هل تعلم: جلدك والجراثيم (فيديو)

هل تعلم: جلدك والجراثيم (فيديو)

عمان – البوصلة

يطل علينا الدكتور عبدالحميد القضاة المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب بحلقة جديدة شيقة من “سلسلة هل تعلم”، بعنوان “جلدك والجراثيم”.

ويقول الدكتور عبد الحميد القضاة إن مساحة الجلد عظيمة جدا بالنسبة للجراثيم المجهرية التي تستوطنه، تماما كما تشكل الكرة الأرضية بالنسبة لحجم الإنسان.

ويتابع القضاة حديثه: كما يذكر عالم الجراثيم كليغمان إن جسم الانسان من حيث السعة والحرارة والرطوبة والانخفاضات والارتفاعات وما فيه من الجراثيم المختلفة بعضها متآلف ومتعاون وبعضها متحارب مع بعضها مثل الكرة الأرضية وما فيها من مخلوقات مختلفة.

وينوه إلى أن هذه المخلوقات ليست نوعا واحدا بل أنواع تصل إلى ألف نوع من البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات وغير ذلك.

ويحذر من أن هذه الجراثيم هي في نمو وتكاثر مستمر، لذلك لا بد من ملاحقتها ومطاردتها بالنظافة الشخصية بشكل مستمر.

يقول القضاة: كل سنتيميتر مربع واحد من جلدك عليه أكثر من مليون جرثومة علمًا أن بعض مناطقه أكثر تلوثًا من غيرها، وفي بعض الأماكن تزيد عن 5 مليون جرثومة وبعضها يتضاعف كل عشرين دقيقة.

ويضيف أنه على جلد الإنسان دائما ما بين عشرين إلى مائة مليار جرثومة تبعا لنظافتك الشخصية وعدد مرات الاستحمام الأسبوعية، وكلها يتمنى أن يخترق جلد الإنسان للوصول إلى طعامها المفضل في دمك.

وإذا تكاثرت بملياراتها على الجلد تسببت برائحة كريهة مزعجة للإنسان ومن حوله، ولذلك أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الوضوء، لأنه يغسل كل المناطق المكشوفة من الجسم، وهي الأكثر تلوثًا بالغبار والجراثيم ثم أمرنا بالاستحمام للتخلص من هذه الجراثيم، خاصة يوم الجمعة حتى يجتمع المسلمون في المسجد ومعهم أقل حمولة من الجراثيم وبالتالي أقل أذى لمن حولك، بحسب القضاة.

يذكر القضاة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل”، وحديث “حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده”، والحديث المتفق عليه “غسل الجمعة واجب على كل محتلم والسواك وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه”، ليضمن في هذا المسجد نظافته ورائحته الزكية.

ويقول: يشكل جلدك حاجزا منيعا يحميك من مليارات الجراثيم المتربصة بك، ويساعده إفراز الأنزيمات والعرق بملوحته الذي يقتل الجراثيم.

وينوه القضاة إلى أنه مع كل ما سبق تتسلل مايكروبات للداخل وتجد جيشاً جراراً من قوات المناعة لها بالمرصاد فتحدث معركة بينها وبين خلايا الجهاز المناعي ويقتلها ويبتلعها ويتخلص منها.

ويؤكد على أن الخسائر من الطرفين يتخلص منها الجسم على بثور صغيرة تظهر على سطح الجلد ويلفظها خارجه، ومثل هذا النوع من المعارك والمناوشات بالذخيرة الحية تحدث مئات المرات يوميا دون أن نشعر بها.

ويعلق القضاة: سبحان الله العظيم الذي خلق الله هذا الجيش يدافع عنها دون أن نعلم ومن غير حول منا ولا قوة، منوهًا إلى أن موطن هذه الفرق الدفاعية التابعة لجهاز المناعة ومسرح عملياتها هو جلد الإنسان، وتتشكل فيه القوات المناعية (حرس الحدود).

ويختم حديثه بالقول: يوجد منها 800 حارس في كل ملم من جلد الإنسان، ومكان ولادتها نخاع العظم، وتدريبها في جهاز المناعة، وتتمتع بمهارات القبض على الجراثيم التي تسعى لدخول الجسم، “فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: