عمان – رصد – البوصلة
أكدت نخبٌ سياسية وإعلامية ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ الحشود الكبيرة التي انتفضت في تونس والسودان ضد الانقلاب تعيد للمشهد “روح الربيع العربي”، مشددين في الوقت ذاته على أن الموجات الثورية للربيع العربي مستمرة ولن تتوقف رغم الثورات المضادة.
وأشاروا إلى أن “ثورة الياسمين” التي بدأت شرارتها في تونس مؤذنة ببداية الربيع العربي، ستعيد مرة أخرى الروح للشعوب المطالبة بالحرية والكرامة ورفض الاستبداد.
وشددوا على أنه بالرغم من محاولات الإعلام العربي المنحاز للسلطات المستبدة إعلان وفاة “الربيع العربي” إلا أنّ الشعوب أثبتت أن الرماد الظاهر تحته جمرٌ متوقدٌ سيشتعل كلمّا تحققت إرادة الشعوب برفض الظلم والقهر وانتزاع الحقوق والحريات.
وأكد الإعلامي والمحلل السياسي ياسر الزعاترة أن روح الربيع العربي عادت من جديد، قائلا بتغريدة له على “تويتر”: في تونس؛ حشود ضد الانقلاب، وسعيّد يواصل الهذيان ضد معارضيه. في السودان حشود ودماء في مواجهة الانقلاب. من قال إن الشعوب تموت؟!
وشدد الزعاترة على أن روح “الربيع العربي” ما تزال هنا رغم مليارات “الثورة المضادة” ومؤامراتها، ووضع إقليمي ودولي يساندها، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “فشل أنظمة القمع سيعزّز ذلك، وهي لا تملك غير سيف القمع”.
أمّا الإعلامي أحمد منصور فيؤكد أن “التظاهرات الحاشدة والاحتجاجات الكبيرة فى تونس والسودان تؤكد أن الموجات الثورية للربيع العربي مستمرة وسوف تعصف الشعوب بالطواغيت والمستبدين حتي لو كانوا فى بروج عسكرية مشيّدة”.
بدورها قالت الناشطة الحقوقية المقيمة في السويد د. حصة بنت محمد الماضي: إن الربيع العربي يزهر من جديد في تونس وسيصل لجميع الدول العربية بإذن الله حتى يتم نفي الخبائث (الحكومات الوظيفية) #تونس_تنتفض_ضد_الانقلاب.
الكاتب الصحفي جمال سلطان أشار إلى أن “ثورة السودان أكدت أن العسكر يقتلون كل من يقف في طريق سيطرتهم وشهوتهم للسلطة والمال، أيا كان انتماؤه : يسار ، يمين ، إسلاميون ، ليبراليون ، لذلك على الشعوب أن تتوحد ضدهم ، بكل تياراتها ، لا حياة لشعوب العرب ، ولا نهضة ، ولا مستقبل ، في ظل حكم هؤلاء اللصوص القتلة”.
وأكد نشطاء سودانيون تضامنهم مع #مليونية_13_نوفمبر”، منوهين إلى أن التهريج الإعلامي و السياسي الذي يحاول تقزيم ما يجري في السودان هو إعلام مأجور لتقزيم عمق ثورات #الربيع_العربي التي مازالت كالجمر تحت الرماد تهدد الأنظمة الفاسدة في كل دولنا.
(البوصلة)