عبدالله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل تسرع المطبعون؟

عبدالله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

معظم القراءات والتحليلات السياسية ذهبت إلى أن الهدف الرئيسي من تطبيع بعض الدول العربية لعلاقاتها مع العدو الصهيوني كان بدافع تقديم العون لترامب في معركته في البقاء في البيت الأبيض، ولضمان علاقات عميقة معه إذا ما استطاع الفوز في الانتخابات الرئاسية.

والآن مع انقشاع غبار المعركة وتبين فوز بايدن على الأهوج ترامب، يقفز السؤال: هل تسرع المطبعون؟ ألم يستطيعوا الصمود قليلا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المكتب البيضاوي؟

لكن قراءة أخرى للأحداث تبدو متناقضة تماما مع القراءة الأولى، ومفادها أن توقع هزيمة ترامب هو بالضبط ما دفع تلك الدول العربية للمسارعة في تطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني! ووفق تلك القراءة فإن تلك الدول، بحسبها، تحمي نفسها من الإدارة الديمقراطية القادمة. ويذهب صحفي صهيوني إلى القول إن تلك الدول “أدركت أنه يمكن تبدل الإدارة الأمريكية، ولذلك فإنهم أبرموا اتفاقية دفاع معنا، أنا أسميها اتفاقية دفاع”، وزعم أن “اتفاقية الدفاع، جاءت لليوم الذي تعزز فيه الولايات المتحدة علاقاتها مع إيران، وترفض فيه حمايتهم”!

تبدو القراءة الثانية منطقية ومتماسكة، ويبدو أن الكيان الصهيوني تروق له هذه القراءة، فهو بذلك يكون كمن “يأكل على الشدقين” كما يقول المثل العامي.

يشيع الكيان الصهيوني أنه قادر على توفير حماية لتلك الدول في واشنطن. لكن تلك الشائعة تصطدم بأن بعض دول الخليج لها علاقات مع الولايات المتحدة عمرها أكبر من عمر الكيان الصهيوني ذاته، كما أن كل دول الخليج لها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، وهي قد طورت قدرات ومهارات وأدوات للتعامل مع كلا الحزبين؛ الجمهوري والديمقراطي إضافة إلى الكونغرس، ولديها من المفاتيح هناك ما قد يفوق مفاتيح تل أبيب.

الشائعة الأخرى التي يشيعها الكيان الصهيوني هي أنه سيحمي دول الخليج من إيران. وهي شائعة ساقطة هي الأخرى، فأقصى ما طلب من الكيان الصهيوني إبان حرب الخليج الأولى أن يلتزم الصمت حتى لو قصفه صدام حسين بالصواريخ، وذلك حتى لا يفسد التحالف المناوئ للعراق آنذاك. هذه الصورة لم تتغير كثيرا وسيكون من الصعب على دول الخليج طلب حماية الكيان الصهيوني إذا ما تعرضت لخطر إيراني، بل إنها ستذهب إلى واشنطن مباشرة ودون المرور بتل أبيب.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts