هل تعلم.. الميكروبات وكرامات الشهداء (شاهد)

هل تعلم.. الميكروبات وكرامات الشهداء (شاهد)

يتحدث العالم الداعية الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله في هذه الحلقة من سلسلة حلقات هل تعلم عن الميكروبات، فعند الولادة يكون جسم الانسان خالي من الجراثيم لأن الله قد حفظه في قرار مكين، ولكن لا يبقى الحال هكذا إلا لسويعات ثم تبدأ الميكروبات بالدخول للجسم.

هذه الميكروبات على اختلاف أنواعها لا تبقى ساكنة بل تنمو وتتكاثر وتزداد عدداً ونوعا حتى تصل لأرقام مخيفة، فمثلاً يصبح على جلد الإنسان مع تقدمه بالعمر ما بين عشرين إلى مئة مليار جرثومة، أما في أمعائك فالعدد أكثر بكثير ولا يعرف حقيقته إلا الله.

هذه الجراثيم تشكّل بذرة فنائك أي أنها تأكل جسدك بعد موتك، فما الذي يمنعها من أن تقوم بهذا العمل من الآن، بالمقابل خلق الله في الجسم جهازاً خاصاً للدفاع عنك مما يؤذيك – جهاز المناعة- وهذا الجهاز ينتظم في سلكه مئات القوات ويعمل ليل ونهار بطرق تعجز عنها أعظم الجيوش البشرية، وما دمت حياً يبقى جهاز المناعة في مناوشات مستمرة مع الكم الهائل من الجراثيم لكن لا يقضي جزء على جزء آخر بشكل كامل فالأمر أشبه بما يكون بمعاهة صامتة غير مكتوبة، فلا جهازك المناعي يقضي بالضربة القاضية على الجراثيم ولا الجراثيم تهجم دفعة واحدة لتقضي على جهاز المناعة، لكن الأمر يتغير كلياً عندما تموت.

بالموت ينهدم طرف كامل من المعاهدة، عندما تخرج الروح تنطلق الجراثيم في جسمك، فيتحلل الجسم ويتحول إلى هيكل عظمي ثم يؤول إلى زوال، يحدث هذا مع كل البشر إلا مع أجساد الأنبياء والشهداء، أما الأنبياء كما ذكر في الحديث :” إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ ” وأما الشهداء فهم نوعين وفي هذه الحلقة يتحدث عن شهداء المعركة وهم الذين وصفهم ربهم ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.

ومن قصص كرامات الشهداء، في حديث البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: (لما حضر أُحُدٌ دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يُقتل من أصحاب النبي رضي الله عنهم، قال جابر: فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هُنَيَّة (لم يتغير)، غير أذنه) رواه البخاري، وهناك الكثير من قصص لكرامات شهداء معاصرة.

وكل ما سبق عن شهداء المعركة لا ينقص من أجر وقدر شهداء غير المعركة وهم أكثر من ثلاثين نوع كمن قتل مبطونا أو مطعونا أو حرقا أو وقصته دابه ومات أو قتل دون ماله أو من مات على فراشه وكان قد سأل الله الشهادة بصدق وغيرها.

والسؤال هنا لما لم تحلل الميكروبات هؤلاء الخلص من شهداء المعركة؟ لا شك أنهم جنود من جنود الله لا تعصي له أمرا، وعدم تحليلها لأجسادهم ما هي إلا شهادة صامته وكرامه وتصدر من أصغر جنود الله.

قال تعالي : “لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ “.

لمشاهدة محاضرة الميكروبات وكرامات الشهداء كاملة: https://bit.ly/2Z4QfZR

لقراءة كتاب الميكروبات وكرامات الشهداء : https://bit.ly/3n6DYMq

للاستماع للكتاب صوتيا: https://bit.ly/2XmHsBL

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: