نوفل لـ “البوصلة”: المقاومة تصفع الاحتلال والمطبعون العرب يتراكضون لإنقاذه

نوفل لـ “البوصلة”: المقاومة تصفع الاحتلال والمطبعون العرب يتراكضون لإنقاذه

عمّان – رائد صبيح

أشاد أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” بصمود الشعب الفلسطيني وهباته البطولية في الدفاع عن المسجد الأقصى، ووضع حدٍ لغطرسة الاحتلال الذي توشك أن تنهار حكومته في الوقت الذي يطلق عملية ما تُسمّى بـ “كسر الأمواج”، فيأتي الرد المقاوم كصفعة جديدة على وجه هذا الكيان ومخططاته بمزيدٍ من الصمود والمقاومة، مشددًا على أنّ هذه الهبات المستمرة تبعث بضوءٍ في النفق المظلم لتؤكد أنّ التحرير واستعادة الحقوق قادمٌ لا محالة رغم الارتماء الرسمي العربي في أحضان الاحتلال والتطبيع معه.

وقال نوفل إنّ مشهد الهبات البطولية وعمليات المقاومة المستمرة لا يمكن قراءتها والتعليق عليها دون النظر لتطورات الأحداث في القضية الفلسطينية، مشددًا على أنّ الصفعات للاحتلال وداعميه من بلاد الغرب والعرب تأتي كلما توقعوا أن الشعب الفلسطيني سوف يستكين ويستسلم لواقع الاحتلال.

وشدد على أنّ هذه الصفعات لا تأتي من الضفة وغزة والخارج بل من الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 لتؤكد على “وحدة النضال الفلسطيني في الداخل والخارج”.

وشدد نوفل على أن فلسطين صامدة ومستمرة في مقاومتها للمشروع الصهيوني، مشددًا على أنه ما زال لدى الأمّة بصيص أمل لزوال هذا الاحتلال وعودة الحقوق كاملة للشعب الفلسطيني على أرضه ومقدساته.

مشهد التطبيع المؤلم

ويرى أستاذ العلوم السياسية في مقابل مشهد المقاومة الذي يبعث على التفاؤل، مشهدًا آخر مغايرًا تماماً  يتمثل في “الواقع الرسمي العربي المؤلم”، معبرًا عن أسفه بالقول: لا أرديد استخدام عبارة أخرى.

وقال نوفل: الشعوب العربية متمسكة بالأمل والمقاومة لدحر المحتل، رغم  المشهد الرسمي في المؤتمرات التي تعقد لتطبيع العلاقات بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني بضغط أمريكي متعارف عليه.

وتساءل: هذه الأنظمة ماذا تمثل في الشارع العربي، وهل من يطبعون علاقاتهم مع الكيان الصهيوني لو كان هناك ديمقراطية حقيقية هل يستطيعون التطبيع مع العدوّ الصهيوني، لو كانت هناك أحزاب تقود الشارع العربي وتعبر عنه وعن طموحاته.

واسف لبعد النظام الرسمي العربي عن نبض الشارع، في الوقت الذي يعاني كيان الاحتلال من أزمة خانقة تعصف به داخليًا يتراكض الرسميون العرب ليمدوا له يد الإنقاذ.

وقال نوفل: مصر والأردن وقعتا اتفاقيات سلام مع العدوّ الصهيوني في كامب ديفيد ووادي عربة، ولكن ما هي النتيجة اليوم سوى استمرار الشعبين الأردني والمصري برفض التطبيع مع هذا العدوّ باعتباره الخطر الأكبر ليس على الفلسطينيين فحسب بل على كل الأمة العربية والإسلامية.

فشل الاحتلال والمطبعين معه

وأكد نوفل أن العمليات البطولية التي شهدناها بالأمس واليوم وسنشهدها غدًا لا يمكن فصلها عن واقع الصراع مع الاحتلال، بما يثبت أنه فشل في ضرب المقاومة وفشل كذلك في ضرب قدرة الشعب الفلسطيني على التمسك بحقوقه؛ بل أكثر من ذلك يرى نوفل أن العمليات البطولية كرست الأزمة الداخلية لدى الاحتلال وإثبات فشله بتوفير الأمن.

وأشار إلى أن الاحتلال وقف عاجزًا عن تشكيل حكومة متماسكة لأربعة أشهر، ورأينا كيف تمزق العنصرية مجتمعه الهش فيخرج يهود الفلاشا ليتظاهروا ضد حكومة الاحتلال، بما يكرس الأزمة التي يعيشها.

وختم نوفل حديثه لـ“البوصلة” بالقول: نحن كمراقين يشاهدون هذه الأزمة الخانقة لدى الاحتلال، نستغرب من الأنظمة العربية وسلوكها، فلمصلحة من هذا التطبيع، ولماذا يهرول النظام الرسمي العربي لمساعدة نظام الاحتلال الذي يوشك أن ينهار ويمدون له يد الإنقاذ في ظل استمرار الصراع بين أحزابيه اليمينية المتطرفة وأحزابه العلمانية الأمر الذي سينعكس بحالة فشل كامل للقدرة على تشكيل حكومة مستقرة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: