ندوة الحركة الإسلامية تؤكد ضرورة تفعيل سبل دعم المقاومة وإسقاط مشاريع التطبيع

ندوة الحركة الإسلامية تؤكد ضرورة تفعيل سبل دعم المقاومة وإسقاط مشاريع التطبيع

– الذنيبات: الحركة الإسلامية مرتبطة دينيا وعقائديا بالقضية الفلسطينية
مشعل: التهدئة خديعة كبرى لا نريدها لأنها لا تلجم العدو الصهيوني
البرغوثي: نرفض لقاء حكومة الاحتلال الفاشية وندعو لوقف مشاريع التطبيع
عمرو: ٩ مخاطر كبيرة تحيط بالمسجد الأقصى وتلتف حوله كحبل المشنقة
اليوسف: دور العلماء يبدأ من الإرشاد والتوجيه والتحشيد
هناوي: ذكرى الإسراء والمعراج تسقط سردية التطبيع
رشيد: الشعب الأردني شريك بمشروع التحرير
الرفاعي: دماء الشهداء تنير طريق التحرير

عمان – البوصلة

أكد منتدون على ضرورة تفعيل دور الأمة الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني ومشروع التحرير للمسجد الأقصى المبارك في ظل ما يتعرض له من هجمة هي الأشرس منذ قيام الكيان الصهيوني.

وقالوا خلال ندوة نظمتها الحركة الإسلامية، مساء الثلاثاء، بعنوان “في ظلال الإسراء والمعراج.. الواقع والواجب المطلوب” إن كل مشاريع التطبيع ستسقط في ظل الموقف الشعبي العربي والإسلامي الموحد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولا بد من وقف التعامل مع الاحتلال الذي يولغ في دماء الشعب الفلسطيني الأعزل.

الذنيبات: الحركة الإسلامية مرتبطة دينيا وعقائديا بالقضية الفلسطينية

وفي كلمة له، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبدالحميد الذنيبات، إن الحديث عن الإسراء والمعراج يقودنا بالضرورة للحديث عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، فهو ارتباط عقدي ديني.

وأضاف الذنيبات، أنه انطلاقا من هذا الواقع ومنذ أن تأسست الحركة الإسلامية في الأردن في أربعينيات القرن الماضي عاشت الحركة مع القضية الفلسطينية كل تفاصيلها، وارتبط الشعبان الأردني والفلسطيني ارتباطا وثيقا خلال مشوار الجهاد ضد الاحتلال.

وبين أن الشعب الأردني ومن ضمنه الحركة الإسلامية لا يرى نفسه ساندا وداعما للشعب الفلسطيني وإنما نراها شأنا وطنيا أردنيا بامتياز وهي قضية حاضرة وموضع اهتمام الشعب الأردني بأكمله.

وأوضح المراقب العام أن نظرتنا للقضية الفلسطينية تنطلق من عدة اعتبارات أهمها الزاوية العقدية فالقدس والمسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، ثم يأتي البعد الوطني العروبي القومي وهي القضية المركزية للأمة.

ولفت الذنيبات إلى أن الحركة الإسلامية لم تكتف بالدعم والمشاركة الأدبية بل عندما أتيحت الفرص للمشاركة الميدانية شاركنا في أعمال الجهاد عام ١٩٤٨ بقيادة المراقب العام الأول عبداللطيف أبو قورة، كما لا ننسى هنا في الأردن ما يعرف بقواعد الشيوخ التي شاركت في العمل الفدائي على أرض فلسطين.

وقال إن هناك مجالات كثيرة للحركة الإسلامية تقوم من خلالها بدعم الشعب الفلسطيني فهناك الدعم والفعاليات الشعبية التي تتزامن مع الحدث الفلسطيني.

وشدد على ضرورة التركيز والاهتمام بالمشاركة في دعم الفلسطيني في ظل ما وصل إليه التطبيع العربي الرسمي من سقف غير متوقع وهو ما يتطلب المزيد من العمل لمقاومة التطبيع ورفضه.

وتحدث عن دور الحكومة الصهيونية المتطرفة الجديدة التي جاءت بخطط دموية وتهويدية متطرفة تزيد من الواجبات الملقاة على عاتق الأمة العربية والإسلامية.

وأكد الذنيبات أنه برغم كل هذا فهناك انتفاضة عارمة في الأراضي الفلسطينية تعطينا القوة والروح للاستمرار في مواجهة الإجرام الصهيوني والتطبيع العربي الرسمي.

ودعا للوقوف مع المجاهدين ودعمهم بكل الوسائل خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان شهر الخير والبذل والعطاء.

وقال المراقب العام إن وضع القضية الفلسطينية في أوساط الشعب الأردني بالرغم من كل مشاريع التطبيع ولا يمكن حرف المسار الواضح لدى الشعب الأردني.

وأكد أن من أكبر الدوائر العاملة داخل الحركة الإسلامية هي دائرة الفلسطين التي تشمل العديد من الأقسام العاملة بنشاط كبير لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.

مشعل: التهدئة خديعة كبرى لا نريدها لأنها لا تلجم العدو الصهيوني

وفي مداخلته، قال رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إن ما جرى اليوم في جنين ونابلس وما سبقها من مجازر يمثل صفعة للذين يعيشوا أحلاما كاذبة.

وأضاف مشعل أنه في ظل اختيار بعض القيادات والدول الموقف الضعيف يجعل الاحتلال أكثر إجراما بحق الشعب الفلسطيني وكأن الاحتلال يقول أنا أصنع المشهد وأنتم انشغلوا بالوعود التي قدمناها لكم.

وذكر أننا لا زلنا في ذكرى الإسراء والمعراج واستشعار هذه الذكرى المباركة المقدسة محبب للقلوب، لكن هل يكفي الحديث عن التاريخ المجيد لنا في هذه الأرض؟ وهل يكفي الحديث عن المعجزة وبركاتها فقط؟

وقال مشعل إننا نواجه حكومة فاشية متطرفة هي الأكثر عنفا في تاريخ الكيان الصهيوني، ونحن ننتظر مواقف شجاعة تلجم هؤلاء المجرمين.

وبين أن المطلوب اليوم هو المواقف والأفعال لا مجرد تشخيص الواقع والحديث عن الذكرى المباركة.

وتحدث عن طرح التهدئة من باب “خدمة الشعب الفلسطيني” خاصة قبل رمضان وكأن شعبنا يريد التمتع بالصلوات والعبادات وترك الاحتلال يفعل ما يريد بالمقدسات.

وأكد مشعل أن التهدئة لا تشمل كل الأطراف، بل هي تعطي نتنياهو ومن معه المفتاح للمضي في تنفيذ خططهم التهويدية الصهيونية في ظل هدوء وصمت فلسطيني، لأن الغرب وأمريكا لا يريد دوشة في المنطقة العربية في ظل الحرب داخل أوكرانيا.

ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي يأتي ويطلب الهدوء دون ضمانات لضبط التصرفات الصهيونية ويأتونا بمصطلحات فضفاضة مثل تجميد الاستيطان لعدة شهور مقابل عودة التنسيق الأمني الكامل وتدريب قوات فلسطينية لمواجهة المقاومين.

وأكد مشعل أن الشعب الفلسطيني يرفض التهدئة القائمة على الخديعة وعدم لجم الاحتلال وإذا كنتم تريدون التهدئة فعلا ساعدونا في تحرير أرضنا.

وقال القيادي الفلسطيني إن تصاعد المقاومة يفرض علينا دورا مهما وهو إيقاف الزيف، ولا بد من تضافر الجهود لتعزيز الصمود الفلسطيني والأيام المقبلة مبشرة بإذن الله.

وشدد على أن المجاهدين لن يلقوا أسلحتهم ولكن علينا أن نقف معهم وندعمهم وأن نتمايز عن عدونا ولن نقبل أي موقفا رماديا بيننا وبين الاحتلال.

وطالب الأجهزة الأمنية التي انضم بعض أبنائها للمقاومة إلى أخذ مواقف قوية كما فعل أبو عمار سابقا وقلب الطاولة على الاحتلال.

وأوضح مشعل أن الأردن والوصاية الهاشمية مستهدفة في ظل هذا التطرف الصهيوني.

البرغوثي: نرفض لقاء حكومة الاحتلال الفاشية وندعو لوقف مشاريع التطبيع

من جانبه، قال أمين عام المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن الاحتلال ارتكب اليوم مجزرة وحشية ضد المقاومين مستخدما الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة وكأنه يواجه دولة وجيشها.

وأضاف البرغوثي أن مجزرة اليوم لها علاقة مباشرة بقمة العقبة التطبيعية، لافتا إلى أن لقاء العقبة فشل قبل أن يتم.

وأوضح أن ذهاب السلطة إلى لقاء العقبة لم يكن الخطأ الأول في ذلك الأسبوع، بل سحبت قبلها مشروع لإدانة الاحتلال بمجلس الأمن مقابل وعود بتوقف الاجتياحات الإسرائيلية وحدثت بعدها مجزرة نابلس، وكذلك الأمر في العقبة وخلال توقيع الوعود الإسرائيلية كان قادة الكيان يؤكدون أن ما جرى في العقبة سيبقى في العقبة.

وتساءل البرغوثي ما معنى وعود الاحتلال بتجميد الاستيطان لعدة شهور أصلا في ظل إعلانات مسبقة ببناء ١٣ مستعمرة جديدة وهو إعلان غير مسبوق في تاريخ الاحتلال.

وبين أن مجرد التوجه للقاء الاحتلال الفاشي هو خطأ، داعيا السلطة لعدم الذهاب إلى اللقاء الثاني الذي سيقام في شرم الشيخ.

واستعرض البرغوثي أن حكومة الاحتلال أعلنت بشكل رسمي أن أرض فلسطين التاريخية هي فقط لليهود ولهذا لم يكن التهديد بإزالة مدينة حوارة مجرد كلام، وإنما هو مشروع الحكومة الصهيونية وهو ما يعني إنهاء حل الدولتين وهو ما يعني ضرورة المقاطعة الشاملة للحكومة الصهيونية المتطرفة ومطالبة دول العالم بفرض العقوبات على الكيان الفاشي.

وأكد البرغوثي أن ما جرى ويجري يؤكد أن خيار الشعب الفلسطيني الوحيد هو مقاومة الاحتلال وفرض الخيارات الفلسطينية بالقوة.

ودعا الدول العربية لإلغاء كل مشاريع التطبيع مع هذه الدولة الفاشية والعودة لخيار المقاطعة وحصار هذه الحكومة الفاشية المتطرفة.

عمرو: ٩ مخاطر كبيرة تحيط بالمسجد الأقصى وتلتف حوله كحبل المشنقة

وقال الباحث المقدسي جمال عمرو، إننا في القدس لا زالت آثار الأغلال في أيادينا وهي تشهد على آثار الظالمين.

وأضاف عمرو أن الظلم الذي يحل بالمسجد الأقصى لا حدود له، ونحن نقول إن الأقصى ليس للشعب الفلسطيني وإنما لمن سكن جوارحه.

ولفت إلى أن المخاطر الحالية تشير إلى أن الأقصى حاليا على حبل المشنقة وهي ٩ مخاطر سيكون آخرها اختفاء الكثير من المواقع الرمزية ومن ضمنها طمس طريق أريحا – عمان، وإزالة الخان الأحمر، وإزالة مطار القدس التاريخي.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني واجه ١٨١ مجزرة، وعلى الصهاينة أن يفهموا ما يحدث في المسجد الأقصى الذي حُرم منه ٢ مليار مسلم حول العالم.

وحذر من محاولات بعض الصاغرين الذين يحاولون الإساءة لنبي الله إبراهيم وربط اسمه بالتطبيع.

ووجه سؤالا للاحتلال عن سبب منعه للباحثين ومهندسي الأوقاف الأردنية والفلسطينية واليونيسكو من دخول الأنفاق التي تحفرونها تحت المسجد.

اليوسف: دور العلماء يبدأ من الإرشاد والتوجيه والتحشيد

بدوره، قال الشيخ علي اليوسف رئيس لجنة القدس في هيئة علماء فلسطين، إن دور أصحاب المنابر والدعاة إلى الله تعالى هو التذكير بأهمية قضية المسجد الأقصى في العقيدة الإسلامية.

وأضاف اليوسف أن صلاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام بجميع الأنبياء يؤكد حق المسلمين الدائم في المسجد الأقصى المبارك.

وشدد على أهمية المقاومة ودعمها مبينا أن كل أصوات وهم السلام والتسوية هي محض سراب ولا يقبلها أي فلسطيني.

هناوي: ذكرى الإسراء والمعراج تسقط سردية التطبيع

وفي مداخلة له، قال الناشط المغربي عزيز هناوي، إن ذكرى الإسراء والمعراج هي الذكرى التي تسقط جميع السرديات الأخرى وأبرزها سردية التطبيع.

وأضاف هناوي أنه ومن قبل قيام الكيان والمجازر بحق الشعب الفلسطيني لم تتوقف وآخرها اليوم في جنين.

واستذكر جهاد المغاربة في سبيل المسجد الأقصى منذ عهد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي وحتى اليوم تؤكد الرابط المغربي العظيم بالحق الإسلامي في فلسطين.

رشيد: الشعب الأردني شريك بمشروع التحرير

وقال مدير الندوة القيادي في الحركة الإسلامية منير رشيد، إن الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج هو تأكيد على الحق الإسلامي في فلسطين.

وأضاف رشيد أن الحركة الإسلامية والشعب الأردني تؤكد موقفها الدائم كشريك في مشروع التحرير وليس مجرد داعمين.

الرفاعي: دماء الشهداء تنير طريق التحرير

وقال عضو الهيئة الادارية لشعبة محافظة العقبة في جماعة الإخوان المسلمين، سعد الدين الرفاعي، إننا في محافظة العقبة نمثل النقطة الأقرب لأرض فلسطين الحبيبة.

وشكر الرفاعي ضيوف الندوة من أصحاب المواقف المباركة والداعمة للنضال والجهاد الفلسطيني.

وقال إن الندوة تأتي اليوم في الوقت الذي يروي فيه الشهداء أرض فلسطين بدمائهم لنؤكد أننا في كل يوم أقرب للتحرير.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: