البوصلة – رصد
تصدر وسم “هاشتاغ” #جنين منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بعد الأحداث التي شهدها مخيم جنين أمس الاربعاء، والتي أسفرت عن استشهاد 4 مقاومين وإصابة 44 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وتفاعل المغرّدون ونشطاء مواقع التواصل على وسم “جنين” وعبّروا عن غضبهم العارم تجاه جرائم الاحتلال في مخيم جنين، وتصفية واغتيال الشهداء، مشيدين بصمود وثبات فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد عبد الرحمن فتحي خازم، ومحمد محمود ألونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة، برصاص قوات الاحتلال في جنين، فيما أصيب 44 آخرين بالرصاص الحي، بينها إصابات خطيرة وبالغة الخطورة.
وأشاد المحلل والكاتب ياسر الزعاترة بتاريخ جنين الحافل في مقاومة الاحتلال على مدار العقدين الماضيين، قائلًا “مخيم يثير حنق الغزاة منذ أذلّ جيشهم في معركته البطولية عام 2002، وسيظل ينجب الأبطال بلا توقف”.
واختتم تغريدته بالقول “جيل يتبع جيلا؛ حتى النصر، بإذن الله، معادلة لا يدركها غزاة أشقياء”.
امّا النائب السابق ديما طهبوب س فأشادت ببطولة الشهيد خازم في مواجهة قوات الاحتلال، مستنكرًةً صمت السلطة وتنسيقها الأمني المتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي
وكتبت طهبوبا “تَرَى الفَتَى يَتْلُو الفَتَى لِيَفْدِيَهْ.. فَإنْ هَوَى لم يَرْضَ أنْ يُخَلِّيَهْ
يقولُ يا أخي وَيَا اْبْنَ أُمِّيَهْ… يا نَسْمَةَ الصُّبْحِ وَنَارَ الأُمْسِيَةْ
لا أَقْبَلُ المَنِيَّةَ المُنْتَقِيَةْ.. حَتَّى تَكونَ بَيْنَنَا مُسَوِّيَةْ
جبان في مقاطعة العار يرزح وينسق أمنيا”.
ونشرت الصحفية افسطينية لمى خاطر مقطع مصور لوالد الشهيدين خازم في جنين، معلقةً عليه، “يرتقي نجله الثاني، ثم يقف شامخا، يظل جبلاً صلبا، قلبه على البندقية، وهمّه وحدة السلاح، واستمرار المواجهة”.
بدوره، كتب الصحافي في فضائية “الجزيرة” القطرية أحمد منصور قائلًا “هذا الرجل الفريد فتحي خازم ودّع قبل اسابيع ولده رعد شهيدا بعد معركة مع الاحتلال وصباح اليوم ودّع ولده الثاني عبدالرحمن شهيدا بعد معركة مع جنود الاحتلال بقلب صابر محتسب”.
وأضاف معلّقًا “لن يهزم الله أمّة فيها مثل هذا الأب وهؤلاء الأبناء”.
وعبر الكاتب رضوان الأخراس عن إعجابه بثبات “ابو رعد”، وقال “يقدم أبوالرعد أنموذجا في القيادة يحبه الناس حين يجمع بين صدق القول والعمل، فلا تصريحات جوفاء بل كلمات نابعة من القلب تلامس الوجدان”.
وشيّعت الآلاف من جماهير شعبنا جثامين الشهداء الأربعة، الذين ردّدوا شعارات داعمة للمقاومة، وطالبوا بالسلطة وأجهزتها الأمنية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، فيما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل في محافظات الضفة؛ حدادًا على أرواح شهداء جنين.
وأضاف الاخرس في تغريدة ثانية عن مواصلة مدينة جنين في المقاومة، وقال، “لم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم ينكسر رغم الخذلان المرير والتطبيع الرخيص والعدوان الوحشي والتآمر الكبير، وهذه جنين شاهدة كغيرها من المدن الصامدة، والدماء تحكي بسالة شعب وأصالة رجال مؤمنين يرفضون التفريط والمساومة ويرفعون لواء الجهاد والمقاومة.”
أما المعلق الرياضي في شبكة بين سبورت الجزائري حفيظ دراجي غرد متضامنا مع المقاومة في جنين ونابلس قائلا، “جنين ونابلس تدفع بشهداء جدد في الضفة اليوم، وتتحولان إلى عنوان للبطولة والتضحية، دفاعا عن الأرض والعرض رغم القتل والاعتقالات والمحاكمات. الفلسطينيون شعب واحد، وغزة هي الضفة والقدس، أما التصعيد فلن يُخضع الشعب الفلسطيني، بل سيزيد من حجم الإيمان بالحق المشروع وضرورة استرجاعه”.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية لإعلان الحداد العام في قطاع غزة على أرواح شهداء جنين.
