هآرتس: إيران غيرت نهجها.. وقد توقع اتفاقا نوويا مع الغرب

هآرتس: إيران غيرت نهجها.. وقد توقع اتفاقا نوويا مع الغرب

رأى مسؤولون إسرائيليون أن إيران تُغيّر مسارها في مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي، مرجحين أنها تفكر بجدية في توقيع اتفاقا نهائيا مع الدول الغربية، وفقا لصحيفة “هآرتس” العبرية.

وذكرت “هآرتس”، الأربعاء، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم قولهم: “إن رد إيران على المسودة النهائية التي أرسلها الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين يُظهر أنها تُغيّر نهجها”.

وقالت الصحيفة: “قدّم مسؤولون إسرائيليون آخرون تقييماً أكثر تواضعاً، قائلين: بدأت قناة تتطور يمكن أن تؤدي إلى اتفاق، حتى لو كان احتمال ذلك ضئيلاً”.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: “حقيقة أن أوروبا والولايات المتحدة على استعداد لمواصلة الاتصالات ولم يُعلنا عن أحدث مسوّدة باعتبارها النسخة النهائية التي لا يمكن تغييرها، تُظهر أنهم لن يطردوا الإيرانيين بهذه السرعة”.

وأضاف: “حقيقة أن هناك استعدادا لتجديد المفاوضات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق في النهاية، حتى لو كانت فرص نجاحها لا تبدو عالية في الوقت الحالي”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه نتيجة للتطورات في فيينا، تجنّب المسؤولون في إسرائيل الإدلاء بتصريحات علنية حول تداعيات الاتصالات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى تحدث وزير الدفاع بيني غانتس، الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي وزير الدفاع لويد أوستن حول الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع إيران من إحراز تقدم في الحصول على أسلحة نووية، وذلك عقب رد الإيرانيين على الاتحاد الأوروبي.

وذكرت هآرتس أنه من المقرر أن يسافر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن هذه المسألة.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن الاتحاد الأوروبي ينحرف نحو التنازل عن أحد المطالب الرئيسية لإيران وهو إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المفتوحة ضدها، بحسب الصحيفة العبرية.

ولكن المصادر تقول إنه من غير المرجّح أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها بعدم إغلاق تلك التحقيقات، تستدرك الصحيفة.

وحسب مصادر مطلعة على رد إيران، لم تسمها، قالت هآرتس إن طهران وضعت ثلاثة شروط تتعلق بمقترح أوروبا.

وحسب الصحيفة، فإن الشرط الأول، هو مطالبة إيران برفع جميع العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية التي حددتها الولايات المتحدة، رغم إعلان الرئيس جو بايدن شخصيًا أن الولايات المتحدة ستترك الحرس الثوري على القائمة.

أما المطلب الثاني فهو إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع النووية المشبوهة.

والمطلب الثالث هو ضمان الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من الاتفاقية مرة أخرى، وبالتالي ضمان عدم إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها.

كما أوضحت أن الهدف من المطلب الأخير هو السماح لطهران بإعادة بناء اقتصادها على المدى الطويل وتوفير “شبكة أمان” للشركات الدولية التي ترغب في التجارة مع إيران ولكنها تخشى فرض عقوبات عليها في المستقبل.

كما نقلت هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم قولهم إن الاتحاد الأوروبي سعى للحصول على إجابة بـ نعم أو لا، لكن إيران ردت بـ”نعم، ولكن”، في محاولة لجر الأطراف إلى جولة أخرى من المحادثات.

والأسبوع الماضي، حذر مسؤول إسرائيلي كبير من مثل هذا الاحتمال، قائلا: “تأمل إسرائيل ألا تسمح القوى للإيرانيين بمواصلة الدوس في المياه وتأخير الوقت، وستدرك أن الإيرانيين لا يبحثون عن اتفاق”.

وأوردت الصحيفة أنه “في الأسبوع الماضي، قدّر المسؤولون الإسرائيليون أنه على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين، ممثلو وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، كانوا يعملون لدفع اتفاق، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يغيّر موقفه وكان مستمرًا في معارضة أي اتفاق”.

(عربي21)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: