نشطاء مقدسيون يحذرون: هكذا تنتهك حُرمة الأقصى بالقُبُلات والنفخ بـ “الشوفار”

نشطاء مقدسيون يحذرون: هكذا تنتهك حُرمة الأقصى بالقُبُلات والنفخ بـ “الشوفار”

عمّان – البوصلة

حذر نشطاء وباحثون مختصون بشؤون القدس من الانتهاكات الممنهجة لحرمة المسجد الأقصى، مؤكدين أنّها بلغت ذروتها بالاستخفاف بالعرب والمسلمين.

وتداول النشطاء صورًا وفيديوهات للحظات خادشة للحياء ولحرمة المسجد الأقصى بالقُبُلات والأحضان والصور “الفاضحة”، فضلاً عن ممارسات استفزازية قادها المتطرف يهودا غليك حيث نفخ في القرن (الشوفار) داخل ‫المسجد الاقصى عبر تطبيق على هاتفه المحمول، على الرغم من أن هذا طقس ممنوع على اليهود القيام به داخل المسجد الاقصى.

بدورها قالت الناشطة المقدسية هنادي الحلواني في تدوينة لها على “فيسبوك”، تحت عنوان: (تجاوزات في الأقصى!).. تزامنا مع إذاعة المقتحمين صوت (الشوفار) شرق المسجد الأقصى، صباح اليوم، تجاوز “سيّاح” أجانب حرمة المسجد على درجات البائكة الجنوبية، حيث رُصدوا وهم يعانقون بعضهم ويلتقطون الصور باستخفاف عند المعالم الأثرية.

وأضافت أنّ يهودا غليك نفخ في القرن (الشوفار) داخل  المسجد الاقصى عبر تطبيق على هاتفه المحمول، وهو طقس ممنوع على اليهود القيام به داخل المسجد الاقصى.

أما الناشطة المقدسية خديجة خويص، فنشرت بحسابها على “فيسبوك” صورة التقطها النشطاء لجريمة مخلة بحرمة المسجد الأقصى ارتكبها عددٌ من السياح بحماية جنود الاحتلال قائلة: “حتّى متى!!!”.

من جانبه عبّر الباحث في شؤون القدس رضوان عمرو عن غضبه الشديد للانتهاكات التي تتم بحق المسجد الأقصى قائلا: الآن من قلب الأقصى، قبلات وعناق وأحضان وسافرات وفاجرات وحاخامات، ونحن ممنوعون من دخوله!

وتابع عمرو بالقول: “الله أكبر على كل ظالم … والخزي والعار لمن تآمروا وسكتوا وأسكتوا حتى وصل الأقصى لهذا الحال.. #كلنا_حراس_الأقصى”.

معركة التحايل على الوعي

وكان الباحث المختص بشؤون القدس زياد ابحيص حذر في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” ممّا وصفه بـ “التحايل على الوعي في الأقصى”.

ولفت إلى أنّ التعامل مع قضية العُري في الأقصى تجسيداً للاستخفاف الذي يتعامل به الاحتلال مع وعينا وغضبنا للأقصى.

وسرد ابحيص مجموعة من الحوادث التي تثبت “العُري الممنهج” في الأقصى، قائلا: في 24-8-2022 ثارت قضية العُري الممنهج في الأقصى بعد منشور مستفز لسائحة إسبانية؛ أطلقت شرطة الاحتلال عقب ذلك حملة علاقات عامة لتقول إنها لا تتبنى العري كنهج في الأقصى، وأن هذه “اتهامات كاذبة” و”ترويج للإشاعات”.

وأضاف أنه في 25-8-2022 شرطة الاحتلال تفرض على السائحات لباساً محتشماً وزعته عليهم-كما يظهر في الصورة رقم 1- لامتصاص موجة الاحتقان.

وأضاف أنه في صباح الأربعاء 31-8-2022، أي بعد أسبوع واحد؛ تدخل شرطة الاحتلال مستوطنة ترتدي فستاناً قصيراً ضمن فوج المقتحمين –وليس السياح- وتحت حمايتها، وتمنع حارساً من حراس الأقصى أراد الاعتراض على زيها من أن يقترب من المجموعة المقتحمة.

وحذر ابحيص بالقول: هكذا يستخف الاحتلال بنا وبمقدساتنا وبوعينا، وهكذا يحتقرنا ويحقّرنا، كذلك فعل في قضية إدخال المستوطنين من باب الأسباط وفي قضية الصلاة الصامتة في شهر 10-2021 ثم في قضية الصلاة العلنية في شهر 3-2022، كلها اعتداءات منهجية ومتصاعدة يلجأ الاحتلال لنفيها في اليوم التالي لكنه يستمر في تطبيقها…

وشدد على أنّ “مطلب الاحتلال واضح وجلي: “أن يعتدي على  المسجد الأقصى ويستحوذ عليه دون أن يثير ذلك رداً”.

وختم ابحيص بالقول: ما تزال الوساطات الرسمية العربية التي تتحدث عن “التهدئة في القدس” تسير ضمن النهج نفسه، تدين الرد الشعبي والمقاومة لتثبيطها لكنها تعجز وتخرس أمام العدوان الصهيوني الوجودي ضد الأقصى.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: