الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
- يُعرّف النظام البيئي بأنّه مجموعة الكائنات الحية، صغيرها وكبيرها، التي تتفاعل مع بعضها البعض، ومع بيئتها المحيطة كما خلقها الله أصلا، بعيدًا عن تدخل الإنسان .
- التوازن البيئيّ مُصطلح يُطلق على الصورة التي تبقى فيها مكوّنات وعناصر الطبيعة على الحالة التي خلقها الخالق سبحانه وتعالى عليها، خلافًا لما يحدث من اختلال في النسب الطبيعية المكونة لهذه العناصر، نتيجةً لتدخّل الإنسان الدائم في كلّ ما يتعلّق بالبيئة.
- خلق الله كل شيء بقدر، وقدر له مكانه ووظيفته، فعندما تتدخل اليد البشرية تفسد هذا النظام المحكم، ويظهر ما لم يكن بالحسبان، والله تعالى يقول: “وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا”.
- § في عام 1958 أمر الزعيم الشيوعي ماو بقتل كل طيور الدوري، بزعم أنها تأكل من المحاصيل الزراعية، وتعرقل تقدم الصين الاقتصادي!، وفعلا تنافس الناس في قتلها.
- قُتل الملايين من الدوري بطرق وحشية، حتى أنهم كانوا يروعونها بالطبول ويرهقونها حتى تموت من الإجهاد، مما أدى إلى اختفاء هذا الطائر من معظم أنحاء البلاد.
- § فظهرت الكارثة، انتشر الجراد، وتكاثرت الحشرات التي كانت تتغذى عليها الطيور بشكل مخيف، وأكلت المحاصيل، فوقعت المجاعة الكبرى، وحصدت عشرات الملايين من البشر، فأمر ماو بالتوقف عن قتل الطائر، وتفرغت البلاد لقتل الحشرات والجراد!، فسبحان الله العظيم .
الكافر أبو جهل
- روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قالَ أَبُو جَهْلٍ: هلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ قالَ فقِيلَ: نَعَمْ، فَقالَ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذلكَ لأَطَأنَّ علَى رَقَبَتِهِ، أَوْ لأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ في التُّرَابِ، قالَ: فأتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو يُصَلِّي، زَعَمَ لِيَطَأَ علَى رَقَبَتِهِ، قالَ: فَما فَجِئَهُمْ منه إلَّا وَهو يَنْكُصُ علَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بيَدَيْهِ، قالَ: فقِيلَ له: ما لَكَ؟ فَقالَ: إنَّ بَيْنِي وبيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِن نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً. فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا.
قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟
- إذا رأيتَ للأقزامِ ظلًا طويلًا، فاعلم أن الشّمس في طريقها للمغيب، وإذا رأيت الرويبضة يتكلم في أمر الناس، فاعلم أنّك في السنوات الخداعات، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ”.
