عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هفوة مكتبة عبد الحميد شومان

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

حسنا فعلت مكتبة عبد الحميد شومان بسحبها الكتاب المثير للجدل الذي اتهم بترويج الشذوذ.

فالمكتبة الأكبر في المملكة التابعة لمؤسسة عبد الحميد شومان، المؤسسة الثقافية الرائدة والعريقة وربما الأولى في المملكة، لا يجوز التعامل معها كمكتبة دار نشر أو مؤسسة ثقافية صغيرة، فتأثيرها كبير؛ ليس من حيث اتساع جمهورها فقط، بل من حيث الاحترام والسمعة التي تمتلكها بحيث تجعلها مصدر ثقة للجمهور.

من هنا فإن الهفوة التي وقعت فيها المكتبة، تقاس بقياس هفوات العلماء، حيث إن هفواتهم ليست كهفوات العوام، من حيث تأثيرها على الرأي العام.

ما يزيد الطين بلة أن تلك الهفوة تأتي في خضم حملة عالمية قوية وعميقة ومؤثرة للترويج للشذوذ على أنه “نوع” من أنواع التنوع الذي يطبع الحياة البشرية، وأن التعايش معه هو نوع من أنواع التسامح ونبذ الكراهية والعنصرية والتحريض.

تلك الحملة العالمية اشتدت في الآونة الأخيرة، وباتت تأخذ مساحات واسعة وجريئة سواء في الإعلام أو الأفلام والمسلسلات أو الكتب الثقافية؛ وبات التركيز مؤخرا منصبا على الأطفال لتطبيعهم على هذه الثقافة! ليتقبلوها ولا يجدوا فيها أي غضاضة تحت مبررات نشر ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر مهما كانت درجة الاختلاف معه.

لا شك أن معركة الوعي معركة قاسية، خصوصا حينما يتم خلط المفاهيم بصورة مقصودة لتربك الطرف الآخر وتجعله يلف حول نفسه؛ فهل أنا ضد التسامح؟ وهل أنا ضد التعايش؟ وهل أنا مع العنف والكراهية ضد الآخرين؟

إن التسامح والتعايش وقبول الآخر لا يعني بحال من الأحوال التسامح عن الأخطاء والتسامح عن المخطئين، فهل يطلب عاقل أن نتسامح مع قاتل ونتعايش معه ولا نعاقبه على فعلته؟ أو نتسامح مع سارق ونتعايش معه ولا نعاقبه على فعلته؟

هنا بالذات تقع معركة الوعي، إذا تسعى جهود تلك الحملات العالمية لجعل الشذوذ، الذي هو نقيض الفطرة الإنسانية، أمرا طبيعيا وليس أمرا خاطئا.

قرأت بيان المكتبة بخصوص الكتاب المذكور، وأنه “لا يوجد في المحتوى الكتابي أي شيء يشير، ولو من بعيد، إلى أي أمر له علاقة بـ”المثلية””.. إلا أن مؤسسة عبد الحميد شومان ارتأت سحبه من العرض والإعارة”.

واطلعت على الرسومات والصفحات مثار الجدل، وأقر أن الحق مع المعترضين لا مع المكتبة، فالصور لا تترك مجالا كبيرا للتفسير والتأويل، خصوصا إذا راجعنا النسخة الأصلية، فهي تشير إلى عائلة مكونة من امرأة وامرأة، حسب مقال مهم للكاتب ليث أبو نواس على موقع إذاعة “حسنى” بعنوان ” كتب الأطفال حول التنوع والاختلاف.. قراءات بعيون عربية في بعض ما يصدره الغرب”.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts