البوصلة – رصد
شكل ظهور عناصر من كتيبة عقبة جبر التابعة لكتائب القسام في مدينة أريحا خلال تصديهم لاقتحام إسرائيلي للمدينة فرحة عارمة لدى الشعب الفلسطيني، معتبرين ظهورها عهدٌ جديد في أريحا وضفةِ العياش.
وتفاعل الفلسطينيون بشكل واسع مع الظهور الأول لأفراد الكتيبة الذين امتشقوا أسلحتهم ووضعوا العصبة الخضراء على رؤوسهم، في المدينة التي باتت تؤرق الاحتلال ومستوطنيه بعدما كان يتم وصفها بالمدينة الهادئة.
وأعلنت كتيبة عقبة جبر انطلاقة عملها الجهادي خلال تصديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم صباح اليوم، وذلك في بيان عبر حسابها في التليغرام.
وقالت الكتيبة في بيانها، : “نعاهد الله تعالى، أن نصون دماء الشهداء الأبطال، وأن نستمر على درب الجهاد والمقاومة، وإن كتائب القسام المظفرة ستبقى تقف لهذا الاحتلال بالمرصاد”.
وأشارت إلى أن “العدو الصهيوني فشل بتحقيق هدفه بعد الاشتباكات المسلّحة وانسحب خائبًا”.
الناشطة قنوت عقًبت في حسابها تويتر على تصدي الكتيبة للاحتلال الإسرائيلي، قائلة: ” الصَّفعَة الَّتِي لَم تَكُن فِي حُسبَان المُحتَل، أَدَامَ اللَّهِ بَأسَ رِجَال الضَّيف فِي جَمِيع مُدنِنَا وَقِرانًا المُحتَلَّة”، مضيفة، كتائب القسام المظفرة ستبقى تقف لهذا الاحتلال بالمرصاد.
الكاتب حلمي الأسمر اعتبر ظهور القسام في أريحا “تطورا نوعيا” يسجل للمقاومة رغم فارق القوة المادية بينه وبين العدو الصهيوني،
وأعربت الناشطة نجوى عبده، عن سعادتها لظهور مقاتلي كتيبة مخيم عقبة، قائلة:” سعيدة جدًا لوجود مسلحين من كتائب القسام في مسلخ أريحا الذي يبعد ٢٠٠ متر عن المخيم، يعجبني العمل في الضفة الغربية عكس الذي يصور لمواقع التواصل المشبوهة”.
وقال الناشط ياسين زيد الدين، أن آخر مكان متوقع لظهور القسام في الضفة هو أريحا لأسباب عدة منها، “الكثافة السكانية المنخفضة، ومنطقة معزولة نسبيًا عن باقي الضفة، وتواجد قوي لفتح، وكثرة مقرات ومعسكرات أمن السلطة”.
وأضاف في تغريدته على تويتر،”إن اشتباك مقاومين من القسام مع جيش الاحتلال في مخيم عقبة جبر اليوم له دلالاته الكبيرة”.
وبطريقة كوميدية علق الدكتور أدهم على ظهور كتيبة جبر قائلاً: “الحمساوي ضلّه لابد وأول ما شطح في أريحا، قوية”.
وتصاعدت عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس في مطلع شهر يناير من العام الجديد 2023، ما أدى إلى مقتل (7) إسرائيليين، وإصابة (48) آخرين بجراح مختلفة، فيما استشهد (35) فلسطينيا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.
وبلغ مجموع العمليات التي جرى رصدها خلال الشهر حسب مركز معلومات فلسطين -معطى- (1448) عملاً مقاوماً، بينها (159) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، نفذت (55، 53) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.
وأعادت عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد البطل خيري علقم داخل مستوطنة “النبي يعقوب” في القدس، وقتل فيها (8) مستوطنين وجرح (12) بجراح أغلبها وصفت بالخطير، تسليط الضوء على الدور المتزايد للعمليات الفردية في منظومة المقاومة ضد الاحتلال.
كما رصد -معطى- (4) عمليات طعن أو محاولة طعن، فيما بلغ عدد عمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة (55) عملية، و(16) عملية إطلاق مفرقعات نارية على أهداف الاحتلال، و(7) عمليات حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و(28) عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية، و(1) عملية تم فيها إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية.
كما شهدت الضفة، (520) مواجهة مباشرة مع الاحتلال، ومئات عمليات إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، و(37) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(162) عملية تصد لاعتداءات المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة.