نقباء يدعون الحكومة و”المعلمين” لنزع فتيل أزمة الوطن عبر حوارٍ جاد

نقباء يدعون الحكومة و”المعلمين” لنزع فتيل أزمة الوطن عبر حوارٍ جاد

عمان – رائد الحساسنة

م. عبدالهادي الفلاحات: وقوف الحكومة ونقابة المعلمين على زاوية من الزوايا لا يخدم المصلحة الوطنية

م. عبدالهادي الفلاحات: حريصون أن نصل إلى حالة تفاهم بين جميع الأطراف لنزع فتيل أزمة يمر بها كل الوطن

م. عبدالهادي الفلاحات: يجب تعزيز الثقة عبر حوار هادئ بعقلية “الجميع يريد الحل”

د. خالد ربابعة: في أزمة إضراب المعلمين لا يجوز لأي طرف التمترس خلف موقفه

د. خالد ربابعة: يجب أن نصل لحلول وسط ترضي جميع الأطراف

د. خالد ربابعة: يجب تغليب مصالح الوطن العليا على أي مصالح أخرى مهما كانت

نقيب المعلمين الأسبق مصطفى الرواشدة: تغليب لغة العقل للخروج بحلول توافقية

نقيب المعلمين الأسبق مصطفى الرواشدة: آمل أن يعود الطلبة الأحد القادم لمقاعد الدراسة

نقيب المعلمين الأسبق مصطفى الرواشدة: يجب أن يكون الحوار جادًا ومنتجًا بعيدًا عن لغة المغالبة والمكاسرة

بعد مرور 15 يومًا من إضراب نقابة المعلمين واستمرار الأزمة بين النقابة والحكومة بالمراوحة في مكانها دون الوصول إلى حلول تغلب المصلحة الوطنية العليا وتوصل جميع الأطراف إلى “حل وسط” يخرج منه الجميع رابحًا فيحفظ كرامة المعلم وحقه، ويحفظ هيبة الدولة ومؤسساتها، حذر نقباءٌ ونخبٌ نقابية تحدثت إليهم “البوصلة” من خطورة استمرار الأزمة وتصاعدها واستمرار الأطراف بتمترسها خلف مواقفها وما سيكون له من آثار وتداعيات كارثية سيخرج منها الوطن خاسرًا.

وأكد النقباء على ضرورة جلوس أطراف الأزمة على طاولة حوارٍ هادئ وجاد وعبر فترة زمنية قصيرة ومحددة لإنهاء الأزمة وعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بأقرب وقتٍ ممكن، الأمر الذي من شأنه أن يحفظ المصالح الوطنية العليا ويخرجنا من الأزمة الراهنة بشكل إيجابي ومرضي لجميع الأطراف.

وشدد النقباء في حديثهم لـ “البوصلة” على ضرورة استعادة أجواء الثقة بين جميع الأطراف وأن تتظافر جميع الجهود لإعادة العلاقة بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم على مبدأ التشارك وخدمة المصالح الوطنية العليا التي تصب في خدمة العملية التربوية وتحفظ هيبة المعلم وهيبة الوطن وتوجد بيئة خصبة وآمنة للعملية التعليمية التي يتلقاها أبناؤنا الطلبة.

وعبر النقباء عن تفاؤلهم وأملهم من خلال المبادرات التي عمل عليها مجلس النقباء وجميع القيادات النقابية من أجل تقريب وجهات النظر بين نقابة المعلمين والحكومة حتى يعبر الوطن هذه الأزمة بسلام ويستثمرها بشكلٍ إيجابي في المستقبل لبناء التعاون والشراكة بين جميع مؤسسات الوطن، داعين إلى استمرار جلسات الحوار المكثفة البعيدة عن الضوضاء والضجيج الإعلامي حتى يتمكن الطلبة من العودة لمقاعد الدراسة الأحد القادم.

م. عبدالهادي الفلاحات: يجب نزع فتيل الأزمة بالحوار الهادئ والجاد  

بدوره أكد نقيب المهندسين الزراعيين م.عبدالهادي الفلاحات في حديثه لـ “البوصلة” على أنه من حق أي مجلس نقابة المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية لمنتسبي النقابة؛ إذ أنها مسألة كفلها الدستور ويتفق عليها الجميع.

وقال الفلاحات في تعليقه على أزمة إضراب المعلمين: “نحن وصلنا لمرحلة اليوم نحتاج فيها إلى تفاهمات وتوافقات يتم فيها مراعاة كل الظروف وكل الاعتبارات سواء مطلب المعلمين وكذلك الظروف والإمكانات المتاحة للدولة، وبالتالي الوصول لتفاهمات يتم الاتفاق عليها بين الحكومة ونقابة المعلمين”.

وحذر الفلاحات من أن “وقوف كل طرف من الأطراف على زاوية من الزوايا لا يخدم المصلحة الوطنية ولذلك لا بد من الوصول إلى توافقات وتفاهمات”.

وحول المبادرات التي قدمها مجلس النقباء لحل الأزمة أكد الفلاحات لـ “البوصلة” قائلا: نحن معنيون اليوم بالابتعاد عن الأضواء وعدم السعي لكسب شعبيات،  ولذلك لم نتحدث للعلن عن مبادراتنا، وكان الجهد ينصب ابتداء أننا جزء من العملية النقابية والعمل النقابي وبالتالي نحن حريصون أن نصل إلى حالة تفاهم بين جميع الأطراف لنزع فتيل أزمة يمر بها كل الوطن.

وتابع بالقول: نحن بذلك معنيون بإنهاء الأزمة بحالة فهم مشترك للمطلب والإمكانيات وبالتالي الوصول إلى حلول مقبولة ومعقولة وهذا ما ركز عليه مجلس النقباء في الفترة الماضية.

وأضاف، “لا نشتغل بالأضواء لأن العمل مع الضجيج الإعلامي والصخب وارتفاع نبرة الصوت لا تخدم القضية ابتداء، وحتى تحل أي إشكالية لا بد ابتداء أن يكون الخطاب مستواه مقبول وفيه ما يعزز الثقة بين كل الأطراف، وأن تكون حدة الخطاب بين كل الأطراف هادئة”.

وتابع نقيب المهندسين الزراعيين حديثه: “هذا يقودنا إلى أنه إذا كان الخطاب الإعلامي والحالة الإعلامية هادئة، فإنه بالتأكيد سيقودنا إلى حوار هادئ وبالتالي الوصل إلى نتيجة، ومجلس النقابة سار بهذا الطريق ولم ينهي مهمته حتى اللحظة بشكل كامل ولكن نحن نؤمن بذلك”.

وأضاف أنه خلال ساعات من الوساطات والحوار بين جميع الأطراف تم التركيز على مطلب المعلمين وقضايا أخرى كثيرة، مستدركًا أن “جهدنا انصب في إطار إيجاد جو مناسب للحوار وتعزيز الثقة وخطاب إعلامي هادئ رزين متبادل بين كل الأطراف، وحوار هادئ بعقلية “الجميع يريد حل”.

وحذر الفلاحات من خطورة نقل الأزمة لمربعات أخرى مثل القضاء قد يكون لها آثار سلبية مستقبلاً على العمل النقابي برمّته، قائلا: نحن معنيون اليوم بخطاب هادئ ومتزن يفضي إلى حوار هادئ ومتزن وبالتالي هذا الأمر يوصلنا لنتائج”.

وحول احتمالية تصعيد الحكومة ضد نقابة المعلمين والتضييق على عملها في المستقبل، أكد الفلاحات أنه لا يجوز استباق الأحداث فنحن معنيون بتكريس منهج الحوار في كل القضايا المطلبية والسياسية التي تطرح في الساحة اليوم.

وأعاد التأكيد على أنه من حق النقابات أن تطالب بتحسين ظروف منتسبيها من حيث المبدأ، لكن ما يجب أن يتم التوافق على البيئة وكيفية الحوار والتفاهمات دون التشدد من أي طرف من الأطراف.

وعبر الفلاحات عن أمله “أن نصل إلى تفاهمات جميعاً، لأن الأزمة يدفع ثمنها الجميع، ولا يدفع ثمنها الحكومة ولا النقابة لوحدهما، بل الأزمة يدفع ثمنها الوطن بكل مكوناته سواء كان المعلمين أو الدولة بمؤسساتها المختلفة أو الطلبة أو الجو العام”.

وختم نقيب المهندسين الزراعيين حديثه بالتأكد على “أننا اليوم وفي هذه الظروف نحتاج إلى التهدئة وإلى قلوب مفتوحة وبناء الثقة من جديد بين مكونات الدولة المختلفة، وبالتالي ما أتمناه اليوم فعلا دائما الجلوس على طاولة حوار هادئة بعيدًا عنه الأضواء وكسب الشعبيات من كل الأطراف في العملية، للوصول إلى تفاهم معقول ومرضي ومقبول ويمثل الحد المعقول للمعلمين، وفي الوقت ذاته يحفظ هيبة مؤسسات الدولة، ويحفظ المعلم وحضوره وقدرته على متابعة مسيرة العطاء الملقاة على كاهله”.

د. خالد ربابعة: نرفض التعنّت من جميع الأطراف وطاولة الحوار هي المخرج

من جانبه أكد نقيب الممرضين الأردنيين خلال حديثه لـ “البوصلة” على رفض التعنّت من جميع أطراف الأزمة، قائلا: “من أول يوم نحن نرفض التعنت من أي طرف من الأطراف ويجب الجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى حلول”.

وقال الربابعة: “لا يجوز لأي طرف التمترس خلف موقفه، بل من الضروري التراجع خطوات للوراء في سبيل الوصول إلى حل لهذه الأزمة التي تعصف بكل الوطن اليوم”.

وأكد أن مجلس النقباء لم يأل جهدًا في السعي لتقريب وجهات النظر بين النقابة والحكومة طيلة الفترة الماضية، مشددًا على أنه “يجب إعلاء مصالح الوطن العليا”.

وقال الربابعة إن الأردني يقدم روحه وأبناءه في سبيل الوطن، ونحن الآن نمر بأزمة يجب أن نصل لحلول وسط ترضي جميع الأطراف.

ووجه نقيب الممرضين رسالة للحكومة ولنقابة المعلمين: “نحن ندعوهم لطاولة الحوار”، مشددًا مرة أخرى على “ضرورة تغليب مصالح الوطن العليا على أي مصالح أخرى مهما كانت”.

وشدد على أن “النقابات” عامود وميزان لمعادلة الأمور، وهي واعية للهم الوطني رغم حاجة منتسبيها لتحسين أوضاعهم وظروفهم المعيشية، مؤكدًا على أنه ينبغي للنقابات النظر بعين الاعتباء إلى الظرف الذي يمر به الوطن اليوم والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الدولة وأن تصبر للحصول على مطالبها وتجزئتها بما هو متاح وما هو ممكن.

وأهاب الربابعة بالجميع أن هناك مصلحة أكبر من مصلحة المعلم والممرض والطبيب وغيرهم، “هناك تغليب مصالح الوطن على كل المزاودات”.

وفي الوقت ذاته حذر الربابعة من المساس بكرامة أي مواطن وخاصة المعلم، قائلا: “موقفنا واضح لا نقبل الإساءة لأي مواطن أردني سواء كان معلم أو غير معلم، والتصعيد الأمني ضد المعلمين والإساءة لهم كان مرفوضًا جملة وتفصيلا”.

وعبّر نقيب الممرضين الأردنيين عن لومه الشديد في عدم عودة الحكومة لمجلس النقباء للمساهمة في حل الأزمة قائلا: “لو عادت الحكومة للنقابات المهنية ومجلس النقباء لأسهم ذلك في تقريب وجهات النظر وحل المشكلة منذ البداية بدلاً من تركها للتدحرج وتصل إلى ما وصلت إليه اليوم”.

وذكّر الربابعة بموقف النقابة الإيجابي خلال أزمة لائحة أجور الأطباء في فترة رئاسة الدكتور هاني الملقي للحكومة، وكيف تم تغليب مصلحة الوطن والمواطن على أي شيء آخر، واستجاب الأطباء على الفور لمطلب مجلس النقباء بعدم رفع لائحة الأجور.

وعبر عن أمله بحل الأزمة في أقرب فرصة مؤكدًا أن الجميع في النقابات المهنية ومجلس النقباء يواصلون مساعيهم مع جميع الأطراف، مؤكدًا “نريد حل مشكلة الوطن في أقرب فرصة وأن يعود أبناؤنا الطلبة إلى مقاعد الدراسة سريعًا” على حد تعبيره.

نقيب المعلمين الأسبق مصطفى الرواشدة: تغليب لغة العقل للخروج بحلول توافقية

أما نقيب المعلمين الأسبق مصطفى الرواشدة فعبر عن تفاؤله بجلسة الحوار التي شارك فيها مساء اليوم الخميس في نقابة المعلمين.

وقال الرواشدة في تصريحٍ لـ “البوصلة”: الآن خرجت من جلسة الحوار في نقابة المعلمين، وجلسة اليوم إيجابية جدًا، وأعتقد أن الوقت والظرف لا يستوعبان أي تأزيم على الإطلاق”.

وأضاف، “نصيحتي ورسالتي في مثل هذا الظرف الابتعاد كل الابتعاد عن أي تأزيم عبر أي تصريح صادر من أي طرفٍ من الأطراف”.

ونوه الرواشدة إلى أنه يجب علينا في هذه اللحظة وفي هذا الوقت بالذات تغليب لغة الحوار ولغة العقل للخروج بحلول توافقية تعيد أبناءنا الطلبة إلى مقاعد الدراسة.

وشدد على ضرورة أنه يجب أن يكون الحوار منتجًا، وليس حوار عدميًا أو حوار الطرشان بدون نتائج، يسوده الابتعاد عن لغة المغالبة والمكاسرة ويجب دائما أن يكون الحاضر أمامنا هو تغليب المصالح العليا للوطن بعيدًا عن أي مصلحة ذاتية لأي طرف على حساب الطرف الآخر.

وقال الرواشدة في تصريحاته لـ “البوصلة”: “نحن نعلم أن المعلم الأردني كان وما زال وسيبقى محط احترام الجميع والمعلم الأردني يحمل أعظم وأجل رسالة وهي رسالة العلم والمعرفة وليس هناك أي شيء أعظم من هذه الرسالة”.

وشدد على أن احترام المعلم ودعمه يتطلب منا جميعًا تقديم كل الدعم له ومهما قدمنا للمعلم لن نوفيه حقه وهذه مسألة مفروغ منها وبديهية، محذرًا من أن أي تهديدات وأي قرارات غير مدروسة في هذا الظرف وهذه اللحظة لا يخدم عملية الخروج من الأزمة، ورسالتي أوجهها لكل الأطراف بضرورة الابتعاد عن أي قرارات غير مدروسة لأنها تؤزم المشهد ولا تخدم.

وأكد على أنه لمس من خلال الحوارات التي شارك فيها أن مطلب المعلمين الخمسين بالمائة والاعتذار من قبل الحكومة بما يحفظ كرامة المعلم يجري تحقيقها ضمن الإمكانات والظروف والمتاحة.

وقال الرواشدة في حديثه لـ “البوصلة”: “في الحوار الناس تلتقي في منتصف الطريق ولا يمكن لأي طرف سحب الطرف الآخر لجهته بالكامل، للوصول إلى حلول توافقية وهذا ما نتمنّاه”.

وتابع: “في الأزمات هناك من يستثمرها بالاتجاه الإيجابي، وتصويب العلاقة القائمة بين النقابة ووزارة التربية والتعليم وبناء شراكة حقيقية ما بين  الوزارة والنقابة لخدمة العملية التربوية”.

وشدد على ضرورة أن تكون الثقة متبادلة ما بين الطرفين، وأجزم أن سيكون ذلك مساهمة بشكل مباشر وغير مباشر في دفع العملية التعليمية والتربوية.

وقال الرواشدة: طموحي أن تستنجد وزارة التربية والتعليم بالنقابة لمساعدتها في العديد من الملفات التربوية والنقابة بيت خبرة عنده من الإمكانيات والطاقات والمدربين والمؤهلين لإسناد وزارة التربية والتعليم في أي ملف من الملفات.

وأكد على أننا جميعا نريد استثمار الأزمة لبناء علاقة تعاونية تشاركية لخدمة العملية التربوية بما ينعكس إيجابيًا على مخرجاتها.

وقال الرواشدة: أنا أتمنّى أن يعود أبناؤنا إلى الدوام صباح يوم الأحد ونستثمر يومي الجمعة والسبت في جلسات متواصلة للوصول إلى حل يحفظ هيبة المعلم ومكانته، مستدركًا بأنه في الوقت ذاته نصل لحل يخرجنا من أزمة لا نحبها ولا نرضاها.

وعبر عن تفاؤله بحل يرضي الجميع قريبا، قائلا: “دائما التفاؤل هو سيد الموقف والأمل في زملائنا في نقابة المعلمين الذين هم أهل المسؤولية ولديهم الإحساس الوطني العميق، وهم على درجة عالية على المسؤولية وهم الأقدر على تحديد الموقف، ولا يقلون حرصًا عنا جميعًا على سير العملية التربوية وعودة أبنائنا لمقاعد الدراسة”.

وتابع حديثه لـ “البوصلة”: “أنا كلي تفاؤل وأمل خلال الساعات القادمة واليومين القادمين أن نصل إلى حلول تقضي بعودة أبنائنا الطلبة لمقاعد الدراسة، ونطوي هذا الملف عبر بناء صفحة جديدة في العلاقة بين الوزارة والنقابة”.

وختم حديثه: “عندما نتكلم عن الحكومة نتكلم عن هم وطني ونتحدث عن المجتمع الأردني بأسره، ولا نتحدث فقط عن الحكومة أو النقابة”.

(البوصلة)                                                                                                                                                                                                                                                                     

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: