الدكتور عبد الحميد القضاة (رحمه الله)
• أراد زين العابدين أن يعقد على امرأة فقال لها في مجلس العقد: إني رجل سيئ الخلق.. دقيق الملاحظة.. شديد المؤاخذة.. سريع الغضب بطيء الفيء أي بطيء الرجوع إلي الهدوء.
• فنظرت إليه وقالت: أسوأ منك خلقا تلك التي تحوجك إلي سوء خلق، فقال لها: أنتِ زوجتي ورب الكعبة.. فمكث معها عشر سنين ماحدث فيها إلّا كل خير.. ثم وقع بينهما خلاف.
• فقال لها غاضبًا: أمرك بيدك “أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت”، فقالت له: لقد كان أمري بيدك عشر سنين فأحسنت حفظه، فلن أضيعه أنا ساعة من نهار، وقد رددته إليك… فقال لها: ألا والله إنك أعظم نعم الله علي.
• تمتلك المرأة مفتاح حل المشكلات وسبل كسب الرجل مهما كانت طباعه، فبذكائها تستطيع أن تجعله يلين انصياعًا لرقة مشاعرها وتألقها، بمرحها وعفويتها تستطيع أن تأسر قلبه.
• بردود فعلها البسيطة وانتقائها للكلمات تستطيع أن تجعله رقيقا ودودا حنونا عطوفا متفهما، ومراجعا لنفسه دائما خوفا أن يفقدها أو يخسرها. أيها الرجال رفقا بقواريركم.
كلهم في الجنة
• قال تعالى: “هُم درجاتٌ عند الله”، كُلّهم بإذن الله في الجنة، لكنّ وفدٌ يسعى إليها على رجليه، لقوله تعالى: “وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا”، ووفدٌ يُنقل إليها راكبا تكريمًا وتدليلًا لقوله تعالى: “يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا”، والأعلى كرامة مما سبق هُم وفدٌ تسعى إليهم الجنة وتقترب منهم لقوله تعالى: “وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ”،اللهم اجعلنا منهم.