نصائح ذهبية عبر “البوصلة” من أجل صحة سليمة خلال عيد الفطر

نصائح ذهبية عبر “البوصلة” من أجل صحة سليمة خلال عيد الفطر


عمان – رائد الحساسنة


حذر رئيس جمعية الطبيب العام في الأردن الدكتور محمود هاشم في تصريحاتٍ إلى “البوصلة” من خطورة الإفراط في تناول الطعام والشراب والحلويات خلال فترة عيد الفطر السعيد خاصة الأطفال ومن يعانون من أمراض الضغط والسكري والأمراض المزمنة، مشددًا على أنّ غرف الطوارئ والعيادات تمتلئ في أيام العيد بمن يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي بسبب سوء التعامل مع الانتقال من فترة نظام الصيام إلى نظام الإفطار خلال العيد.


وقدم هاشم مجموعة من النصائح المهمّة للحفاظ عل صحة سليمة خلال الانتقال من الصيام إلى الإفطار في أيام العيد دون تعريض صحتنا للخطر والاختلالات مع ضرورة الحفاظ على الانتقال المتدرج والمنظم من نظام الصيام لمدة 15 ساعة إلى نظام الإفطار وتناول 3 وجبات رئيسية منتظمة.


وأكد على ضرورة الحفاظ على ما اكتسبه جهازنا الهضمي من سلوكٍ صحيٍ خلال شهر رمضان حيث اعتدلت الصحة العامة وارتاح الجسد وعدم الإفراط في تناول الطعام والشراب والحلويات والقهوة والمكسرات والوجبات الجاهزة وغير الجاهزة ويضيع ما اكتسبه من فائدة عظيمة جدًا لن يجدها في غيره من الشهور مهما خطط وفكر.


وحذر هاشم من السلوك الخاطئ خلال أول ساعات من أول أيام العيد فيدخل الإنسان إلى بطنة ومعدته وأمعائه كميات كبيرة من المواد المختلفة الحلويات واللحوم والدجاج والخضار والفواكه مع الدسم والقهوة وما يتسبب ذلك بإرهاق وجهد كبير من الجهاز الهضمي والغدد، مشيرًا إلى أن غرف الطوارئ والعيادات تمتلئ بالمرضى ومعظم الحالات هي عسر هضم واضطرابات معوية.
كما حذر من تناول الحلويات التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسمن لا سيما وأنها تزيد الوزن وتؤدي لزيادة الإفراز الحمضي في المعدة، وتسبب عسر الهضم.


ونوه هاشم إلى أن تناول “الفسيخ” وما فيه من أملاح مركزة بشكل كبيرٍ جدًا أول يوم العيد باعتباره عادة في مجتمعنا ليس لها أي أصل علمي أو طبي، بل على العكس فإنها عادة ضارة تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وتؤدي إلى “عسر الهضم” كما أنها أكلة تشكل خطورة على من يعانون من أمراض الضغط.


رسالة لأصحاب الأمراض المزمنة
ووجه الدكتور محمود هاشم رسالة خلال تصريحاته إلى “البوصلة” لمن أسماهم أصحاب الأمراض المزمنة، محذرًا من خطورة فترة العيد عليهم، مؤكدًا على ضرورة أن يعوضوا أكل الحلوى بتناول الفواكه والخضراوات، وإن كان ولا بد فالاكتفاء بتناول كمية قليلة من الحلويات على فترات متباعدة، محذرا في الوقت ذاته من أن عدم التزام مرضى الضغط والسكري وأمراض القلب بعادات الطعام الصحية فإنهم سيعرضون أنفسهم لدخول المستشفى وعواقب أشدة خطورة من ذلك.


وأكد على ضرورة مراقبة الأطفال في العيد وعدم تركهم لتناول الحلويات كما يشاؤون فهم في بداية الفترة العمرية لا يميزون ويستمرون بتناول السكاكر والحلويات دون وعي وهذا يصيبهم بخطورة التعرض للإسهال والتقيؤ المستمر الأمر الذي يصيبهم بالجفاف والدخول إلى المستشفى وضياع فرحة العيد، قائلا: لا تحرم طفلك ولكن امنحه قطع الحلوى على مدى ساعات متباعدة ولا تتركه مع علبة الشوكولاته لوحده.


وشدد هاشم على النصيحة أن النصيحة الذهبية للصائمين من أجل صحة سليمة خلال عيد الفطر تتمثل بـ “التدرج” وعدم الإقبال على التهام الطعام والحلويات بنهم؛ بل بشكلٍ متدرج من صباح العيد بوجبة إفطار خفيفة وفنجان من القهوة وقليل من الحلوى، وكذلك تناول غداء خفيف منتصف اليوم يحتوي خضار وفواكه وشيء قليل من الحلوى بشكل منتظم.


وأكد أن التدرج في الطعام والشراب خلال أيام العيد مهم جدًا حتى ندرب جسمنا تدريجيا من صيام 15 ساعة إلى أكل كل ساعتين أو ثلاثة، ولا نبدأ مرة واحدة بل بالتدرج شيئا فشيئا حتى يتعود الجسم على الإفطار لنصل إلى مرحلة ثلاث وجبات رئيسية في اليوم.


وطالب هاشم بضرورة تجنّب الإكثار من الدسم والحلويات في العيد والإكثار من شرب الماء حتى لا يحصل معنا جفاف خاصة وأن الأجواء ستكون حارة، محذرًا في الوقت ذاته من كثرة تناول الكافيين والقهوة المركزة لا سيما وأنها تؤدي لعسر الهضم لما تحتويه من أحماض وتشكل خطورة على مرضى الضغط.


ونوه إلى ضرورة ممارسة الحركة والرياضة والمشي خلال العيد فلا نملأ بطوننا وننام، حتى لو كان هناك حظر في حديقة المنزل أو داخل الشقة يجب أن نمشي لمدة ربع ساعة بعد كل وجبة وندرب أنفسنا على الحركة.


كما طالب مرضى السكري والضغط والأمراض المزمنة بضرورة مراجعة الطبيب مباشرة بعد انتهاء عطلة العيد، لإعادة تنظيم الأدوية بشكل صحيح ووضع برنامج لهم حتى لا يتطور المرض وندخل في مضاعفات.


ثقافة الاعتذار والإعذار في العيد

وأكد هاشم على ضرورة أن يتعلم المجتمع ثقافة “الاعتذار والإعذار” في العيد، فيعذر بعضنا بعضًا لعدم السلام بالمصافحة والتقبيل وما تشكله من خطورة في ظل مواجهة جائحة كورونا، وكذلك عدم الخجل والاعتذار عن أي سلوك يهدد صحة الإنسان أو الصحة العامّة مثل تناول القهوة والماء في الكأس والفنجان ذاته لأكثر من شخص.


وقال: يجب أن يعتذر الشخص ولا يخجل عن شرب القهوة في العيد إذا لم تكن في “كأس” يستخدم لمرة واحدة فقط، أو لم تكن مياه معلبة وفي كأس متعدد الاستخدام، وهذا في سبيل المصلحة والصحة العامة.


وطالب هاشم في إطار نصائحه للحفاظ على الصحة العامة والتباعد الجسدي بعدم التزاور مؤكدًا في الوقت ذاته على أن صلة الرحم يمكن أن تكون عبر الهاتف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وليس بالضرورة أن تكون عبر الاختلاط.


وشدد على أنه يجب علينا كسر ثقافة الخجل والعيب وتعلم ثقافة الاعتذار، فلا خجل من لبس الكمّامة والكفوف والاعتذار عن المصافحة والتقبيل وعدم الشرب في أوانٍ مستعملة حتى وإن كانت عند أهلنا وإخوتنا.


وحذر هاشم من أن الاختلاط وما نراه على الشاشات من نقل للعدوى بالتزاحم هذا يهدر أوقاتًا وجهودًا كبيرة وأموال كثيرة للدولة والمجتمع، وكلما زادت الحالات شددت الدولة الحجر ، بالتالي ستخسر الدولة علينا علاجات ونحن سنخسر بمنعنا من الخروج للحصول على رزقنا.


وأكد أنه يجب علينا أن نحرص على إجراءات السلامة العامة والتباعد الجسدي ونحترم القانون لأنه ليس عقوبة بل وضع ليحمينا وحرصا على أنفسنا وأرزاقنا، مؤكدًا أنه علينا الالتزام بالتباعد حفاظًا على سلامتنا جميعًا.


وفي نهاية حديثه توجه الدكتور محمود هاشم لجميع المسلمين في الأردن وفي العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع بالتهنئة بحلول عيد الفطر السعيد داعيًا الله عز وجل أن يفرج عنا وعن البشرية جمعاء ما أصابنا من كرب كورونا.


(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: