نوفل لـ “البوصلة”: لماذا لا يمتلك العرب “الرادع النووي”؟

نوفل لـ “البوصلة”: لماذا لا يمتلك العرب “الرادع النووي”؟

عمّان – البوصلة

عبّر أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل في تصريحاته لـ “البوصلة” عن استهجانه من استمرار الدول العربية بإثارة مخاوفها حول خطورة امتلاك إيران للقنبلة النووية واستجداء القوى الدولية لمنع ذلك، متجاهلين العدوّ الأخطر ممثلاً في الاحتلال والذي يملك مئات الرؤوس النووية التي تهدد الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، مطالبًا في الوقت ذاته الدول العربية بامتلاك “الرادع النووي” والقنبلة العربية النووية لا سيما وأنّ الإمكانيات المادية والعلمية والعقول متوفرة لدينا أكثر من إيران ودولة الاحتلال.

وتساءل نوفل: أيهما أخطردولة تعترف أنها تمتلك مئات الرؤوس النووية وتهدد الدول العربية وفلسطين أو دولة متهمة بأنّها يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا لاحقًا.

وشدد على أنّ “الرؤوس النووية الصهيونية لا تهدد الشعب الفلسطيني لوحده ولا الدول العربية بل الأمة العربية والإسلامية كلها”.

وقال نوفل: أتذكر عندما فكر الأردن بشراء مفاعل نووي صغير للأغراض السلمية احتجت “إسرائيل” قبل 15 عامًا على فرنسا على الرغم من أنه للأغراض العلمية، ورفض الاحتلال أن يمتلك الأردن مثل هذا المفاعل.

واستدرك بالقول: بينما دولة الاحتلال تمتلك سلاحًا نوويًا مدمّرًا، وعندما نأخذ الأمور بشكلٍ شامل، فكما أنّ دولة الاحتلال تمتلك هذا السلاح فمن حق إيران أن تمتلك السلاح النووي.

وتساءل نوفل: لكن يبقى السؤال أين نحن من هذا الصراع، فلا تكتفي الدول العربية بانتقاد إيران وتبقى صامتة، مشددًا أنه “علينا أن نعمل من أجل آن نمتلك القنبلة النووية العربية ولم لا”.

وقال أستاذ العلوم السياسية: نحن العرب بدلاً من لعن الظلام علينا أن نشعل شمعة، ونحن نمتلك الكثير كعرب من القدرات المالية وإمكانيات العلماء والعقول أضعاف ما تمتلك إيران ودولة الاحتلال، ومع ذلك لا تفكر دولة عربية أن تسعى لامتلاك السلاح النووي.

وشدد على أن هذه القضية يجب أن نعكسها على أنفسنا، هذا دافع قوي جدًا للدول العربية لامتلاك سلاحها النووي، فالدول الكبرى تمتلك السلاح النووي ونحن ننظر مرعوبين ونطالب بعدم زيادة التسلح ونحذر من خطورته.

الرادع النووي

“لم لا نمتلك “الرادع النووي” وعندها كل دول العالم والإقليم ستحب لنا كأمة عربية وإسلامية ألف حساب” على حد وصفه.

واستدرك بالقول: صحيح أن وجود أسلحة نووية في أي منطقة يهدد الأمن والسلام العالميين ولكن عندما نرى دولة الاحتلال تمتلك مئات الرؤوس النووية، فهذا الخطر الحقيقي علينا، وليس خطر امتلاك إيران الممكن للسلاح النووي.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال أصبحت القوة الخامسة في امتلاك الأسلحة النووية، فلماذا لا يقتصر التركيز العربي اليوم على النقد والرفض لدولة الاحتلال التي تمتلك القوة النووية الحقيقية وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وحول التهديدات المتبادلة بين دولة الاحتلال وإيران، أوضح نوفل أن هذه التهديدات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال من أجل استعمال التهديد لردع القوى الأخرى من الهجوم عليها.

وشدد على أن “إيران غير قادرة في هذه الظروف  على امتلاك السلاح النووي وتهديد دولة الاحتلال ولكن الأخيرة لديها الكثير ويمكن أن تهدد إيران والدول العربية”.

وأشار في حديثه إلى أن الرئيس الأمريكي جون كينيدي كان يقول لدينا قدرة نووية لتدمير الأسلحة النووية في الاتحاد السوفييتي 10 مرات، فكان رد الرئيس السوفييتي خروتشوف في ذلك الوقت عام 1962، إن لدى الاتحاد السوفييتي لديه أسلحة نووية قادرة على تدمير السلاح النووي الأمريكي “مرة واحدة”، ولسنا بحاجة لتدميرها مرة ثانية.

أين نقف نحن من التهديدات؟

وقال نوفل: فدولة الاحتلال حينما تهدد، وإيران حينما تهدد حقيقة فنحن حقيقة في منطقة خطيرة جدًا الجميع فيها يهدد، ونحن كدول عربية جالسون كمن لا يعلم شيئًا في الموضوع وكأنه شيء لا يهمنا.

وتساءل: ألم يحن للدول العربية التي تمتلك العقول والقدرات المادية أن تمتلك السلاح النووي، فالجميع يمتلك الردع النووي ومن حقنا أن نمتلكه.

وختم نوفل حديثه لـ “البوصلة” بالقول: في هذا الوقت الضائع علينا العمل بشكل جدي لامتلاك السلاح والردع النووي ومن موقف القوة نفاوض القوى الأخرى على عدم استعماله إلا في الأغراض السلمية”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: