نشرة فاعتبروا (165).. فترة ُرشدٍ وليست مراهقةً وطيشًا!

نشرة فاعتبروا (165).. فترة ُرشدٍ وليست مراهقةً وطيشًا!

د.عبدالحميد القضاة – رحمه الله –

أمٌ تشكو وتقول: ولدي يرفع صوته عليّ، تعلمنا نحن المقلدون أنّ نقول: “لا بأس استحمليه لأنها فترة مراهقة وتعدي”، وتقول أيضا أنّ أبنتي تعمل حركات بيديها تدل على عدم احترامها لي عندما أكلمها، نقول لها نفس الشيء “استحمليها فترة مراهقة وتعدي”.
الولد يرُد على أبيه دون أدب ولا احترام ولا تقدير، والبنت لا تُساعد أمها ولا همها إلاّ نفسها، وتزعل إذا كلمناها عن ضرورة حجابها، قيل لنا استحملوها، لا زالت مراهقة.
مراهق أو مراهقة “وفترة وتعدي”؛ خدعة وكذبة، زرعوها في الأمة الإسلامية حتى نتقَبل انحراف أولادنا وبناتنا أمام أعيننا تحت مسمي” المراهقة”، فيشبوا على الخطأ والعناد.
والحقيقه هي لا يوجد عندنا كمسلمين حاجة اسمها مراهقة بل الاسم الحقيقي لهذه الفترة اللي بيمر بها ابني وابنك وابنتي وابنتك هي “فترة الرُشد وسن التكليف”، هذا السن هو فترة زراعة الخير والتعليم والتوجيه الراشد، حتى ينتقلوا إلى سن الرشد والتكليف.
الله لا يُحاسبهم قبل سن التكليف، لكنّه سيحاسبنا حسابًا شديدًا إذا لم نتعهدهم بالتربية والتعليم والتصحيح والتوجيه منذ الولادة، حتى إذا وصلوا الرشد والتكليف، تكون النقلة طبيعية وسلسة، دون تكلف أو إجبار،لأن إصلاح الأبناء لا يمكن أن يأتي بكبسة زر.
فإن كان سن ” طِيش” فكيف يولي الرسول أسامه بن زيد قيادة جيش المسلمين وعمره 18 سنة وفيه كبار الصحابة، ويُعيّن عتَّاب بن أسيد وسنه 18 واليًا على مكة المكرمة.
خدعونا فجعلونا نُربي ذكورًا لا رجالًا، عجولًا لا عقولًا، فاخترعوا لنا دراسات وقوانين ونظريات، لإنتاج شباب “التِك توك والمهرجانات والمخدرات” والملهيات وإهدارالوقت.
ساعةُ النصرِ
“الجموا نزوات العواطفِ بنظرات العقولِ، وأنيروا أشعةَ العقولِ بلهب العواطفِ، وألزموا الخيالَ صدقَ الحقيقةِ والواقع، واكتشفوا الحقائقَ في أضواء الخيالِ الزاهية البرّاقة، ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة، ولا تُصادموا نواميسَ الكونِ فإنّها غلاّبة، ولكنّ غالبوها واستخدموها، وحولوا تيارها، واستعينوا ببعضها على بعض، وترقبوا ساعة النصر وما هي منكم ببعيد”. من وصايا الإمام الشهيد حسن البنا لإخوانه من الشباب.
الحياءُ سلاحُ الأنثى
لم تستطع امراةُ العزيزِ أن تنالَ يوسف باغرائها… واستطاعت ابنةُ شعيبٍ أن تنالَ موسى بحيائها… الرجولةُ أدبٌ وليست لقبً… والأنوثةُ حياءٌ وليست أزياء.
(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: