نفتالي بينيت هو النسخة الأكثر سطحية وضحالة وتطرفاً من نتنياهو، وأطروحته السياسية المركزية هي ضم المناطق المصنفة “ج” من الضفة الغربية للكيان الصهيوني، وتأسيس الهيكل في مكان الأقصى، وكان رئيس الحزب الذي جمع جماعات المعبد في حزب واحد أسماه “البيت اليهودي”، ما سمح لتلك الجماعات برفع تمثيلها في الكنيست بشكلٍ غير مسبوق.
اليوم يتحالف بينيت مع تيار المركز الصهيوني وكتلة منصور عباس -وهو الأبعد عن تلك المكونات أيديولوجياً وسياسياً- لا لشيء إلا لأجل العداء لنتنياهو.
اليوم تغلبت اعتبارات الخلاف السياسي الصهيوني على اعتبار المواجهة ضدنا لأول مرة في تاريخ المشروع الصهيوني؛ الحرب المباشرة والتهديد المستمر في القدس والداخل المحتل وقطاع غزة، كل هذا لم يشكل دافعاً كافياً للصهاينة للاتفاق ووضع الخلافات جانباً…
بهذا تحديداً يمكننا أن نحتفي، وأن نعمل لاستثماره بكل ما نستطيع، فبالتأكيد القادم أجمل.
(البوصلة)