الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
زعيم الوهم
- هل تعلم من هو أفشل رئيس بالعالم وأكثرهم خيانة؟، إنّه زعيم الوهم، فكل هذه الأوسمة على صدره رغم أنه خسر كل الحروب التي خاضها، ودمّر 80% من قدرات الجيش المصري، وتسبب بمقتل 40 ألف مقاتل مصري في اليمن وأكثر من 100 ألف في سيناء.
- اقرأ إن شئت “قذائف الحق” للشيخ الغزالي، حيث يقول: عبد الناصر وقف مع الهند الهندوسية ضد باكستان المسلمة، ووقف مع هيلا سيلاسي ضد المسلمين في الحبشة.
- ساند أخيه الرفيق الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين المسلمين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا.
- رد الوفد النيجيري الذي جاء ليشكوا إليه قتل زعيمهم المسلم أحمد أوبللو، الذي أسلم على يديه مليون ومئتي ألف وثني، ووقف مع نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار.
- v عبدالناصر وقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها، ووقف مع الزعيم السوفيتي الشيوعي خريتشوف ضد مصالح المسلمين في روسيا.
- كان أسدًا في قتال اليمن، وحملًا وديعًا في قتال اليهود، حتى جعل اليهود يزعمون أنهم لا يُقهرون. مات بعد أن مزّق العالم العربي بالانقلابات، وأنهك الجيش المصري في حرب اليمن، مات الزعيم المناضل الملهم العروبي بعد أن جعل السخرية من الإسلام فنًا.
- مات مطمئنًا بعد أن جعل الراقصات والمغنيات نجومًا، وغيّب العقلاء حتى احتضرت الفضيلة، وحوربت القيم، وانتهكت الأعراض، ونصبت المشانق، وأعدم العلماء.
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا
- قد نكون نحنُ الفيروس الذى أصاب الأرض، ونشر فيها الفساد بكل أشكاله برًا وبحرًا، وكان كورونا هو العلاج. لأول مره فى حياتى يستوقفنى قول الله تعالى: “حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ”، الأرض كلها رغم كبرها واتساعها كأنها ضاقت فعلا علينا، ثم اقرأ قوله تعالى: “وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ”، نعم ضاقت علينا أنفسنا، ثم اقرأ “وَظَنُّوا أَن لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا”، هذا هو علاجنا، العودة إلى الله مع التوبة النصوح. بالأمس كان الاختلاط هو الغاية، واليوم أصبح الافتراق هو الوقاية، فسبحان من بيده البداية والنهاية،”لا يُبتلى الإنسان دومًا ليُعذب، وإنّما قد يُبتلى ليُهذب”.
تذكرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن” قيل: من يا رسول الله؟ قال: “الذي لا يأمن جاره بوائقه”.