبل أشهر إن الاتصالات مع الداعيةالقرني منقطعة منذ الأسابيع الأولى من شهر رمضان الماضي، وأضاف أن القرني كان صوته متعبا في آخر اتصال له، ولم يتصل بعد، لا في عيد الفطر، ولا في الاتصال الدوري التي تخصصه إدارة السجن له.

وقال نجل القرني في مقطع الفيديو: “أنا ناصر، والدي هو الدكتور عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن”.

وأوضح: “خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلادي، وأعلم أن الكلام في الداخل قد تكون نتيجته الاعتقال، وقد أعتقل حتى وأنا صامت، فقط لأنني ابن الدكتور عوض القرني”.

وأضاف: “نحن في الداخل استنفدنا كافة الطرق لأجل الإفراج عن والدي، وإيقاف الظلم الجائر الذي تعرض له”.

وفي أيلول 2017، اعتقلت السلطات السعودية الداعية والمفكر والباحث عوض القرني، ضمن حملة اعتقالات طالت عددا من المفكرين والدعاة.

وتوجه السلطات السعودي اتهامات للمعتقلين، تشمل “الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين”، وهو ما ينفيه الموقوفون.

وتابع نجل القرني: “لأن المزيد من المطالبة بوقف الانتهاكات تعني مصيرا محتوما بالاعتقال والتنكيل، خرجت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلادي من نصرة معتقلين، ورفع الظلم عن والدي المهدد بالإعدام”.

وزاد: “للأسف، فإن وطني يتساقط، ليس فقط حقوقيا، بل في كل المجالات، منها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي”.

ومضى بالقول: “باتت أحلام الشباب في ضياع، وحقوقهم تنتهك بأحكام قاسية بسبب تغريدة أو رأي بمجلس خاص، بالإضافة للمطالبة بالإعدام لأجل رأي مختلف”.

ونبه إلى أن “هذا الظلم سيزحف لكل بيت، وسيطرق كل باب، فهذا الظلم طرق أبواب الصامتين، وحتى من يعمل في الحكومة”.

وختم بالقول: “بكل أسف، أعلن أنني خارج بلدي، كنت أحلم مثل كل الشباب أن أعبر عن رأيي وأنا في وطني”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: