نشرة فاعتبروا (170).. رفقا بقواريركم

نشرة فاعتبروا (170).. رفقا بقواريركم

الدكتور عبد الحميد القضاة (رحمه الله)

•       أراد زين العابدين أن يعقد على امرأة فقال لها في مجلس العقد: إني رجل سيئ الخلق.. دقيق الملاحظة.. شديد المؤاخذة.. سريع الغضب بطيء الفيء أي بطيء الرجوع إلي الهدوء.

•       فنظرت إليه وقالت: أسوأ منك خلقا تلك التي تحوجك إلي سوء خلق، فقال لها: أنتِ زوجتي ورب الكعبة.. فمكث معها عشر سنين ماحدث فيها إلّا كل خير.. ثم وقع بينهما خلاف.

•       فقال لها غاضبًا: أمرك بيدك “أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت”، فقالت له: لقد كان أمري بيدك عشر سنين فأحسنت حفظه، فلن أضيعه أنا ساعة من نهار، وقد رددته إليك… فقال لها: ألا والله إنك أعظم نعم الله علي.

•       تمتلك المرأة مفتاح حل المشكلات وسبل كسب الرجل مهما كانت طباعه، فبذكائها تستطيع أن تجعله يلين انصياعًا لرقة مشاعرها وتألقها، بمرحها وعفويتها تستطيع أن تأسر قلبه.

•       بردود فعلها البسيطة وانتقائها للكلمات تستطيع أن تجعله رقيقا ودودا حنونا عطوفا متفهما، ومراجعا لنفسه دائما خوفا أن يفقدها أو يخسرها. أيها الرجال رفقا بقواريركم.

كلهم في الجنة

•       قال تعالى: “هُم درجاتٌ عند الله”، كُلّهم بإذن الله في الجنة، لكنّ وفدٌ يسعى إليها على رجليه،  لقوله تعالى: “وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا”، ووفدٌ يُنقل إليها راكبا تكريمًا وتدليلًا لقوله تعالى: “يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا”، والأعلى كرامة مما سبق هُم وفدٌ تسعى إليهم الجنة وتقترب منهم لقوله تعالى: “وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ”،اللهم اجعلنا منهم.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: